يونايتد يجتاز بلاكبيرن بصعوبة... وثلاثية كين تقود توتنهام لربع النهائي

كونتي يأمل في قيادة تشيلسي للثنائية... ورانييري يعيش صدمة جديدة بخروج ليستر من كأس إنجلترا

كين مهاجم توتنهام يسجل برأسه في مرمى فولهام (أ.ف.ب) - ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز ليونايتد (رويترز)
كين مهاجم توتنهام يسجل برأسه في مرمى فولهام (أ.ف.ب) - ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز ليونايتد (رويترز)
TT

يونايتد يجتاز بلاكبيرن بصعوبة... وثلاثية كين تقود توتنهام لربع النهائي

كين مهاجم توتنهام يسجل برأسه في مرمى فولهام (أ.ف.ب) - ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز ليونايتد (رويترز)
كين مهاجم توتنهام يسجل برأسه في مرمى فولهام (أ.ف.ب) - ابراهيموفيتش يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز ليونايتد (رويترز)

سجل هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبر ثلاثية قاد بها فريقه للفوز على جاره اللندني فولهام (درجة أولى)، 3-صفر والتأهل الى الدور ربع النهائي لكأس انجلترا لكرة القدم برفقة مانشستر يونايتد الذي اجتاز عقبة بلاكبيرن بصعوبة 2/1.
وعلى ملعب «كرافن كوتيج» حولت ثلاثية كين مواجهة صعبة محتملة لتوتنهام ضد مضيفه فولهام إلى نزهة على ضفاف نهر التيمز.
وخوفًا من هزيمة ثالثة على التوالي وأن يصبح ضحية جديدة للكأس بعد خروج ليستر سيتي وبيرنلي قدم توتنهام أداء قويًا.
ولعب الفريق اللندني بتشكيلة قوية مع عودة المدافع يان فيرتونن من الإصابة، وافتتح كين التسجيل في الدقيقة 16 عندما حول تمريرة عرضية منخفضة من كريستيان إريكسن إلى الشباك.
وضاعف تقدم توتنهام في الدقيقة 51 بعد تمريرة أخرى من إريكسن قبل أن يجهز على أحلام فولهام في الدقيقة 73 عندما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من ديلي ليسدد بقدمه اليمنى في مرمى الحارس ماركوس بتينلي. وهذا «الهاتريك» هو الخامس لكين في مسيرته.
وعلى ملعب ايوود بارك تقدم بلاكبيرن صاحب الارض بهدف سجله داني غراهام في الدقيقة 17، لكنه لم يصمد امام المد الهجومي لمانشستر يونايتد الذي نجح في التعادل في الدقيقة 27 عبر مهاجمة الشاب ماركوس راشفورد ليونايتد في الدقيقة 27 . وفي الشوط الثاني، احرز النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الهدف الثاني ليونايتد في الدقيقة 74 وبعد قليل من دخوله كبديل للينغارد .
على جانب آخر أشاد أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بلاعبيه البدلاء بعدما قطع فريقه المتألق خطوة جديدة نحو الفوز بثنائية الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد خلال الموسم الحالي.
وأجرى كونتي سبعة تغييرات على التشكيلة الأساسية لكن تشيلسي فاز على ولفرهامبتون واندرارز المنتمي للدرجة الثانية بنتيجة 2 - صفر ليتأهل لربع نهائي الكأس بفضل هدفي بيدرو ودييغو كوستا.
ويتصدر تشيلسي الدوري بفارق ثماني نقاط على أقرب منافسيه، ومع وجود أيضا فريقين على الأقل من خارج الدوري الممتاز في دور الثمانية لكأس الاتحاد فإن فريق كونتي يملك فرصة قوية لإحراز اللقب.
وأشار كونتي إلى أنه من المبكر التفكير في إحراز «الثنائية» رغم أنه أبلغ الصحافيين أن فريقه يؤدي «عملاً رائعًا» في المسابقتين، وقال: «لكن بعد هذه المباراة من المهم أن ندرك أنه لا يوجد أي شيء سهل. سيكون من الصعب جدًا إحراز اللقب، لكننا سنحاول الفوز ببعض الألقاب».
وقبل 13 جولة على نهاية الدوري - ومنها مباريات أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد - فإن كونتي يدرك أنه يحتاج إلى مساهمات جميع اللاعبين لإحراز اللقب.
وأبدى كونتي سعادته بأداء اللاعبين غير الأساسيين مثل سيسك فابريجاس والقائد السابق جون تيري الذي أصبح يشارك نادرًا منذ تعيين مدرب إيطاليا السابق.
وقال كونتي: «لا تنسوا فقد أجريت سبعة تغييرات، وأنا أثق في تشكيلتي ولاعبي فريقي. من المهم أنه عند الدفع بهم في التشكيلة الأساسية يكون الرد جيدًا من اللاعبين غير المشاركين بانتظام وهذا ما حدث بالفعل منهم».
وأضاف: «لا يكون الأمر سهلاً عندما لا يشارك اللاعب كثيرًا، ولقد أظهر جون تيري وسيسك وكل اللاعبين أن مستواهم جيد. هذا يعني أنهم محترفون. من الجيد امتلاك مثل هذه النوعية من اللاعبين في تشكيلتي لأنه يمكنني الاعتماد عليهم».
