أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، عن دعم المملكة العربية السعودية بمبلغ مالي كبير لإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المدعومة من إيران. ووجه هادي، في اجتماع بعدن، محافظي المحافظات بـ«ببذل مزيد من الجهود لحل مشكلات المواطنين وتوفير الخدمات وتلمس هموم المواطن التواق إلى التنمية ومشروعات البنى التحتية»، لافتا في هذا الإطار إلى «دعم المملكة العربية السعودية لإعمار المحافظات المحررة بمبلغ 10 مليارات دولار أميركي، منها مليارا دولار وديعة لدى البنك المركزي لدعم العملة الوطنية (الريال اليمني)».
وترأس هادي اجتماعا ضم رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومحافظي محافظات: عدن، وتعز، وصنعاء، ولحج، وأبين، والضالع، وشبوة، والبيضاء، وسقطرى. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، فقد وجه هادي، أيضا بـ«وضع الأولويات الملحة في الاعتبار ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها ليتلمس المواطن أعمال التحول ويستشعر تواجد السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء». وقال الرئيس اليمني إن «معركتنا مستمرة ومزدوجة مع القوى الظلامية والإرهابية المتمثلة في الحوثي وصالح ومن ساندهم وسننتصر حتما لأننا دعاة حق ونحمل هم وطن ومشروعات بناء وحياة لحاضر وطننا ومستقبله».
في السياق ذاته، قال الناشط السياسي والإعلامي، فراس اليافعي، إن «المكرمة الجديدة تأتي في إطار الدعم الأخوي الصادق من المملكة لجارتها وشقيقتها اليمن»، وأشار اليافعي، وهو رئيس حملة «شكرا مملكة الحزم» إلى أن «المكرمات المتواصلة من خادم الحرمين الشريفين لليمن طوال عقود وبخاصة في الأزمة والحرب».
إلى ذلك، وجهت الحكومة اليمنية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في إزالة مخلفات الانقلابيين من الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة. وقال غمدان الشريف، السكرتير الصحافي لرئاسة الوزراء إن الحكومة «وجهت نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في نزع الألغام، التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بكثافة وبطريقة عشوائية في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، بما فيها الطرقات ومنازل المواطنين والمزارع والمرافق الحيوية، متسببة في حصد أرواح مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء، وأضرار بشرية ومادية جسيمة».
وأضاف السكرتير الصحافي لرئاسة الوزراء في اليمن أن «الشعب ما زال يعاني من آثار الألغام والعبوات الناسفة التي تخلفها الميليشيات الانقلابية المتمردة على الإرادة المحلية والشرعية الدولية، في المناطق التي يحررها الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة»، وأشار إلى أن «هذه الألغام، المحرمة دوليا، أصبحت تهدد المواطن وتقتل الأبرياء وبات وجودها حاصدا لأرواح المدنيين، وبخاصة الأطفال والنساء وقضية مؤرقة للحكومة والمواطنين، وبخاصة أن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط؛ ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها». مؤكدا أن «على المجتمع الدولي الإسهام العاجل في التخلص من هذه الآفة التي دمرت أحلام ومستقبل اليمنيين وتسببت وتتسبب في كوارث إنسانية ويجب على المجتمع الوقوف بحزم بتقديم من زرعوا هذه الألغام إلى محكمة الجنايات الدولية لكونها جرائم حرب ضد الإنسانية».
وحصدت الألغام التي زرعتها ميليشيات الانقلاب في اليمن أرواح آلاف الضحايا خلال العامين المنصرمين، في الوقت الذي كان نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يتخلص من الألغام التي زرعت في الحروب السابقة، في عقدي السبعينات والثمانينات والتسعينات. في حين كشفت المعلومات، التي تم تداولها، مؤخرا، عن أن صالح كان يكدس الألغام التي يتم نزعها ولا يقوم بتدميرها، وأنه استخدمها في الحرب الحالية، هذا عوضا عن معلومات عن إرسال إيران مئات الآلاف من الألغام إلى اليمن، خلال السنوات الماضية.
هادي: 10 مليارات دولار من السعودية لإعادة إعمار المناطق المحررة
الحكومة اليمنية تناشد المجتمع الدولي مساعدتها في إزالة ألغام الانقلاب
هادي: 10 مليارات دولار من السعودية لإعادة إعمار المناطق المحررة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة