فرقة «أبو رستم» تنشر الفرحة في «الزعتري» بالأردن

أعادت إحياء الرقص التقليدي السوري في شوارع المخيم الترابية

فرقة أبو رستم الشعبية تحيي عرسًا في مخيم الزعتري بالأردن (رويترز) - مؤسسها اختار الانتقال للمخيم لإعادة إحياء التراث السوري وسط اللاجئين (رويترز)
فرقة أبو رستم الشعبية تحيي عرسًا في مخيم الزعتري بالأردن (رويترز) - مؤسسها اختار الانتقال للمخيم لإعادة إحياء التراث السوري وسط اللاجئين (رويترز)
TT

فرقة «أبو رستم» تنشر الفرحة في «الزعتري» بالأردن

فرقة أبو رستم الشعبية تحيي عرسًا في مخيم الزعتري بالأردن (رويترز) - مؤسسها اختار الانتقال للمخيم لإعادة إحياء التراث السوري وسط اللاجئين (رويترز)
فرقة أبو رستم الشعبية تحيي عرسًا في مخيم الزعتري بالأردن (رويترز) - مؤسسها اختار الانتقال للمخيم لإعادة إحياء التراث السوري وسط اللاجئين (رويترز)

يشير القرع على الطبول والغناء في أجواء بهيجة إلى احتفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، حيث تقدم فرقة «أبو رستم» عروضها بانتظام في المناسبات الاحتفالية لترسم البهجة وتنقل لمحة من الثقافة السورية لمئات الآلاف من اللاجئين الذين يعيشون هناك.
ولا يقوم أعضاء المجموعة بالغناء فحسب بل يؤدون الرقصات ومعارك السيوف التقليدية، خلال مناسبات الأعراس والولادات والاحتفالات الأخرى في المخيم.
بدوره، قال مؤسس الفرقة زياد رستم لوكالة «رويترز» للأنباء إنه كان يعمل في فرقة مماثلة في مسقط رأسه بمدينة حمص، قبل أن يلوذ بالفرار من الصراع الدائر في سوريا. وأوضح زياد رستم الذي يُكنى بأبو رستم: «عندما أتيت إلى الأردن في عام 2013، استقررت في العاصمة عمان وتأقلمت على جوها». وأضاف: «فكرت أن أستمرّ في عملي مع الفرقة للحفاظ على تراث بلادي».
وبعد أن عاش في عمان لفترة من الوقت، قرر رستم الانتقال إلى مخيم الزعتري وتشكيل فرقة هناك، وكان هدفه التأكد من اطلاع اللاجئين الأصغر سنًا - وكثير منهم قضى ما يقرب من خمس سنوات في المخيم - على تقاليد بلادهم وتعرفهم عليها.
ومعظم أعضاء الفرقة الحالية في سن المراهقة ويبلغ عمر أصغر عضو فيها خمس سنوات فقط. ويصر رستم وله اثنان من الأبناء على غرس الانضباط والرغبة في تحقيق الهدف بين أعضاء فريقه. وتعقد المجموعة اجتماعات يومية من أجل التدرب على أغانيهم وتكييف أدائهم بما يناسب كل مناسبة.
وقال أحد الأعضاء في الفرقة، ويدعى جمال حمدان (20 عامًا)، إنه معجب بالحس الجماعي الذي وجده داخل الفرقة.
وأوضح: «بصراحة أحببت رونق الفرقة والتدريبات ممتعة كثيرًا لأنها تذكرنا بعاداتنا السورية، وتعيدنا لأيام الفرحة».
ويوم الاثنين الماضي، كانت الفرقة تستعد لمناسبة زفاف بأغانٍ في مكان خلفي في مقهى بالمخيم. وقام المؤدون فيما بعد بحمل العريس، ويُدعى إبراهيم عبر الشوارع الترابية في مخيم الزعتري وهم يرقصون ويغنون، فيما كان لاجئون آخرون يتطلعون ويتابعون هذه المشاهد الاحتفالية.
وقال رستم نجل زياد رستم البالغ من العمر 15 عامًا، الذي قام بتقديم عرض في الحفل إنه استمتع برؤية السعادة على وجوه اللاجئين في المخيم.وأوضح: «لي ثلاث سنوات أعمل مع أبي في الفرقة، ونحاول عندما نحيي الأعراس في المخيم أن نبعد الناس عن الحزن والمآسي ونستبدل بها بالفرحة والموسيقى».
وقال أبو رستم إنه يأمل في تشكيل المزيد من الفرق لكي يضمن استمرار هذا الشكل من أشكال الفنون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.