«هيثرو» و«ديغول» و«أمستردام» الأكثر استقبالاً للمسافرين في أوروبا

«هيثرو» و«ديغول» و«أمستردام» الأكثر استقبالاً للمسافرين في أوروبا
TT

«هيثرو» و«ديغول» و«أمستردام» الأكثر استقبالاً للمسافرين في أوروبا

«هيثرو» و«ديغول» و«أمستردام» الأكثر استقبالاً للمسافرين في أوروبا

تسببت العملية الإرهابية، التي وقعت في مطار بروكسل، مارس (آذار) الماضي، في تراجع ترتيب المطار الرئيسي للعاصمة البلجيكية، في قائمة أكثر المطارات الأوروبية استقبالاً للمسافرين، وبالتالي حصل مطار بروكسل على المرتبة 26 خلال العام الماضي، متراجعًا خمسة مراكز مقارنة بالعام الذي سبقه.
وقد استقبل المطار في العام الماضي ما يقرب من 22 مليونًا من المسافرين من وإلى مختلف دول العالم، وهو رقم أقل بنسبة 7 في المائة مقارنة بالرقم المسجل في عام 2015، وتسبب هذا الأمر في تراجع مركز بروكسل بين المطارات الأوروبية لصالح مطارات أخرى مثل مانشستر الإنجليزي وستوكهولم وفيينا.
كما تراجع ترتيب مطار شارلروا البلجيكي وهو الثاني في البلاد من حيث الأهمية بعد مطار بروكسل، واحتل مطار شارلروا المرتبة 63 بعد أن كان يحتل المرتبة 61 في عام 2015، بينما احتفظت مطارات أخرى في بلجيكا مثل أوستاند ولياج بنفس الترتيب تقريبا وهما 179 و184 أوروبيًا.
وحسب الإعلام البلجيكي لا يزال مطار هيثرو البريطاني يحتل المرتبة الأولى أوروبيًا بعدد من المسافرين يصل إلى ما يقرب من 76 مليون راكب، وجاء المطار الفرنسي شارل ديغول في المرتبة الثانية، بعدد من المسافرين يقارب 66 مليون شخص، ثم مطار أمستردام الهولندي في المرتبة الثالثة بعدد من المسافرين يصل تقريبا إلى 64 مليون شخص.
واستقبل مطار بروكسل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مليونًا و740 ألف راكب، وبالتالي سجل زيادة بنسبة 3 في المائة تقريبا مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2015، بل يُعتبر هو أعلى رقم يتم تسجيله في شهر نوفمبر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها سلطات مطار بروكسل عن تسجيل زيادة قياسية في أعداد الركاب منذ تفجيرات بروكسل، التي وقعت في المطار وطالت أيضًا إحدى محطات القطارات الداخلية وخلفت 32 قتيلاً وإصابة 300 آخرين.
وقالت سلطات مطار بروكسل في بيان، إن الفضل في هذه الزيادة يعود إلى شركتي «بروكسل إير لاينز» و«ريان إير» وفي الوقت نفسه هناك زيادة في عدد الرحلات والركاب لشركات طيران أوروبية مقارنة بشهر نوفمبر من عام 2015 الذي وقعت فيه تفجيرات باريس التي خلفت 130 قتيلاً.
وفي أعقاب ذلك، فرضت سلطات المطار في بروكسل بعض الإجراءات الأمنية، مما كان له تأثير إلى حد ما في تقليل عدد الرحلات والمسافرين، خصوصًا بالنسبة للركاب الأوروبيين، وقامت أعداد منهم بإلغاء رحلاتهم، ولا يزال هناك بعض الركاب يحاولون حتى اليوم أن يتجنبوا السفر عبر مطار بروكسل، خصوصًا من دول مثل الولايات المتحدة واليابان والصين.
كما ارتفعت رحلات الشحن الجوي بنسبة فاقت 15 في المائة، حسبما قالت وسائل الإعلام البلجيكية، التي أضافت أن عدد الرحلات الجوية بشكل عام انخفض بنسبة واحد ونصف في المائة، مقارنة مع نوفمبر الماضي، ولكن متوسط عدد الركاب على الرحلات ارتفع من 106 ركاب إلى 111 راكبًا في الرحلة الواحدة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.