مضادات حيوية من النمل الأفريقي

باحثون بريطانيون: تكافح البكتيريا الفائقة المقاومة للعقاقير

مضادات حيوية من النمل الأفريقي
TT

مضادات حيوية من النمل الأفريقي

مضادات حيوية من النمل الأفريقي

طور باحثون بريطانيون نوعا من المضادات الحيوية، قالوا إنه فعال لمكافحة البكتيريا الفائقة... من نوع من النمل الموجود في كينيا. وتعاني المستشفيات في العالم على وجه الخصوص من انتشار البكتيريا الفائقة المقاومة للعقاقير المسماة «المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA».
وقال باحثون في جامعة إيست أنغليا و«مركز جون إينز» إنهم اكتشفوا عضوا جديدا في عائلة بكتيريا المتسلسلة streptomyces التي تنتج أكثر من ثلثي المضادات الحيوية المفيدة سريريًا المصنوعة من منشأ طبيعي، وتمكنوا من عزلها من نوع من النمل يسمى Tetraponera penzigi وسموا المضاد الحيوي «فورميكاميسنن» من الاسم اللاتيني «فورميكا» الذي يعني النمل.
وأظهرت الاختبارات داخل المختبر أن هذا المضاد الحيوي الجديد فعال ضد البكتريا الفائقة، إضافة إلى فاعليته ضد نوع آخر من البكتريا العنيدة المسماة «المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين» VRE التي تقاوم عددا من المضادات وقد تؤدي إلى وفاة المصابين بها.
وتجدر الإشارة إلى أن كل المضادات الحيوية المتداولة حاليا قد طورت قبل 40 - 80 سنة خلال العصر الذهبي لاكتشافها، إلا أن البكتيريا المعدية والفطريات طورت مقاومة ضد واحد أو أكثر من تلك المضادات. وقال مات هاتشنغس البروفسور في الجامعة: «لقد استكشفنا النمل وأكدت تجاربنا على المضادات الحيوية المستخلصة منه فاعليتها ضد نوعي البكتريا الفائقة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.