بالتزامن مع مشروع قرار في الكونغرس لوضع «الإخوان المسلمين» على قائمة الإرهاب الأميركية ونشر وثائق عن نشاطاتها في الولايات المتحدة، نشر معهد «غيتستون» في نيويورك تقريرًا اعتبر الجماعة «نبع الإرهاب»، وركز على علاقتها بحركة حماس الفلسطينية، خصوصًا تولي قياديين من الأخيرة مسؤولية الجماعة في الولايات المتحدة قبل 20 عامًا تقريبًا.
ووصف تقرير «غيتستون»، الذي يديره السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، الجماعة بأنها «أساس النشاطات الإرهابية في المنطقة خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية». وزعم أن «أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، جُند لصالح الإخوان المسلمين عندما كان شابًا». كما لفت إلى أن زعيم التنظيم أيمن الظواهري «انضم إلى الإخوان المسلمين عندما كان عمره 14 عامًا».
وأشار إلى تقارير أخرى دانت «الإخوان»، منها تقرير مصري صدر في 2015 وتقرير بريطاني في العام نفسه عن «تأييد الإخوان المتكرر لهجمات حماس ضد إسرائيل»، وتقرير أصدره العام الماضي معهد أميركي محافظ آخر هو «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات».
ولفت التقرير إلى الوثيقة التي نشرت مؤخرًا عن خطة «الإخوان» لتحويل الولايات المتحدة إلى دولة إسلامية. وقال: «اليوم، يؤمن الإخوان بما أمنوا به في الماضيين البعيد والقريب: تأسيس خلافة إسلامية تحكم بالشريعة عن طريق الجهاد الديني». وانتقد أعضاء في الكونغرس وخبراء إرهاب وأساتذة جامعات يعارضون وضع «الإخوان» على قائمة الإرهاب، معتبرًا أن «هؤلاء يكررون أخطاء كررها الغرب في الماضي تجاه الإخوان. ويؤكدون أن الغرب، حقيقة، ساذج جدًا».
وانتقد التقرير افتتاحية نشرتها مؤخرًا صحيفة «نيويورك تايمز» جاء فيها أن «الإخوان منظمة سياسية واجتماعية تضم ملايين الناس، وتركت الإرهاب قبل عقود». ورد بأن «على عكس ذلك، كتب حسن البنا أن الموت فن، وأن قتال الكفار واجب للقضاء على أعداء الإسلام». وأضاف أن «من يدرس تقارير الإخوان المسلمين يلاحظ أنها تخاطب الغربيين بلغة التسامح والتعايش، وتخاطب المسلمين بلغة الجهاد ومواجهة الكفار».
تقرير أميركي جديد يذكي حملة حظر «الإخوان»
تقرير أميركي جديد يذكي حملة حظر «الإخوان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة