«آستانة 2» ينتهي بـ«وعود»... والمعارضة محبطة

«النواة الصلبة» تجتمع اليوم وتنتظر توضيحات واشنطن

رئيس وفد المعارضة إلى «آستانة 2» محمد علوش والناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد في الاجتماع الذي استضافته العاصمة الكازاخية أمس (إ.ب.أ)
رئيس وفد المعارضة إلى «آستانة 2» محمد علوش والناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد في الاجتماع الذي استضافته العاصمة الكازاخية أمس (إ.ب.أ)
TT

«آستانة 2» ينتهي بـ«وعود»... والمعارضة محبطة

رئيس وفد المعارضة إلى «آستانة 2» محمد علوش والناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد في الاجتماع الذي استضافته العاصمة الكازاخية أمس (إ.ب.أ)
رئيس وفد المعارضة إلى «آستانة 2» محمد علوش والناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد في الاجتماع الذي استضافته العاصمة الكازاخية أمس (إ.ب.أ)

لم يتوصل المجتمعون في آستانة، أمس، إلى أي اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، واقتصرت النتائج على تلقي المعارضة وعودًا روسية متعلقة بالبنود الإنسانية، على أن يتم استكمال المباحثات في أنقرة.
وبينما بدت نتيجة الاجتماع محبطة للمعارضة، قالت مصادر في المعارضة إن أبرز ما كشفه مؤتمر «آستانة»... «هو عمق الخلافات بين الطرفين الراعيين، تركيا وروسيا»، وحمّل رئيس وفد النظام بشار الجعفري، الفصائل المعارضة، مسؤولية الفشل، برفض التوقيع على البيان الختامي.
وقال مصدر كان حاضرًا في اجتماعات آستانة لـ«الشرق الأوسط»: «على غرار موقف المعارضة كان هناك أيضًا تحفظ تركي على الوثيقة، واقتصر ممثلوها على وفد مصغّر لا يملك أساسًا صلاحية التوقيع أو المناقشة».
ورغم الإحباط الذي بدا على المعارضة إزاء نتائج الاجتماع، رأى مصدر في «الهيئة العليا التفاوضية» أنه «رغم فشل (آستانة)، لا تجد المعارضة أمامها إلا خيار المشاركة في مفاوضات جنيف الأسبوع المقبل»، مضيفًا لـ«الشرق الأوسط» أنه «لغاية الآن لا يوجد قرار بالمقاطعة. الوضع دقيق، وروسيا تبحث عن سبب لاستبدال وفد آخر بوفد الهيئة».
وعبَّر المصدر عن أمله في ألا تكون مفاوضات «جنيف» أكثر سوءًا من «آستانة».
وفي ألمانيا، تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن اجتماعات ما يُسمى دول «النواة الصلبة» العشر الداعمة للمعارضة السورية. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن وزراء خارجية البلدان التسعة يرغبون في الاستماع لما سيقوله زميلهم الجديد ريكس تيلرسون حول الأولويات الأميركية اليوم في سوريا، وكيفية التوصل إلى تحقيقها.
وأضافت: «المطلوب هو توفير الدعم والمساندة للمعارضة حتى تستطيع مواجهة الضغوط التي تمارسها موسكو وطهران، من خلال التركيز على أجندة المحادثات، وعلى مرجعيتها، والمطالبة بأن يكون هدفها هو عملية الانتقال السياسية».
أما بالنسبة لرفض المعارضة بقاء الأسد «في المرحلة الانتقالية»، كما «في مستقبل سوريا»، فإن المصادر الفرنسية ترى أنه تعبير عن «السقف الأعلى» لموقف تفاوضي، معتبرة أنه «من المقبول ضمنًا» أن يبقى رئيس النظام في الصورة لمرحلة ما قد تطول أو تقصر.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.