رئيس الاتحاد العراقي: مباراتنا أمام السعودية لا تقبل أنصاف الحلول

شخصيات بارزة يتقدمها وزير الرياضة ستشهد مواجهة 28 مارس

السعودية والعراق في مواجهة آسيوية سابقة (أ.ف.ب)
السعودية والعراق في مواجهة آسيوية سابقة (أ.ف.ب)
TT

رئيس الاتحاد العراقي: مباراتنا أمام السعودية لا تقبل أنصاف الحلول

السعودية والعراق في مواجهة آسيوية سابقة (أ.ف.ب)
السعودية والعراق في مواجهة آسيوية سابقة (أ.ف.ب)

توصل الاتحادان السعودي والعراقي لكرة القدم، إلى اتفاق كامل حول ترتيبات وصول بعثة منتخب العراق الأول لكرة القدم إلى جدة في الرابع العشرين من شهر مارس (آذار) المقبل، تأهبًا لمواجهة المنتخبين في جولة الإياب من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وكان هناك سوء فهم بين الاتحاديين بشأن طلب الاتحاد السعودي من نظيره العراقي دفع مبلغ ألفي ريال (533 دولارًا أميركيًا) عن كل شخص في البعثة العراقية، مما دعا رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود إلى التواصل مع رئيس الاتحاد السعودي عادل عزت، لإبلاغه برفض هذا الطلب، ولكن رئيس الاتحاد السعودي أبلغه وقتها أنه لا يعلم بالخطاب الذي يحمل توقيع أمين عام اتحاد الكرة عادل البطي، لكن عزت وبحسب رئيس الاتحاد العراقي لم يرد في الوقت المحدد مما جعل مسعود يصعد القضية من خلال شكاوى للاتحاديين الآسيوي والدولي.
وتواصل مسؤولون في الاتحاديين بشأن هذا الموضوع، وتم التوصل إلى اتفاق نهائي من خلال قيام الاتحاد العراقي بتقديم طلب إعفاء من الرسوم، خصوصًا أن البعثة تهدف إلى خوض مباراة رسمية معتمدة من الاتحاد الدولي في إطار بطولة عالمية وبتالي لا يمكن أن تنطبق عليها شروط الزيارة السياحية أو الدينية أو غيرها.
من جانبها، كشفت مصادر عراقية أن البعثة ستضم شخصيات كبيرة في الحكومة العراقية إضافة إلى احتمالية أن يكون من بينها وزير الرياضة والشباب عبد الحسين عبطان الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في اتحاد كرة القدم.
وعلى صعيد متصل، شدد رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود على أن مباراة منتخب بلاده أمام السعودية، ستكون بمثابة المباريات المصيرية التي لا تقبل أنصاف الحلول خصوصًا في حال نجاح منتخبه في الفوز على المنتخب الأسترالي في المباراة الأولى من جولة الإياب من التصفيات، مبينًا أن إقامة المباراة ضد أستراليا في طهران يعزز فرص منتخب بلاده للعودة بقوة في جولة الإياب، بعد أن حصد 3 نقاط فقط في جولة الذهاب.
وشدد على أن مباريات المنتخبين السعودي والعراقي عادة ما تشهد تنافس قوي بين المنتخبين الشقيقين على جميع الأصعدة، معبرًا أن إقامة مواجهة الإياب بين المنتخبين لا تلغي فرصة منتخب العراق في حصد أي نقطة، مع أن الهدف هو الفوز بكون تلك المباراة ستكون الفرصة الأخيرة للحاق بالمنافسة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».