فياريال يوقف نزيف النقاط بانتصار ثمين على سوسييداد

عودة بيل الرائعة تمنح الريال الثقة... وغياب رونالدو عن التهديف يثير التساؤلات

كاستييخو لاعب فياريال (يمين) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سوسييداد مع زميله لوبيز (أ.ب.أ) - غياب رونالدو عن التهديف يثير قلق جماهير الريال (أ.ف.ب)
كاستييخو لاعب فياريال (يمين) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سوسييداد مع زميله لوبيز (أ.ب.أ) - غياب رونالدو عن التهديف يثير قلق جماهير الريال (أ.ف.ب)
TT

فياريال يوقف نزيف النقاط بانتصار ثمين على سوسييداد

كاستييخو لاعب فياريال (يمين) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سوسييداد مع زميله لوبيز (أ.ب.أ) - غياب رونالدو عن التهديف يثير قلق جماهير الريال (أ.ف.ب)
كاستييخو لاعب فياريال (يمين) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سوسييداد مع زميله لوبيز (أ.ب.أ) - غياب رونالدو عن التهديف يثير قلق جماهير الريال (أ.ف.ب)

أوقف فياريال نزيف النقاط بفوزه القاتل والثمين على مضيفه ريال سوسييداد 1 - صفر أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل صامويل كاستييخو، بديل المهاجم الدولي الروسي دينيس تشيريشيف المعار من ريال مدريد، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع، إثر متابعته بيمناه من مسافة قريبة كرة عرضية من خاومي كوستا من الجهة اليسرى، أسكنها يمين الحارس الأرجنتيني خيرونيمو رولي.
وهو الفوز الأول لفياريال بعد تعادلين متتاليين والعاشر هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 39 نقطة، مشددًا الخناق على ريال سوسييداد الخامس بعدما قلص الفارق بينهما إلى نقطتين.
واستغل فياريال جيدًا خسارة إيبار السابع أمام مضيفه إشبيلية صفر - 2 أول من أمس، ووسع الفارق بينهما إلى 4 نقاط، في ظل منافسة الأخير له على البطاقة الثانية المؤهلة إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.
كما أن فياريال تفادى بفوزه تراجعه إلى المركز السابع في حال فوز أتلتيك بلباو على مضيفه فالنسيا لاحقًا، حيث سيقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة وينتزع المركز السابع من إيبار.
يذكر أن الفرق الثلاثة الأولى تتأهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويخوض الرابع الدور التمهيدي للمسابقة القارية العريقة، فيما يخوض صاحبا المركزين الخامس والسادس مسابقة الدوري الأوروبي.
على جانب آخر كانت 12 دقيقة فقط كافية ليعلن المهاجم الويلزي غاريث بيل عن عودته القوية إلى ريال مدريد بعد غياب عن المباريات دام لثلاثة أشهر بسبب الإصابة.
وسجل بيل الهدف الثاني لريال مدريد في مباراته التي فاز فيها 2 / صفر على إسبانيول أول من أمس في الدقيقة 83، وبعد نحو 12 دقيقة من نزوله إلى أرض الملعب في أول مشاركة له منذ ثلاثة أشهر.
وفيما أعلن بيل عودته القوية إلى الملاعب، لم تكن التسعين دقيقة كافية ليرد البرتغالي كريستيانو رونالدو على التساؤلات التي تساور أنصار النادي في الوقت الحالي بشأن مستوى النجم البرتغالي.
وقال بيل، عن فترة غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة في الكاحل: «كانت شهورًا عصيبة».
وأثار بيل بهذا الهدف وبعودته القوية سعادة طاغية في مدرجات استاد «سانتياغو برنابيو» معقل الريال في مدريد، حيث اطمأنت الجماهير على أغلى لاعب في تاريخ النادي الملكي (نحو 100 مليون يورو).
وكان بيل تدرب بقوة وبشكل يومي منذ تعافيه من الإصابة ليعود إلى الملاعب بنفس المستوى الذي كان عليه قبل تعرضه للإصابة.
وكان الهدف في مباراة إسبانيول هو الثالث والعشرين له في آخر 28 مباراة شارك فيها بالدوري الإسباني.
وقال بيل، 27 عامًا، بعد المباراة: «يا له من يوم مثير». وأعرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال عن سعادته البالغة بعودة بيل للمشاركة وإحراز الأهداف، وقال: «أشعر بالسعادة لعودته... بيل لاعب مهم. نحن فقط من نمتلك لاعبًا مثل غاريث بيل... لم يعط أي انطباع بأنه غاب عن الملاعب لثلاثة أشهر... يلعب بكل قوة ويمكنه صنع الفارق في أي لحظة وهو ما يجعله مميزًا للغاية».
وواصل الريال انتصاراته في المسابقة دون بذل جهد كبير في المباراة، حسبما أفادت صحيفة «إل بايس» الإسبانية، حيث ذكرت: «انتصار من دون ضوضاء كبيرة».
وذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية الرياضية أن الريال عزز صدارته لجدول المسابقة «بأقل مجهود».
ومثلما كان الحال قبلها بثلاثة أيام في المباراة التي فاز فيها الريال على نابولي الإيطالي 3 / 1 بدوري أبطال أوروبا، كان رونالدو بعيدا عن مستواه المعهود.
ورغم هذا، أشاد زيدان بلاعبه البرتغالي، وقال: «في كل مرة لا يسجل فيها، يتحدث الناس. ولكن بالنسبة لي، وكما كان الحال في مباراة نابولي، لا أشعر بالقلق لأنه يؤدي بشكل رائع ويساعد زملاءه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».