وأشرك كونتي بشكل نادر ناثان أكي وكورت زوما وناثانيل تشالوبا، بينما سجل بيدرو للمباراة الثالثة على التوالي في كأس الاتحاد رغم اللعب في مركز غير معتاد له وهو الظهير الجناح.
وقال كونتي: «أنا سعيد من أجل بيدرو ومن أجل الفريق والآن يجب التركيز على باقي الطريق».
وأضاف: «أريد أن أكرر أن في إنجلترا كل مباراة في كل بطولة تكون صعبة ولا توجد أي مباراة سهلة على الإطلاق».
وإذا كان تأهل تشيلسي لربع النهائي متوقعًا فإن نجاح داني كولي مدرب لينكولن سيتي، فيما أخفق فيه كبار المدربين هذا الموسم، بعدما قاد فريقه المنتمي لدوري الهواة لفوز خارج ملعبه 1 - صفر على بيرنلي هو المفاجأة الحقيقية. وقاد هدف سجله شين راجيت بضربة رأس في الدقيقة 90 لينكولن للفوز على فريق يعلوه 81 درجة في الكرة الإنجليزية ليصبح أول فريق هواة يبلغ دور الثمانية للمسابقة منذ كوينز بارك رينجرز في 1914.
ولم يكن الأمر مصادفة؛ إذ إن فريق المدرب كولي هيمن بشكل كبير على فريق حقق تعادلاً مستحقًا بنتيجة 1 - 1 قبل أسبوع واحد مع تشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه.
وقال كولي، الذي كان يعمل في مثل هذا التوقيت من العام الماضي بدوام جزئي في فريق برينتري تاون المتواضع بينما يواصل مهنة التدريس: «قلنا إن فرصنا واحد في مائة ولحسن الحظ تمكنا من استغلال تلك الفرصة». وقال: «التأهل إلى دور الثمانية بكأس الاتحاد أمر جميل جدا». وبات لينكولن صاحب أحدث مفاجأة مدوية لفريق من دوري الهواة أمام فريق من دوري الأضواء في المسابقة الأقدم بالعالم».
ومن بين أكبر المفاجآت في البطولة فوز لوتون تاون على نوريتش سيتي في 2013 وساتون يونايتد على كوفنتري سيتي في 1989 وهيرفورد يونايتد على نيوكاسل يونايتد في 1972.
وفاز بيرنلي هذا الموسم على أرضه أمام ليفربول ومدربه يورغن كلوب، وكذلك تفوق على ليستر سيتي حامل لقب الدوري الممتاز.
ورغم أن شون دايك مدرب بيرنلي أجرى ستة تغييرات فإن تشكيلته كانت مليئة باللاعبين ذوي الخبرة في دوري الأضواء ومنهم جوي بارتون.
ورغم ذلك فإن لينكولن - الذي تغلب في أدوار سابقة على فريقي برايتون آند هوف ألبيون وإبسويتش تاون المنافسين في الدرجة الثانية - تفوق على الفريق صاحب الأرض.
من جهته تعرض الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر لخيبة جديدة بعدما كان يظن أن هناك لاعبًا بين البدلاء ينتظر فرصته لإنقاذ موسم فريقه ليخسر 1 - صفر أمام ميلوول المنتمي للدرجة الثالثة في الدور الخامس بالكأس.
وأجرى رانييري عشرة تغييرات على تشكيلته التي خسرت 2 - صفر أمام سوانزي سيتي الأسبوع الماضي - وهي الهزيمة الخامسة على التوالي في الدوري - ولكن ورغم طرد جاك كوبر لاعب ميلوول في الدقيقة 52 لم يتمكن حامل لقب الدوري الإنجليزي من استغلال الأمر.
وسجل شون كامينغز هدفًا في الدقيقة 90 لميلوول الذي أطاح بثالث فريق في دوري الأضواء من الكأس بعد بورنموث وواتفورد.
وقال رانييري بعد اللقاء: «أنا محبط جدًا. لعبنا بصورة جيدة في الشوط الأول... ولم نكن بحالة سيئة في بداية الشوط الثاني حتى طرد لاعب الفريق المنافس».
وقال: «بعدها لعب المنافسة بصورة أفضل... برغبة وحماس أكبر ويستحق الفوز. يجب أن نظهر رغبة أكبر في الفوز. منحت لاعبي فريقي فرصة رائعة».
وأخفق ليستر في هز الشباك للمرة السابعة في آخر عشر مباريات، وما زاد الطين بلة تأكد إصابة مولا واج الوافد الجديد بخلع في الكتف في أول مبارياته مع الفريق.
وجدول مباريات ليستر مكتظ بالمنافسين الأقوياء؛ إذ إنه يحل ضيفًا على إشبيلية يوم الأربعاء في دور 16 بدوري أبطال أوروبا قبل أن يستضيف ليفربول في الدوري الممتاز في الوقت الذي يخوض فيه حامل اللقب معركة ضارية لتجنب الهبوط من دوري الأضواء. وقال رانييري: «عند خوض ثلاث مباريات في تسعة أيام... تكون في حاجة لمنح الفرصة لوجوه جديدة. إذا لعبت بصورة جيدة... لا تجري تغييرات كثيرة... ولكن عندما لا تلعب جيدًا وتخسر مباراة... يجب عليك منح الفرصة للاعبين آخرين».
في المقابل شعر نيل هاريس مدرب ميلوول بسعادة كبيرة، وقال: «النقص العددي زاد من حماسنا. كان الضغط الأكبر على ليستر». وأضاف: «قمت بتغييرات هجومية للفوز بالمباراة لأن أيا من الفريقين لم يكن يرغب في مباراة إعادة. أعتقد أن الأجواء كانت حماسية. التشجيع كان رائعًا. إنها أيام استثنائية بالنسبة لنا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».