تخيل منزلك وبه أجهزتك التي تستخدمها يوميًا للتنظيف وحفظ الأطعمة والمشروبات والترفيه وتعديل درجة الحرارة، ولكنها ذكية وتفكر بما يناسبك وما ترغب به. تخيل أنك ستتحدث معها من خلال الرسائل لأداء الوظائف المرغوبة. وما رأيك بـ«التحدث» مع تلفزيونك لتغيير إعدادات الصوت والصورة، وباللغة العربية؟ الأمر المثير للاهتمام أن هذا الخيال سيصبح حقيقة خلال العام الحالي، ذلك أن الأجهزة المذكورة موجودة وعلى وشك الإطلاق في الأسواق العربية والعالمية، حيث حضرت «الشرق الأوسط» «منتدى سامسونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017» في مدينة سنغافورة، بحضور أكثر من 400 من إعلاميي منطقة الشرق الأوسط وخبراء التقنية وكبار موزعي الأجهزة الإلكترونية.
ويمكن الجزم بأن الهاتف الذكي سيتحول قريبًا إلى نقطة محورية للتحكم بالأجهزة المنزلية وتعديل وظائفها أينما كان المستخدم، مع تقديم تلك الأجهزة لبيانات مهمة من شأنها خفض تكاليف الطاقة الكهربائية وتعديل آلية عملها لتتناسب مع رغبة المستخدم.
وأكد تشونغ رو لي، رئيس «سامسونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» أن الشركة كانت قد أفصحت في السابق عن رؤيتها فيما يتعلق بتقنية إنترنت الأشياء، وهي مستمرة الآن في العمل على تجاوز الحدود الحالية وتطوير تقنياتها في هذا المجال الحيوي الواعد، وستستمر هذا العام بشكل أساسي بتطوير منتجات وخدمات متصلة تتميز بأناقة التصميم وجودة الأداء.
ومن تقنيات الأجهزة المنزلية الذكية روبوت يراقب أوامر المستخدم لتنظيف الأماكن المرغوبة من خلال كاميرا مدمجة تحلل جغرافية الغرفة وتتابع بصريًا أوامر المستخدم. وهناك كذلك غسالة ترسل رسائل نصية إلى المستخدم تحتوي على معلومات مهمة حول الوظائف التي تقوم بها، وبراد يمكن تحويله إلى ثلاجة وبالعكس، بضغطة زر واحد وفقًا للحاجة.
وستستطيع تلفزيونات الغرف الحديثة مراقبة نمط مشاهدتك للقنوات التلفزيونية وإيجاد قائمة بالقنوات الأكثر مشاهدة لتصبح قنواتك المفضلة التي يمكن التنقل بينها بسرعة وبكل سهولة، سواء يدويًا أو صوتيًا. وستستطيع كذلك تشغيل الأجهزة المتصلة بها بمجرد نطق اسمها، ليطلق التلفزيون الذكي إشارة خاصة لها لتعمل فورًا، مع قدرة هذه التلفزيونات على عرض الألوان بنسبة 100 في المائة من حقيقتها مقارنة بالتقنيات السابقة، وهي تقنية تعرف باسم «كيو ليد» QLED)). كل ذلك دون وجود أي كابل متصل بالتلفزيون سوى كابل ضوئي دقيق شفاف وكابل الكهرباء فقط.
وسيصبح بإمكان المكيفات المنزلية معرفة أن الغرفة قد أصبحت باردة نوعًا ما، لتتوقف مراوحها عن العمل وتكمل التبريد من خلال 21 ألف ثقب مجهري دون وجود أي تيار هوائي، ليشعر المستخدم بالبرودة وليس بالتيار الهوائي البارد، الأمر الذي من شأنه خفض تكاليف الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 72 في المائة، مع عدم إصابة المستخدم بالشد العضلي جراء تعرضه للتيار الهوائي البارد.
وتأتي هذه الأجهزة الذكية المبتكرة بعد فترة عصيبة على الشركة جراء انفجار بطاريات مجموعة من هواتف «غالاكسي نوت 7» بعد استرجاع الأجهزة من الأسواق، مؤكدة أن عزيمة الشركة أصبحت أكبر مما سبق لتطوير الأجهزة الإلكترونية وتزويدها بأحدث التقنيات، ووضع المستخدم محور الاهتمام.
أجهزة منزلية «ذكية» تتأهب لدخول البيوت
أجهزة منزلية «ذكية» تتأهب لدخول البيوت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة