الصناعات العسكرية السعودية تكشف عن طائرة من دون طيار محلية الصنع في «آيدكس»

الإمارات وروسيا توقعان اتفاقية تعاون مشترك في قطاع الصناعات العسكرية

آليات تنتجها المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال عرضها في «آيدكس» («الشرق الأوسط»)
آليات تنتجها المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال عرضها في «آيدكس» («الشرق الأوسط»)
TT

الصناعات العسكرية السعودية تكشف عن طائرة من دون طيار محلية الصنع في «آيدكس»

آليات تنتجها المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال عرضها في «آيدكس» («الشرق الأوسط»)
آليات تنتجها المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال عرضها في «آيدكس» («الشرق الأوسط»)

كشفت المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية عن طائرة من دون طيار «حارس الأجواء»، والتي تعمل المؤسسة وبالتعاون مع معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة على إنشاء وتجهيز خطوط الإنتاج لتصنيع كامل أجزائها لتكون دعامة حقيقية متطورة للدفاع في السعودية.
وبحسب معلومات أرسلت لـ«الشرق الأوسط» فإن الطائرة من دون طيار تعد منظومة طائرة من دون طيار تكتيكية لمهام المراقبة والاستطلاع، حيث تم التصميم والتصنيع بالكامل في السعودية، ويشمل ذلك تصميم وتصنيع الهياكل والأنظمة الإلكترونية وكتابة البرمجيات كافة، وتتكون منظومة حارس الأجواء من طائرتين ومحطة تحكم أرضي، وحاوية نقل واتصالات، وتصل حمولتها لنحو خمسين كيلوغراما، وتحلق على ارتفاع يصل إلى 18 ألف قدم وبمدة طيران متواصلة تصل إلى عشر ساعات وبمدى اتصال يبلغ مائتي كيلومتر، وتحتوي على نظام تحكم آلي كامل بالطائرة بما في ذلك الإقلاع والهبوط، ونظام للتحكم بالطائرة عن بعد في حال الحاجة.
كما عرضت أيضًا وللمرة الأولى، عربة الدوريات المدرعة والتي تم إنتاجها في مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة التابع للمؤسسة، وهي عربة خفيفة ذات جودة عالية، والتكامل ما بين الحماية ووزن العربة يجعلها تتناسب مع متطلبات المهام المختلفة للقطاعات العسكرية والأمنية كافة.
وطرحت خلال مشاركتها ثلاث مجموعات رئيسية تتبع لمصانع المؤسسة، وهي منتجات مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية، ومنتجات مصنع الأسلحة والذخيرة وقطع الغيار، ومنتجات مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة، إضافة إلى الطائرة غير المأهولة التي تقوم المؤسسة بإنتاجها.
وقدمت المؤسسة العامة للصناعات العسكرية خلال المعرض الطائرة غير المأهولة والتي تتميز بخفة وزنها وقدرتها على التخفي، وقدرتها العالية على الارتفاع بنحو 16.5 ألف قدم، مع تمكنها من البقاء في الجو لمدة تصل إلى 8 ساعات، بالإضافة لحمولاتها المتعددة التي تشمل أنظمة التصوير النهارية والليلية، في حين يبلغ مداها العملياتي دائرة نصف قطرها مائة كيلومتر.
إلى ذلك وقعت الإمارات وروسيا أمس اتفاقية تعاون مشترك في قطاع الصناعات العسكرية بشأن التفاوض، حول دراسة مواصفات وقدرات أنواع من الطائرات الروسية المقاتلة الحالية والجديدة، بما فيها طائرتا «سوخوي 35» والجيل الخامس، إضافة إلى إجراء عمليات تطوير ودعم فني وصيانة مستدامة للطائرات.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي توقيع الاتفاقية خلال فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017».
ووقع الاتفاقية من جانب الإمارات حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة «مبادلة» ومن الجانب الروسي أليكسي فرولكين نائب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني.
وشملت الاتفاقية دراسة شراء وتطوير وتصنيع جزئي للمعدات العسكرية المتطورة - الجوية والبرية والبحرية - التي تخدم متطلبات القوات المسلحة الإماراتية، فيما تضمنت التعاون في مجالات تطوير وتصنيع وتوريد الأنظمة الجوية والبرية والبحرية ذات التوجيه الآلي، إضافة إلى التعاون في مجالات البحث والتطوير في الجوانب الدفاعية والأمنية.
من جهة أخرى أعلن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017» إبرام 10 صفقات بقيمة 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار) في اليوم الثاني لفعاليات معرضي ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2017»، وشملت الصفقات 5 شركات محلية و5 شركات عالمية، وبهذا ترتفع قيمة صفقات اليومين الأول والثاني من معرض الدفاع الدولي إلى ما يزيد على 11 مليار درهم (2.9 مليار دولار) من خلال 31 صفقة أغلبها لشركات محلية.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)