نقمة أم نعمة؟ موضوع دورة تدريبية تنظمها شرطة إقليم تيرول النمساوي، بهدف التعامل السريع والفاعل والأمثل لفرز كم المعلومات الهائل والرسائل الكثيفة التي تصلها من الجمهور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وتتلقى الشرطة إلكترونيا وبصورة يومية بلاغات عن حوادث حقيقية وخيالية وطلبات وشكاوى واحتجاجات، بما في ذلك رسائل ثناء وتشجيع لا ينقطع سيلها كافة.
في حديث لوسائل الإعلام المحلية، أكد متحدث عن الدورة أهمية رفع كفاءة الجهات المسؤولة عن تنقية المعلومات التي تصل من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة صفحات الشرطة بـ«فيسبوك» وعبر «تويتر»، واصفا التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «نقمة ونعمة» في الوقت ذاته لكون التفاعل بين الشرطة والجمهور أمرا حيويا وضروريا جدا، لا سيما في حالات الطوارئ، سواء الطوارئ بسبب فعاليات رسمية واحتفالات ومهرجانات، أو الطوارئ بسبب جرائم وكوارث، مؤكدا أن التواصل عبر وسائل التواصل يسهل في أحيان كثيرة من إنجازهم لمهامهم في سرعة بالغة وبتكلفة أقل، مشيرا إلى أن الأمر يتحول إلى نقمة عندما تصل بلاغات يتضح أنها كاذبة، بعد أن تكون قد كبدت الشرطة كثيرا من الجهد والمال بحثا وتنقيبا وتحققا.
وأضاف أن بعض مكاتب الشرطة تصلها آلاف الرسائل طول اليوم، بل وصلت في بعض الأيام لمئات الآلاف، منها 72 ألف رسالة وصلت في يومين اثنين فقط، بسبب سعي قطاعات جماهيرية مختلفة لتقديم معلومات واستفسارات، بل مقترحات حول جريمة شغلت الرأي العام.
ولم يغفل المتحدث أهمية تفاعل المواطنين مع شرطتهم، إلا أن الأمر ليس إيجابا في معظم الأحوال، مشيرا إلى أن بلاغات تصلهم خاصة عبر «فيسبوك»، كثيرا ما يتكشف أنها كيدية أو خيالية، بل وتمويهات وتشتيت للجهود، فيما تكون الشرطة قد تعاملت معها بجدية للتحقق منها بإرسال قوة أو قوات للمواقع المذكورة، مشيرا إلى أن تتبع تلك البلاغات الكاذبة يستنفد بدوره مجهودا كبيرا وقد لا يؤدي إلى نتيجة.
غير أنه شدد على خطورة تجاهل رسائل قد يتضح لاحقا صحتها، وأكد أن التعامل عبر «تويتر»» أكثر يقينا وأكثر فاعلية للتواصل سريعا في حالات الطوارئ الاستثنائية، ولنشر معلومات ضرورية ترى الشرطة ضرورة أن تصل للمواطن لبث الأمن ولتمليكه معلومات صحيحة، بدلا من شائعات، مما يوفر وقتا وجهدا.
في سياق آخر لا يزال الجدال محتدما حول اعتماد جهات رسمية، بما في ذلك شرطة لجمع المعلومات والمراقبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبارها قاعدة بيانات.
دورة للشرطة النمساوية في فرز البريد الإلكتروني
تتلقى مئات الآلاف من الرسائل
دورة للشرطة النمساوية في فرز البريد الإلكتروني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة