جريحان بتفجير إرهابي في جزيرة سترة البحرينية

وزارة العدل تحذر جمعيات سياسية «استغلت» ذكرى الميثاق

جريحان بتفجير إرهابي في جزيرة سترة البحرينية
TT

جريحان بتفجير إرهابي في جزيرة سترة البحرينية

جريحان بتفجير إرهابي في جزيرة سترة البحرينية

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية وقوع تفجير إرهابي في جزيرة سترة مساء أول من أمس، استهدف المارة على طريق عام، وأصاب مواطنًا وزوجته أثناء مرورهما بالموقع.
وقالت الداخلية البحرينية عبر صفحتها الرسمية على «تويتر» إن «تفجيرًا إرهابيًا وقع في سترة، وأسفر عن إصابة مواطن وزوجته إصابات بسيطة، تصادف مرورهما بالموقع»، مشيرة إلى أن «الجهات المختصة تباشر إجراءاتها».
وذكر مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن التفجير كان عبارة عن عبوة ناسفة زرعت على الطريق لتستهدف الدوريات الأمنية التي تمر في الموقع، لكن تصادف أن مرت سيارة مواطن بالموقع وحدث التفجير.
إلى ذلك، قالت وزارة العدل إن بعض الجمعيات السياسية «تستغل مناسبة الاحتفال بذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني، لتكرر مواقف سابقة صدرت عنها كانت داعمة لخلق بيئة حاضنة للعنف والإرهاب، ما يعد خروجًا على ثوابت العمل السياسي وتهديدًا للاستقرار، ما سيدفع الوزارة باعتبارها المرجع لتلك الجمعيات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك المخالفات».
وكانت جمعيات سياسية معارضة هي «وعد» و«المنبر التقدمي» و«التجمع القومي الديمقراطي» دعت في بيان إلى «حل وطني توافقي شامل يخرج البلاد» مما سمته بـ«الأزمة السياسية»، ويجنبها العنف ويرسي التحول الديمقراطي، والتوقف عن الحل الأمني.
وتشهد البحرين احتفالات رسمية وشعبية بالذكرى السادسة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، ما دفع مكتب شؤون الجمعيات السياسية في وزارة العدل البحرينية إلى التشديد على أن التصريحات الصادرة عن بعض الجمعيات السياسية باستغلال ذكرى الميثاق «يعد خروجًا على الثوابت والقيم الجامعة لميثاق العمل الوطني، التي حاولت عبرها استدعاء ظروف ونماذج خارجية تهدد الأمن والاستقرار والمكتسبات الوطنية».
وأضاف المكتب في بيان أن «مواقف هذه الجمعيات تضمنت تكرارًا لمواقف سابقة صدرت عنها كانت داعمة لخلق بيئة حاضنة للعنف والإرهاب، من خلال وضع الأعمال الإرهابية والتخريبية في سياق عناوين أخرى تهدف إلى التغطية على المجموعات الإرهابية وأعمال العنف التي تستهدف أمن الوطن والمواطن والمقيمين الآمنين».
وأكد أن «مصطلح الأزمة الذي دأبت هذه الجمعيات على ترديده ضمن أدبياتها، إنما يعكس حالة التأزم التي تعيشها هذه الجمعيات، نتيجة خروجها على الشرعية ومبادئ العمل الوطني في إطار المؤسسات الدستورية، وإخفاقاتها المتكررة وتخليها عن واجباتها تجاه الاستحقاقات الوطنية، بما يتطابق ويخدم أجندة جهات طائفية أدينت بالتحريض على العنف وتم حلها بموجب أحكام قضائية».
ولفت إلى أن «هذه المخالفات المستمرة تجعل من هذه الجمعيات فاقدة بنحو كلي مقومات العمل السياسي المشروع»، و«تعكس مدى تهديد الاستقرار ودوره في الإضرار بأجواء العمل الديمقراطي والسياسي ومسارات تطوره»، وأشار إلى أن «وزارة العدل ستباشر اتخاذ الإجراءات القانونية في ضوء هذه المخالفات الجسيمة المتكررة».



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.