غروس يدرب لاعبي الأهلي على «الكرات الثابتة»

استبعد بلغيث من حساباته الليلة... ومدرب النصر: جاهزون للتحدي

غروس يدرب لاعبي الأهلي على «الكرات الثابتة»
TT

غروس يدرب لاعبي الأهلي على «الكرات الثابتة»

غروس يدرب لاعبي الأهلي على «الكرات الثابتة»

استبعد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، لاعب خط الدفاع، عقيل بلغيث، من حساباته الفنية للعناصر التي سيتعين بها في لقاء اليوم أمام النصر على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الـ19 لدوري المحترفين السعودي نتيجة معاناة اللاعب من الإصابة.
وتعرض بلغيث للإصابة خلال مواجهة القادسية في الجولة الماضية لمسابقة الدوري وشخصت بتمزق في العضلة الضامة وحاجته لراحة والخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي يستمر بين عشرة أيام إلى أسبوعين قبل العودة مجددا للمشاركة في تدريبات الكرة مع بقية زملائه اللاعبين.
في حين ما زالت الصورة غير واضحة من جهة مشاركة اللاعب معتز هوساوي في لقاء الليلة بعد أن داهمته آلام في العضلة الخلفية، وفضل الجهاز الطبي بالتنسيق مع المدرب إراحته على المشاركة؛ خوفا من معاودة الإصابة السابقة له التي غيبته عن المشاركة لأكثر من شهر ونصف.
من جهة أخرى، اختتم فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة النصر مساء اليوم بحصة تدريبية أخيرة، أجراها مساء أمس الخميس على ملعبه، وواصل من خلال الجهاز الفني التركيز على الجوانب التكتيكية الهجومية المكثفة، التي يرغب في تنفيذها خلال المواجهة المرتقبة بحثا عن النقاط الثلاث كاملة.
وشهدت التدريبات مشاركة المصري محمد عبد الشافي بفاعلية تامة بعد تجاوزه الإصابة التي تعرض لها إبان مشاركته مع منتخب بلاده ومنحه الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق بعد إكماله البرنامج التأهيلي بنجاح، وبات أمر مشاركته في مواجهة اليوم خاضعا لقرار من قبل الجهاز الفني.
وينتظر أن يدخل غروس لقاء اليوم أمام النصر بالأسماء نفسها التي شاركت في لقاء القادسية الماضي مع منح بعض لاعبي الوسط أدوارا هجومية أكبر لمساندة لاعبي خط المقدمة مع وجود احتمالية دخول لاعب الوسط اليوناني، أيوانيس فيتفا، للقائمة الأساسية التي سيدفع بها مدرب الفريق منذ بداية المواجهة. وأعطى غروس الجزء الأخير من الحصة التدريبية الأخيرة لتنفيذ اللاعبين الكرات الثابتة، التي أسندت للثلاثي عمر السومة وتيسير الجاسم وفيتفا، وطالب بالاستفادة منها بشكل إيجابي خلال اللقاء.
في المقابل، أكد الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أهمية مباراة فريقه أمام الأهلي، وقال: «هي في حد ذاتها مباراة فيها تحد للفريقين للتقدم في سلم المنافسة ونحن جاهزون لها ولدينا إصرار وحماس كبير على تحقيق الفوز والعودة للرياض بالنقاط الثلاث».
وأضاف: «الأهلي فريق كبير ولديه عناصر تملك إمكانيات عالية وهو حاليًا في المركز الثاني في سلم الترتيب».
وبين باتريس أن خسارة الأهلي في آخر مباراة له في الدوري أمام القادسية لا تعتبر مقياسا حقيقيا لمستواه الفني.
وبين باتريس أنه يسير مع الفريق بخطوات جيدة نحو خلق مزيد من التجانس والتعرف أكثر على الفريق وما يملكه من قدرات كبيرة في صفوفه، مؤكدًا أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، وأنه واثق من قدرات فريقه لتحقيق الفوز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».