أجرى العاهل المغربي محمد السادس، أمس (الجمعة)، اتصالاً هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشار خلاله إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، قائلاً إن الوضع يهدد «وقف إطلاق النار» بين الجانبين.
ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن بيان للديوان الملكي، مساء أمس (الجمعة)، أن العاهل المغربي «طلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بالصحراء المغربية».
وقال البيان إن «عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية توغلت في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين منذ أكثر من 40 عامًا».
ووصف العاهل المغربي الوضع في المنطقة بـ«الخطير»، ووصف توغلات «البوليساريو» بـ«الاستفزازية» وقال إنها «تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر».
واتهم المغرب الجبهة بالتشويش عليه إذ إن هذه الممارسات جاءت قبل شهر واحد من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي «وذلك من أجل خلق البلبلة وإجهاض عودة المملكة».
من جهة أخرى، أعرب المغرب عن أمله بالانضمام بصفة «عضو كامل العضوية» في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو)، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان أمس (الجمعة).
وأشار البيان إلى أنه «بتعليمات» من الملك محمد السادس، «أبلغ المغرب رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف الرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية».
وأضاف أن هذا الطلب «يأتي انسجامًا مع مقتضيات المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا واستيفاء لكامل معايير العضوية فيها».
وجاء هذا الطلب بعد أقل من شهر على عودة المغرب في يناير (كانون الثاني) إلى الاتحاد الأفريقي.
وأكد البيان أن «هذا المسعى يتوج الروابط القوية (...) مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة، التي (تعززت خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الملكية الـ23 التي شملت 11 بلدا في المنطقة)».
وأوضحت الخارجية المغربية أن «مئات الاتفاقيات المبرمة خلال هذه الزيارات الملكية، أعطت دفعة قوية للتعاون الثنائي مع البلدان الـ15 الأعضاء» في المجموعة.
ولفت البيان إلى انخراط المغرب في المنطقة من خلال عمليات حفظ السلام (خصوصًا في ساحل العاج) وفي جهود الوساطة من أجل حل النزاعات (في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وغينيا بيساو).
وأعلن المغرب أيضًا في بداية ديسمبر (كانون الأول) عن مشروع لإنشاء أنبوب غاز بين المملكة ونيجيريا.
والمغرب حاليًا يحمل صفة «عضو مراقب» في المجموعة التي تشكلت في عام 1975، التي تُعتَبَر نشطة جدًا على الساحة الدبلوماسية الإقليمية والقارية.
العاهل المغربي يحذر من خطورة الوضع في الصحراء الغربية
في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة
العاهل المغربي يحذر من خطورة الوضع في الصحراء الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة