موجز إيران

موجز إيران
TT

موجز إيران

موجز إيران

* محكمة الاستئناف ستنظر في قضية الاعتداء على السفارة السعودية
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن وكالة «تسنيم» الإيرانية، أمس، بأن محكمة استئناف ستنظر في ملف قضية الهجوم على السفارة السعودية في طهران في 28 فبراير (شباط) الحالي. ونقلت الوكالة عن مصطفى شعباني، المحامي عن أحد المتهمين، القول إن «ملف قضية الاعتداء على السفارة متشعب للغاية... ومحكمة الاستئناف ستنظر في القضية في 28 فبراير الحالي». وكانت المحكمة الإيرانية أعلنت براءة جميع المتهمين عن تهمة تهديد الأمن القومي لتكتفي بإصدار أحكام تتعلق بتهم مثل إثارة الشغب والإخلال بالأمن العام. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أن الحكومة تقدمت بشكوى ضد المهاجمين بتهمة تهديد الأمن القومي والاعتداء على سفارة أجنبية، وهو ما لم تأخذه المحكمة بعين الاعتبار. وكانت محكمة إيرانية أصدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أحكامها في القضية التي كان متهمًا فيها 20 شخصًا، حيث قضت بتبرئة بعضهم وحكم بسجن آخرين 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وسجن آخرين ما بين 3 و6 أشهر. وقال شعباني إن المحكوم عليهم مع وقف التنفيذ لم يبدوا اعتراضات على أحكامهم، بينما اعترض محكومون على الأحكام الصادرة بحقهم.
* وزير النقل ينجو من طرح الثقة للمرة الثالثة
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير النقل ‬الإيراني نجا من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان، متغلبًا على مسعى كان من شأنه أن يخرج اتفاقات إيرانية أساسية مع «بوينغ» و«إيرباص» عن مسارها. وفي جلسة بثت على الهواء على محطة إذاعية رسمية، صوّت 176 نائبًا ضد حجب الثقة، مقابل تصويت 74 تأييدًا للقرار، الذي اتهم عباس آخوندي وزير الطرق وبناء المدن بسوء الإدارة بعد حادث تصادم على سكة حديدية وبمزاعم بالافتقار للشفافية في صفقات شراء الطائرات. وتعد المرة الثالثة التي يتجاوز فيها عباس آخوندي مشروع طرح الثقة خلال العامين الماضيين، وكانت آخر مرة واجه آخوندي البرلمان في نوفمبر الماضي. وكان الاجتماع حول 13 محورًا من ضمنها عدم الرد على المطالب الاجتماعية حول الأزمات والمشكلات خلال السنوات الأخيرة وأوضاع الطرق وسكك الحديد واستغلال آخوندي لمنصبه، بسبب دور نجله في عقود أبرمتها وزارة النقل ونشاط شركات تجارية مرتبطة بآخوندي في الوزارة، وفق ما ذكرت وكالة «إيسنا». كما واجه آخوندي انتقادات بسبب غموض عقود أبرمتها إيران لتحديث أسطولها الجوي والقيام بنشاطات حزبية وغياب الشفافية في عقود شركات الطيران وعدم الرقابة على نشاط مسؤولين في الشركات وتوقف التحقيق في حادث طائرة «انتونف 149» بين طهران وطبس ورفض الوزارة الرد على 4 حوادث طيران والقطار كذلك أسئلة حول حادث باص يعود لشركة النقل الإيرانية، وتوفي فيه أكثر من 20 جنديًا إيرانيًا.
* نشاط واسع لمهربي الأعضاء البشرية في إيران
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: حذر نائب رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني من اتساع ظاهرة تهريب الأعضاء البشرية في إيران. وقال يحيى كمال بور، أمس، إن ظاهرة إهداء الأعضاء البشرية انحرفت من المفاهيم الإنسانية إلى المفاهيم الاقتصادية، حسبما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية. وقال كمال بور: «إنه مؤسف أن بعض الأفراد يقدمون على بيع أعضائهم بسبب المشكلات الاقتصادية، وهو ما يفتح المجال أمام مهربي الأعضاء البشرية»، وحذر المسؤول الإيراني من «ارتفاع الجرائم» على صعيد الاتجار بالأعضاء البشرية. وقال إن «بعض المتجاوزين يلجأون إلى أخذ الأفراد رهائن من أجل الحصول على الأعضاء البشرية للآخرين». وأوضح يحيى كمال بور في تصريح أمام أعضاء البرلمان الإيراني أن «التجاوزات بلغت مستويات أن المهربين يأخذون الأطفال المشردين رهائن لسرقة أعضائهم»، كما انتقد عدم فاعلية القوانين الحالية لمواجهة المهربين، وهو ما يشجع على انتشار الظاهرة، حسب زعمه. ووفقًا للمسؤول الإيراني، فإن تلك التجاوزات تجري في الخفاء، مطالبًا بوضع قوانين مشددة لمواجهة تلك الظاهرة. كما طالب بوضع قوانين تتعلق ببيع الأعضاء البشرية من قبل أصحابها، مشددًا على أن المهربين يتذرعون بأن أصحاب الأعضاء يوافقون على التبرع من أجل مقابل مادي.

* ظاهرة الأطفال المشردين تؤرق العاصمة الإيرانية
* قال المساعد الاجتماعي في منظمة الرفاه الإيرانية، أمس، حبيب الله مسعودي فريد، إن 70 في المائة من الأطفال المشردين في طهران من أبناء الجاليات الأجنبية، من دون تحديد الجنسيات.
وكشف المسؤول الإيراني عن رصد نحو ألفي و600 طفل مشرد خلال العام الماضي من شوارع العاصمة الإيرانية، مشددًا على أن 30 في المائة فقط منهم إيرانيون، وهم من أبناء المهاجرين إلى طهران.
ويقيم في إيران نحو 3 ملايين أفغاني وتشتكي الجالية الأفغانية من التمييز والتهميش وتجاهل طهران لالتزاماتها في حماية المهاجرين.
وأوضح مسعودي أن السلطات جمعت نحو 29 طفلاً حتى نهاية الأسبوع الماضي بموجب مشروع يتصدى للمتسولين، وفق ما نقلت وكالة «ايلنا» الإيرانية.
ولفت مسعودي إلى أن السلطات الإيرانية تواجه مشكلات على صعيد إسكان الأطفال المشردين، مضيفًا أن بلدية طهران لم ترد على مطالب قدمتها منظمة الرفاه للحصول على إمكان لإقامة مراكز للأطفال المشردين. وذكر مسعودي أنه «لا يمكن ترك الأطفال الذين لا تعرف أسرهم أو جنسياتهم في الشوارع».
وطالب المسؤول الإيراني بتدخل وزارة الخارجية والقضاء للحد من ظاهرة الأطفال المشردين في إيران.
وأشار مسعودي إلى انتهاك حقوق الأطفال ودخولهم إلى سوق العمل وتعرضهم للاستغلال بسبب مشكلات اقتصادية تواجه الأسر المهاجرة إلى إيران، وتشمل الظاهرة أطفال الأسر الإيرانية المهاجرة من مناطق فقيرة إلى هامش المدن الكبيرة لأسباب اقتصادية.



إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الثلاثاء) أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس حث 32 دولة على فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني، وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية».

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله على منصة «إكس» إنه يقود «هجوماً سياسياً على إيران»، مشيراً إلى أن فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية» سيساعدان على «احتواء إيران وإضعافها».

كانت شبكة تلفزيون «سي إن إن» ذكرت أمس أن مجلس الحرب الإسرائيلي يدرس خيارات عسكرية للرد على الهجوم الإيراني الأخير، بما في ذلك استهداف منشأة إيرانية، مع تجنب وقوع إصابات.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب يدرس أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على الساحة العالمية.

وفي مطلع الأسبوع الحالي، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز صوب إسرائيل، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.


رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
TT

رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)

أفاد تلفزيون «العالم»، الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد على أن بلاده سترد بشكل «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالحها، وعلى كل مرتكبيه.

وأوضح التلفزيون أن رئيسي أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بأن ما وصفه بالدعم «الأعمى» من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كانت وكالة الأنباء القطرية ذكرت أمس أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة».

وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مساء يوم السبت، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الإيراني.


مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

TT

مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، اليوم (الثلاثاء)، إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي»، يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الماضي.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة. لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني. وأضافوا أنه ليس واضحاً متى سيكون الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم، أن إسرائيل أبلغت دولاً عربية بالمنطقة بأن ردها المحتمل على الهجوم الإيراني لن يعرض تلك الدول أو حكوماتها للخطر.

ضغوط على إسرائيل

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن صناع القرار في إسرائيل يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو الاكتفاء برد محدود. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك رسالة واضحة من الولايات المتحددة ودول أوروبية مفادها الاكتفاء برد غير كبير أو اعتبار إسقاط 99 بالمئة من الصواريخ الإيرانية بمثابة «انتصار على إيران ولا حاجة لنصر إضافي».

وأضافت الهيئة «تلك الدول قالت إن على إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة، وأنه في ضوء الوضع الراهن، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي يتم شنها ضد إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة».

كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين بحث الليلة الماضية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تبعات الهجوم الإيراني والتطورات المتعلقة بالرد الإسرائيلي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن أوستن شدد على دعم الولايات المتحدة الثابت لدفاع إسرائيل عن نفسها وأكد مجددا الهدف الاستراتيجي الخاص بتحقيق الاستقرار الإقليمي.


مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
TT

مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)

عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الاثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف، غداً الثلاثاء.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة رداً على ما يُعتقد أنها غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل (نيسان).

وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية، الأحد، بسبب «اعتبارات أمنية» وأعادت فتحها، الاثنين ، لكنّه أبقى مفتشي الوكالة بعيداً «حتى نرى أن الوضع هادئ تماماً».

وأضاف غروسي في تصريحات للصحافيين في نيويورك «سنستأنف غداً... ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش».

وعندما سُئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي «إننا قلقون دائماً بشأن هذا الاحتمال». وحث على «ضبط النفس الشديد».

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي للبلاد.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماماً، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.


بعد الضربة على إسرائيل... عبد اللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
TT

بعد الضربة على إسرائيل... عبد اللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)

أعلنت بكين اليوم (الثلاثاء) أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكدّ لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الحكومية أنّ عبد اللهيان أبلغ وانغ بموقف إيران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

ونقلت «شينخوا» عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم»، وأضاف أنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ بالستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من«إحباطه».

وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع أبريل (نيسان) الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

وأكّدت طهران أنّ الغارة التي استهدفت قنصليتها شنّتها إسرائيل.

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبد اللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

كما نقلت «شينخوا» عن الوزير الإيراني قوله إنّ الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية» بالفعل.

بالمقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعتبره «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

ونقلت شينخوا عن الوزير الصيني قوله: «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها».

كما حذّر الوزير الإيراني نظيره الصيني، وفقاً للوكالة، من أنّ أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه بالخصوص إلى واشنطن.

ويوم الاثنين، نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن عبداللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال عبداللهيان إن «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وشنت إيران، مساء (السبت) الماضي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي» نيوز اليوم إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدودا، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت.

ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي» يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة.

لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني.

وأضافوا أنه ليس واضحا متى سيكون الرد الإسرائيلي لكنه قد يحدث في أي وقت.


نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الاثنين إلى «البقاء موحداً» في مواجهة «العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، وذلك بعد هجوم طهران على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات.

وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة «إكس»: «على المجتمع الدولي أن يبقى موحداً لمقاومة هذا العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، مشيداً بـ«دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني».


البيت الأبيض: الهجوم الإيراني على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً»

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: الهجوم الإيراني على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً»

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

عدَّ البيت الأبيض، الاثنين، أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً ومُحرجاً»، وذلك بعد أن تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة واشنطن وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين: «اطلعنا على تقارير تفيد بأن الإيرانيين تعمّدوا الفشل، وأن هذا الفشل الذريع والمحرج كان مخططاً له (...) كل هذا غير صحيح بشكل قاطع».واضاف «رأيت أيضا ايران تقول إنها وجهت تحذيرا لمساعدة إسرائيل في إعداد دفاعاتها والحد من أي خسائر محتملة».وأكد أن «كل هذا غير صحيح بشكل قاطع».ونوه كيربي أن «هذا الهجوم اخفق لأن اسرائيل والولايات المتحدة وتحالف ضم شركاء آخرين يلتزمون أمن اسرائيل، جعلوه يفشل»، متابعاً «لنكن إذا واضحين: بالنظر الى حجم هذا الهجوم، كانت ايران تعتزم في شكل واضح التسبب بتدمير كبير و(سقوط) ضحايا».

في وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن واشنطن لا تريد أي تصعيد في الأعمال العدائية مع إيران، لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وقال بلينكن في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم: «لا نريد تصعيداً، لكننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة». وأضاف: «أعتقد أن نهاية الأسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء، هجوم»، مندداً بالهجوم الإيراني الذي اتخذ «مدى وحجماً غير مسبوقين»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلقت إيران طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في ساعة متأخرة من يوم السبت رداً على هجوم على قنصليتها في دمشق، مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً نتيجة للحرب في غزة.

ولم يسفر الهجوم الذي نفذته إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة سوى عن أضرار طفيفة في إسرائيل، إذ أسقط معظمها نظام القبة الحديدية الدفاعي بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.

وأشار بلينكن، الاثنين، إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته «الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد» في المنطقة.

«مخاوف من نزاع أكثر اتساعاً»

من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن «خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعاً يهدد الأمن الدولي».

وقال تميم، الذي ترأس اجتماع لجنة التنسيق الأميركية-العراقية العليا مع بلينكن، إن العراق يشعر بالقلق إزاء «جر المنطقة إلى حرب أوسع تهدد الأمن والسلامة الدوليين». وأضاف: «ندعو تالياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس».

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً للهجوم الإيراني غير المسبوق بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغت العراق ودولاً أخرى في المنطقة قبل شن الهجوم.

من جانب آخر، حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إسرائيل، على عدم الرد على الهجوم الذي شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ، داعياً إياها إلى «التفكير بعقلانية وبعيداً عن الانفعالات»، باعتبار أن هجوم طهران فشل تماماً تقريباً.

وجاء ذلك في وقت تدرس فيه إسرائيل الرد على الهجوم الذي شنته إيران، بينما تدعو واشنطن والدول الأوروبية إلى التحلي بضبط النفس.

دعوات بريطانية بعدم الرد

وقال كاميرون لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعتقد أن لديهم ما يبرر تماماً التفكير في أن عليهم الرد لأنهم تعرضوا لهجوم، لكننا نحثهم كأصدقاء على التفكير بعقلانية بعيداً عن الانفعالات والتحلي بالفطنة إلى جانب القوة». وأضاف أنه يحث إسرائيل على عدم تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. وأكد أن طائرات بريطانية قامت بإسقاط «عدد صغير» من طائرات «الدرون» التي أطلقتها إيران، خلال أول هجوم عسكري مباشر على الأراضي الإسرائيلية. وقال، في سياق مماثل، لشبكة «سكاي نيوز»: «إيران مُنيت بهزيمة مزدوجة. الهجوم كان فاشلاً بالكامل تقريباً، وأظهروا للعالم أنهم أصحاب التأثير الشرير في المنطقة المستعدون لفعل ذلك. ولهذا نأمل في ألا يكون هناك رد انتقامي».

وأشار كاميرون إلى أن بريطانيا ستعمل أيضاً مع حلفائها على بحث فرض مزيد من العقوبات على إيران، وأنها حثت إسرائيل على العودة لصب تركيزها على التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار مع حركة «حماس» في حرب قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبداللهيان قوله لنظيره البريطاني إن إيران لا تريد زيادة التوترات، لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي.

وقال الوزير الإيراني إنه في حال وجود رغبة لدى بريطانيا في خفض التصعید «فعلیهم الابتعاد عن مجرمي الكیان الصهیوني». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، مهدي حسیني متین، قوله إن عبداللهيان قال: «أي خطأ إسرائیلي قادم سیقابل برد أقوی وأقسی من دون أدنی شك».


هيئة البث: إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني... والقوات الجوية تستعد للتنفيذ

مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

هيئة البث: إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني... والقوات الجوية تستعد للتنفيذ

مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الذي نفذته إيران مساء السبت.

وذكرت الهيئة، نقلاً عن مسؤولين: «القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل قررت الرد بشكل واضح وحاسم، وسيكون الهدف هو التأكيد أن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بخلق المعادلة الجديدة التي كانوا يحاولون خلقها في الأيام الأخيرة».

وقالت إن الرد سيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة وقيادتها إلى حرب، وكذلك سيكون مقبولاً بالنسبة للولايات المتحدة. وأضافت أن إسرائيل تعمل حالياً على تشكيل تحالف إقليمي إلى جانب الحلف الدولي، مضيفة: «وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ينشطان في المحادثات بهذا الخصوص».

وتابعت: «تستكمل إسرائيل حالياً، وتحديداً القوات الجوية التي من المتوقع أن تتحمل مسؤولية تنفيذ الرد، الاستعدادات لما يمكن القيام به». وأشارت الهيئة إلى أن الخطط موجودة مسبقاً، وأنه تم إعدادها بشكل افتراضي قبل عامين.

وأضافت هيئة البث: «هناك أيضاً خيارات غير حربية من شأنها أن تضر بالإيرانيين بالقدر نفسه. وسيكون على مجلس الوزراء أن يقرر كيفية التصرف».

وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات، ليل السبت – الأحد، على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) في هجوم نسبته إلى الدولة العبرية.

وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من هذه الصواريخ والمسيرات.

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في شمال إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

تعهد بالرد

في سياق متصل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الاثنين، بـ«الرد» على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل، وذلك في كلمة أمام جنوده في قاعدة أصيبت خلال الهجوم الإيراني.

وقال الجنرال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم في جنوب البلاد إن إسرائيل «سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جداً من الصواريخ وصواريخ (كروز) والمسيَّرات على أراضي دولة إسرائيل».

وبث الجيش مقطعاً مصوراً قصيراً يظهر فجوة غير عميقة على طول جدار، ناتجة من مقذوف إيراني لدى سقوطه على القاعدة العسكرية.

ولاحقاً، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري من القاعدة نفسها: «نقوم بكل ما هو ضروري لحماية دولة إسرائيل، وسنفعل ذلك في المناسبة والوقت اللذين نختارهما».


الهجوم الإيراني... أفاد إسرائيل وليس نتنياهو

محتجون إسرائيليون يحملون لافتات في تل أبيب السبت الماضي تُشبّه نتنياهو بزعماء العصابات (أ.ف.ب)
محتجون إسرائيليون يحملون لافتات في تل أبيب السبت الماضي تُشبّه نتنياهو بزعماء العصابات (أ.ف.ب)
TT

الهجوم الإيراني... أفاد إسرائيل وليس نتنياهو

محتجون إسرائيليون يحملون لافتات في تل أبيب السبت الماضي تُشبّه نتنياهو بزعماء العصابات (أ.ف.ب)
محتجون إسرائيليون يحملون لافتات في تل أبيب السبت الماضي تُشبّه نتنياهو بزعماء العصابات (أ.ف.ب)

على العكس من آمال رئيس حكومتها، يبدو أن إسرائيل هي من استفادت من الهجوم الإيراني عليها وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، ورغم حصولهما على مساندة دولية أثناء الهجوم، ليل السبت – الأحد، فإنهما ما زالا غير قادرين على نيل الثقة من الأميركيين والإسرائيليين أنفسهم.

وعلى الرغم من أن دولاً عدة كانت تنظر للحكومة الإسرائيلية على أنها «متشددة متخبطة تقتل المدنيين، وتمنع عنهم المساعدات في قطاع غزة، وتعمل على إطالة أمد الحرب هناك، ويجب أن تستقيل» فإن بعض الحكومات بدأت تخاطب حكومة نتنياهو بوصفها شريكة محتملة في «تحالف دولي وإقليمي ضد إيران»، ويطلبون منها «إظهار الاعتدال بالامتناع عن ضرب إيران»، لكن ذلك يظل تحولاً مؤقتاً أغلب الظن أنه «سينتهي بانتهاء جولة المواجهة الحالية» مع إيران.

وصحيح أن نتنياهو كان شبه منبوذ، ويتلقى كثيراً من الانتقادات، وبعد الضربة جلس في مكتبه ليتلقى الاتصالات من زعماء العالم بدءاً بالرئيس الأميركي جو بايدن الذي كثيراً ما انتقده في الشهور القليلة الماضية، لكن تظل مسألة «الثقة» بنتنياهو وحكومته بعيدة المنال، وفق ما تذهب تقديرات الإعلام العبري،

وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن «زعماء من مختلف أنحاء العالم ساروا على خطى بايدن، سواء على مستوى التصريحات أو حتى على مستوى المساعدة الفعلية. لكن ذلك كان في حقيقة الأمر من أجل إسرائيل، وليس نتنياهو الذي لا يثقون به»

وأضاف تقرير نشره الموقع: «قليلون يثقون بحكم نتنياهو في هذا الوقت؛ لذلك، لم يضيّع بايدن كثيراً من الوقت، وفور انتهاء الهجوم أبلغ إسرائيل أن واشنطن لن تدعم هجوماً إسرائيلياً مضاداً».

وكان بايدن قد اتخذ خطوات دراماتيكية مع بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل، يوم السبت، فغادر منزله في ديلاوير، وتوجه بالطائرة خصيصاً إلى البيت الأبيض، واجتمع مع كبار فرقه الأمنية، وقرب القوات الأمريكية من وضع هجومي، وأرسل كل بطاريات الاعتراض إلى المنطقة، وأصدر بيانات دعم قوية طوال الليل.

ولم يكن بايدن وحده في هذا المسار، إذ أقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على إعلان دعم بدرجات متفاوتة ليلة الهجمات.

دعوة للتريث

وجاء الدعم لإسرائيل في وقت فقدت فيه المساندة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، ما دعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية إلى القول إن «الهجوم الإيراني تحول إلى نعمة لم تكن متوقعة لإسرائيل؛ ما يستدعي التريث، وضبط النفس، ورباطة الجأش».

وقال أتيلا سومفالفي في مقال نشرته «يديعوت أحرنوت» إن «الرد المدروس غير المتسرع من شأنه أن يعطي نتائج أفضل من ردات الفعل الفورية». مبرزاً أن الهجوم الإيراني «الفاشل» منح إسرائيل فوائد لا تحصى ولا تعد، بينها أنه «أصبح يُنظر لإيران الآن على أنها هي المعتدية، والعالم كله ضدها، وأن العالم توقف ولو لحظة عن التركيز على قطاع غزة ما يمثل فرصة لبعض التحسينات الدبلوماسية، بينما أصبح العالم يتفهم السردية الإسرائيلية التي تقول إن (إيران دولة إرهابية)، وأصبح الجميع يتحدث عن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية الفاشلة، وعن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المذهلة».

رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ من رسم لخريطة إيران ملونة بالعلم الإيراني في وسط طهران (أ.ف.ب)

وتطرق سومفالفي إلى ما وصفه بـ«إنجاز لم يكن يخطر على بال أحد»، وهو «التحالف الذي قادته الولايات المتحدة، العمود الفقري الحقيقي لإسرائيل إلى جانب دول غربية ودول معتدلة في الشرق الأوسط، وعمل على منع هجوم إيراني على إسرائيل، وهو أمر غير مسبوق».

ورأى الكاتب أن إسرائيل «إضافة إلى ذلك استعادت بين عشية وضحاها مكانتها بوصفها قوة تكنولوجية عظمى في كل ما يتعلق بالدفاع الجوي، وحسّنت صورتها بشكل كبير في مجال الاستخبارات الدقيقة، وهو ما يعد مهماً جداً لرفع المعنويات بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول)» التي نفذتها «حماس» ضد إسرائيل أو ما يعرف بـ«طوفان الأقصى».

وأضاف: «أصبحت لدى إسرائيل فرصة استثنائية لتغيير الخطاب وتصدر المشهد، وتأطير إيران بشكل سلبي جداً، والأمر يعتمد على قدرات النفوذ لدى النظام الإسرائيلي، فهناك إمكانات هائلة الآن لتحويل كل الأنظار نحو طهران بوصفها (عاصمة الإرهاب العالمية)».

انتخابات مبكرة

وإذا كان قادة العالم يدعمون إسرائيل وليس حكومتها، فإن المعارضة الإسرائيلية في الداخل حتى إن غابت المظاهرات ضد نتنياهو، وخفتت الأصوات التي تهاجمه في قضية الحرب على غزة، لم تسمح للضربة الإيرانية بتغيير مواقفهم.

وحذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الاثنين، من أن حكومة نتنياهو، «تشكل خطراً على إسرائيل، داعياً إلى إجراء انتخابات مبكرة الآن».

وقال لبيد في جلسة كتلته البرلمانية «يش عتيد»: «لقد أصبحت هذه الحكومة ورئيسها، تهديداً وجودياً لإسرائيل... لقد سحقوا الردع الإسرائيلي».

وأضاف: «ينظر أعداؤنا إلى الحكومة، فيشمون منها الضعف، ويرفعون رؤوسهم». وتابع «لقد كنت في واشنطن، الأسبوع الماضي، وحضرت اجتماعات مع جميع كبار المسؤولين الحكوميين هناك، إنهم مصدومون من الحكومة الإسرائيلية». وقال لبيد أيضاً: «إذا لم نُسقط هذه الحكومة في الوقت المناسب، فإنها ستجلب علينا الخراب».

محتجون إسرائيليون يحملون لافتات في تل أبيب السبت الماضي تُشبّه نتنياهو بزعماء العصابات (أ.ف.ب)

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، فطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وقال باراك في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال، إن «نتنياهو يتحرك لخدمة مصالحه السياسية الخاصة، ويعمل على إطالة أمد الحرب على أمل الاحتفاظ بمنصبه».

وأضاف: «نتنياهو يرفض القيام بالشيء الصحيح، والتكاتف مع الرئيس الأميركي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لحسابات شخصية تتعلق بالبقاء السياسي». وشدد رئيس الوزراء الأسبق على أنه «يجب إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن حتى أثناء الحرب».

وجاء أقوى انتقاد للحكومة من الجنرال المتقاعد، يتسحاق بريك، الذي شبه إسرائيل بـ«سفينة يقودها قباطنة انطفأت روحهم، وتحركهم غريزة الانتقام، وإنقاذ كرامتهم بعد الضربة الشديدة التي أنزلوها على مواطني الدولة في 7 أكتوبر، بينما تبحر داخل عاصفة شديدة قد تغرقها إلى الأعماق».

وأضاف بريك: «يتخذون قراراتهم من دون الأخذ بالحسبان مجمل النتائج الصعبة والعواقب، ودون أدنى حسٍّ بالمسؤولية».

والقبطان الأول، وفق بريك، هو بنيامين نتنياهو الذي «تحركه حسابات صراع البقاء السياسي، وليس حسابات أمن الدولة». وواصل: «القبطان الثاني هو وزير الدفاع، يوآف غالانت، الذي يعمل في واقع متخيل منذ بداية الحرب، بينما القبطان الثالث هو رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، الذي ينفذ أي شيء وفق أهوائه، وانضم إليهم بيني غانتس، الذي بدلاً من إحداث توازن بين الثلاثة، تحول إلى الساحر الذي يخدم سيده، رئيس الحكومة».

وقال بريك إنه «في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي الخوض في الوحل من دون رؤية أي أفق للحل في قطاع غزة، قرر القباطنة فتح جبهة أخرى ضد إيران، ويقودون مواطني إسرائيل إلى طريق دون مخرج».


 أميركا طلبت وساطة تركيا قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل

فيدان مع بلينكن على هامش اجتماعات وزراء حلف «الناتو» في بروكسل 4 أبريل الحالي (أ.ف.ب)
فيدان مع بلينكن على هامش اجتماعات وزراء حلف «الناتو» في بروكسل 4 أبريل الحالي (أ.ف.ب)
TT

 أميركا طلبت وساطة تركيا قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل

فيدان مع بلينكن على هامش اجتماعات وزراء حلف «الناتو» في بروكسل 4 أبريل الحالي (أ.ف.ب)
فيدان مع بلينكن على هامش اجتماعات وزراء حلف «الناتو» في بروكسل 4 أبريل الحالي (أ.ف.ب)

تكشفت معلومات جديدة عن اتصالات جرت على خط واشنطن أنقرة في الساعات التي سبقت الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا لعب دور الوسيط بين تل أبيب وطهران لمنع التصعيد قبل وقوع الهجوم.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، عن مصادر أمنية، أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، طلب من رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، خلال اتصال هاتفي بينهما خلال عطلة عيد الفطر، التوسط بشأن «ادعاءات الهجوم الإيراني» على إسرائيل رداً على تعرض قنصليتها في دمشق لقصف إسرائيلي (لم يكن الهجوم قد وقع وقت الاتصال) كما بحثا مسألة وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وعودة سكان القطاع إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام.

وذكرت الوكالة أن كالين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لبحث القضايا المتعلقة بغزة، وأن الاتصال أجري، يوم السبت، عقب الاتصال مع بيرنز.

تحذير تركي

وحذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تفاقم الوضع حال عدم إعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحرب في غزة تقف وراء الأزمة بين إيران وإسرائيل.

وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الوضع الحالي في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق من احتمال تصعيد وتوسع الأزمة في المنطقة.

وأضافت المصادر أن فيدان جدد الإشارة إلى أن تركيا أكدت مراراً، منذ بداية الأزمة في غزة، أن الوضع يحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، كما شدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتسليم المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة.

وتابعت أن فيدان أكد ضرورة أن تعطي الدول التي لها تأثير على إسرائيل رسائل لمنع تصاعد التوترات.

وذكرت المصادر أن فيدان أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي بينهما، الأحد، بأن تركيا لا تريد مزيداً من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل,

وقالت إن عبداللهيان أخبر فيدان، خلال اتصال بينهما، الأحد، أن «العملية الانتقامية» ضد إسرائيل انتهت، وأن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، وأن الولايات المتحدة أبلغت طهران عبر أنقرة أن عمليتها يجب أن تكون «ضمن حدود معينة».

الضغط على إسرائيل

وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة، وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي على خلفية الحرب في غزة، ودعت إلى التركيز على جهود وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، ليل الأحد - الاثنين، علقت فيه على الرد الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من «الحرس الثوري»، إن «الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يتعارض مع القانون الدولي، ويبرر مخاوفنا».

ورأى البيان أن رد إيران على هذا الهجوم والتطورات اللاحقة أظهرت مرة أخرى أن الأحداث يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب إقليمية، لافتاً إلى أن أنقرة دعت قبيل الأحداث إلى «ضبط النفس» بالاتصال مع الجانبين الأميركي والإيراني، وأن الأطراف المعنية «تبادلت تطلعاتها ورسائلها عبر تركيا، وقامت الخارجية التركية بما يلزم من أجل أن تكون ردود الفعل متناسبة».

وذكر البيان أن تركيا أبلغت إيران والدول الغربية التي لها تأثير في إسرائيل، بشكل واضح، بضرورة العمل من أجل تجنب أي تصعيد في المنطقة، مضيفاً: «نراقب التطورات المتعلقة بالتهديدات الأمنية التي تواجه منطقتنا من كثب بالتشاور مع مؤسساتنا المعنية منذ اللحظة الأولى، ورئيسنا (رجب طيب إردوغان) على اطلاع بذلك بانتظام».

مساعدات جديدة

وأعلنت تركيا عن إرسال سفينة المساعدات الإنسانية التاسعة لإغاثة سكان غزة، ستنطلق، الثلاثاء، من ميناء مرسين جنوب البلاد إلى ميناء العريش في مصر فى رحلة تستغرق 40 ساعة.

وتحمل السفينة التي سيرسلها «الهلال الأحمر التركي»، 3 آلاف و774 طناً من المواد الغذائية، والطحين، ومستلزمات للأطفال والرضع، وأكياس نوم.

وسيجري تسليم المساعدات إلى «الهلال الأحمر الفلسطيني» بعد نقلها من ميناء العريش إلى معبر رفح عبر الشاحنات، ليجري إيصالها بعد ذلك إلى سكان غزة.

وأرسلت تركيا، عبر «الهلال الأحمر» وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، 39 ألفاً و607 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بواسطة 13 طائرة و8 سفن.

وفي السياق نفسه، نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، علاقة تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.

وقالت الوزارة إن التدريبات التي انطلقت، الاثنين، ولمدة 3 أيام، بين سلاحي الجو التركي والأميركي في الأجواء التركية، كانت محددة سلفاً، وليست لها علاقة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.