تسمية عازف العود العراقي نصير شمة فنانًا لليونيسكو من أجل السلام

في احتفال يقام في باريس اليوم

الفنان العراقي نصير شمة

تمنح إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، الملحن وعازف العود العراقي نصير شمّة، لقب «فنان اليونيسكو للسلام» وذلك خلال حفل يقام اليوم، الخميس، في مقر اليونيسكو. وجاء في بيان صدر بالمناسبة، أن شمّة ينال هذا اللقب «تقديرًا لالتزامه بدعم التربية الموسيقية للشباب، لا سيما من يعيش منهم في مناطق الصراع، بالإضافة إلى جهوده وعروضه الموسيقية التي لا تنضب من أجل تعزيز السلام، والتزامه بالمثل العليا للمنظمة وأهدافها العالمية».
وفي إطار مهامه بوصفه فنانًا من أجل السلام، من المنتظر أن يدعم عازف العود العراقي نشاطات المنظمة المعنية بالتعليم من أجل السلام والمحافظة على التراث الثقافي في العراق والمنطقة. وكانت اليونيسكو قد اختارت، مؤخرًا، منطقة الأهوار في العراق ضمن لائحة مواقع التراث العالمي المطلوب صيانتها.
ولد نصير شمّة في مدينة الكوت في العراق عام 1963، ونجح خلال مسيرته في أن يكون من مشاهير العزف على العود على المسرح، ومن مؤلفي الموسيقي للأفلام والتلفزيون. وأكمل دراسته الجامعية في معهد الدراسات النغمية في بغداد، قبل أن يغادر وطنه ويؤسس بيت العود العربي في القاهرة. وبفضل جولاته وأعماله المختلفة، حصل على شهرة واسعة تجاوزت العالم العربي في مجال العود والموسيقى العربية. كما كان قد عمل مع مجموعة من الفنانين المشهورين في الغرب، مثل عازف الجاز الأميركي وينتون مارساليس. وفي الشتاء الماضي قدم حفلاً على مسرح «أولمبيا»، أعرق صالات الموسيقى في باريس.
وتأتي تسمية نصير شمة فنانًا عالميًا للسلام لتضيف مأثرة جديدة إلى الجهود الفائقة التي يبذلها المثقفون العراقيون، داخل وطنهم وخارجه، لمواصلة الإبداع والتفوق رغم الظروف الصعبة وتراجع أوضاع البلد في السنوات الأخيرة. فقد نالت الكاتبة لطفية الدليمي، قبل أيام، جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات، في المغرب، عن فرع الرحلة المعاصرة، وذلك عن كتابها «مدني وأهوائي»، في حين حصل الشاعر شاكر لعيبي على جائزة ابن بطوطة لهذا العام، وأيضًا عن تحقيق كتاب «رحلة أبي دلف المسعري في القرن العاشر الميلادي». ونال فالح عبد الجبار جائزة الترجمة في مشروع أدب الرحلات، عن ترجمته لرحلة «غوته إلى إيطاليا».
وفي قطر حصل الكاتب العراقي سعد محمد رحيم على جائزة «كتارا» في الرواية. كما تم اختيار آخر رواياته «مقتل بائع الكتب» في القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية «البوكر» للعام الحالي والتي تمنح في أبوظبي. وفي السودان فاز القاص العراقي ضياء الجبيلي بالجائزة الثانية للقصة القصيرة في مسابقة الطيب صالح، عن مخطوطته «ماذا نفعل؟». وفي دبي كان المخرج العراقي علي طالب قد فاز بجائزة في برنامج «قمرة» عن فيلمه الوثائقي «أحلام سعيدة» الذي يتناول فيه أهوال الهجرة ومعاناة الأطفال فيها. وعلى صعيد الفنون التشكيلية تألقت أعمال الرسام العراقي ضياء العزاوي في معرض استعادي، أقيم لتكريم مسيرته في قطر.
وبانضمامه إلى مجموعة فناني اليونيسكو من أجل السلام، التي تجمع شخصيات مشهورة على الصعيد الدولي، سيكون على نصير شمّة أن يستغل تأثيره وشهرته من أجل تعزيز رسالة اليونيسكو وبرامجها، باعتبارها منظمة دولية تعنى بالتربية والثقافة والعلوم. وهي تتعاون مع هذه الشخصيّات المميّزة بهدف زيادة وعي الجمهور بقضايا التنمية وتمكين المرأة وتوفير التعليم للأطفال والبالغين.