مقتل امرأة بالعاصفة «دوريس» في بريطانيا

أدت إلى إلغاء رحلات جوية واضطراب حركة القطارات

شجرة سقطت على الطريق الرئيسي في إيزلورث بلندن أمس بسبب الرياح القوية (رويترز)
شجرة سقطت على الطريق الرئيسي في إيزلورث بلندن أمس بسبب الرياح القوية (رويترز)
TT

مقتل امرأة بالعاصفة «دوريس» في بريطانيا

شجرة سقطت على الطريق الرئيسي في إيزلورث بلندن أمس بسبب الرياح القوية (رويترز)
شجرة سقطت على الطريق الرئيسي في إيزلورث بلندن أمس بسبب الرياح القوية (رويترز)

قتلت امرأة سقط حطام على رأسها بسبب العاصفة «دوريس» التي ضربت بريطانيا وآيرلندا وأعاقت حركة المرور وتركت آلافا من دون كهرباء. وأدت العاصفة إلى اضطراب في حركة النقل الجوي والقطارات، إضافة إلى غلق ميناء ليفربول. ولقيت امرأة مصرعها في فولفيرهمبتن قرب برمنغهام وسط الشارع حين سقط حطام على رأسها، بحسب أجهزة الإنقاذ في ويست ميدلاندس.
وهبت العاصفة «دوريس» التي ترافقها أمطار ورياح عاتية تبلغ سرعتها حتى 150 كيلومترا (كلم) في الساعة على كثير من مناطق شمال المملكة وجنوبها، إضافة إلى لندن.
كما أحصت السلطات أضرارا مادية، وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا من الأشجار التي سقطت على طرقات البلاد. وصباح أمس سجلت رياح بلغت سرعتها 151 كلم في الساعة في شمال ويلز، حسب الشرطة. وأعلنت إدارة ميناء ليفربول شمال غربي إنجلترا غلق الميناء بسبب رياح عاتية.
وفي آيرلندا الشمالية أعلنت الهيئة التي تدير شبكة الكهرباء أن 3500 مشترك لا يزالون محرومين من التيار الكهربائي من 20 ألف مشترك طالهم الانقطاع في الصباح.
كما أثرت العاصفة على خطوط النقل الحديدي في ضواحي لندن خصوصا، مما أدى إلى إلغاء أو اضطراب كثير من الرحلات.
وفي منتصف النهار علقت كل الرحلات بالقطار المنطلقة من محطة أوستن بلندن خصوصا باتجاه شمال البلاد (مانشستر وليفربول وغلاسكو)، بحسب إدارة المحطة. وأعلن مطار هيثرو، وهو الأكبر في البلاد، أن «نحو 10 في المائة» من الرحلات «ستلغى».
وأعلنت شركة الطيران الآيرلندية «إير لينغوس» على موقعها الإلكتروني أنها ألغت الخميس 12 رحلة بين بريطانيا وآيرلندا. وطلب من سائقي السيارات التزام الحذر وإذا استطاعوا إرجاء تنقلاتهم في وسط إنجلترا وشمالها فليفعلوا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.