حمض نووي قبل تسليم جثة أخ زعيم كوريا الشمالية

حمض نووي قبل تسليم جثة أخ زعيم كوريا الشمالية
TT

حمض نووي قبل تسليم جثة أخ زعيم كوريا الشمالية

حمض نووي قبل تسليم جثة أخ زعيم كوريا الشمالية

قالت الشرطة الماليزية، اليوم (الجمعة)، إنّها لن تفرج عن جثة كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، حتى تتلقى عينات من الحمض النووي من أحد أقاربه.
وتحقق الشرطة في مقتل كيم جونغ نام الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إل.
وتوفي جونغ نام يوم الاثنين، بعد أن هوجم في مطار كوالالمبور الدولي بما يعتقد أنّه سم سريع المفعول.
واعتقلت السلطات الماليزية مشتبهتين فيهما؛ إحداهما إندونيسية، والأخرى تحمل وثائق سفر فيتنامية، كما اعتقل رجل ماليزي للمساعدة في التحقيقات.
وما زالت الشرطة تبحث عن أربعة رجال تعتقد أنّهم ضالعون في مقتل كيم.
وقالت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية للمشرعين في سيول إنّها تعتقد أنّ عملاء من كوريا الشمالية قتلوا كيم تنفيذًا لأوامر من زعيم بلادهم كيم جونغ أون. وقال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» للأنباء إنّهم يعتقدون أيضًا أن عملاء من كوريا الشمالية مسؤولون عن قتله.
وطلبت سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا رسميًا من السلطات، أمس، تسليمها جثة كيم جونغ نام، بعد أن حاولت من قبل من دون جدوى إقناع السلطات الماليزية بعدم تشريح الجثة.
وقال أبو سماح مات قائد شرطة ولاية سيلانغور لـ«رويترز» إن الجثة لن تُسلّم إلا بعد الحصول على عينة حمض نووي (دي إن إيه) من أحد أقارب القتيل لتأكيد هويته.
وأضاف: «ما زلنا في انتظار تقدم أحد الأقارب بطلب، ولم نتلقَّ ذلك بعد. لم نتلق سوى طلب من سفارة كوريا الشمالية أمس... نحتاج لجمع عينات حمض نووي من أحد الأقارب، حتى يكون لدينا دليل دامغ على هوية الضحية».
ولم تعلن كوريا الشمالية رسميًا عن وفاة كيم جونغ نام ولم تجب السفارة في ماليزيا على الاتصالات. وكان كيم جونج نام ينتقد علنًا استئثار أسرته بالسيطرة على البلاد.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.