في تركيا تعددت الأسباب وفستان الزفاف واحد

دفن فتاة عذراء بمراسم عرس وزوجان يحتفلان بزفافهما بعد 29 عامًا

زوجان يحتفلان بزفافهما بعد 29 عامًا
زوجان يحتفلان بزفافهما بعد 29 عامًا
TT

في تركيا تعددت الأسباب وفستان الزفاف واحد

زوجان يحتفلان بزفافهما بعد 29 عامًا
زوجان يحتفلان بزفافهما بعد 29 عامًا

في واقعة تبدو غريبة أقدمت عائلة تركية في مدينة أضنة جنوب البلاد على تشييع جنازة ابنتهم البالغة من العمر17 عامًا بمراسم تشبه مراسم الزفاف، حيث استخدموا الطبول والغناء والرقص.
وكانت الفتاة دنيز أناتشا، وهي طالبة بالثانوية، سقطت من شرفة بالطابق الخامس من بناية تقيم فيها برفقة عائلتها في بلدة سيهان ولم يعرف سبب سقوطها وتسلمت العائلة جثة ابنتهم بعد بقائها في الطب العدلي لأيام، حيث جرى تشريحها لمعرفة سبب سقوطها من الشرفة، حيث تبين إصابتها بدوار مفاجئ أفقدها اتزانها.
ولأن الفتاة لم تكن قد تزوجت بعد فإن تقاليد عائلتها، التي تعود إلى أصول عربية، تقضي بأن تزف إلى القبر كما تزف العروس في يوم عرسها. وقامت عائلة الفتاة وأقاربها بتشييعها إلى مدفنها بالطبول والأغاني والرقص كما تمت تغطية النعش بفستان زفاف وعقب انتظارهم لفترة طويلة أمام المنزل وتلقي التهاني شُيِّع الجثمان إلى المقابر مصحوبًا بالطبول وبعد صلاة الجنازة دفنت الفتاة ومعها فستان الزفاف وسط دموع أبويها وأقاربها.
وقال شتين دمير كيران، وهو من أقارب الفتاة، إن عادات وتقاليد عائلتنا تفرض هذه الطريقة لدفن الفتاة العذراء التي لم تتزوج. ومن العادات المشهورة في تركيا بشكل عام توزيع أسرة الميت نوعًا من الحلوى يعد في المنزل على من يأتون للعزاء بعد دفنه.
وفي واقعة أخرى، لا تقل غرابة أقدم زوجان تركيان في مدينة أنطاليا جنوب تركيا على إقامة حفل زفافهما بعد 29 عامًا، حيث تزوجا في عام 1988، ولم يحققا حلمهما بإقامة حفل زفاف.
أما السبب في عدم إقامة «ديما» البالغة من العمر 47 عامًا وأحمد تشوبان البالغ من العمر 51 عامًا حفل زفاف عند زواجهما هو أنهما لم يتلقيا في ذلك الوقت أي دعم مادي من عائلتيهما اللتين عارضتا زواجهما.
وظلت فكرة حفل الزفاف تراود الزوجة التي ذكرت مرارًا لزوجها أنها تأمل الحصول على صورة بفستان الزفاف قبل وفاتها وطلبت منه أن يشتري لها فستانًا.
ولم يكذب الزوج خبرًا لكنه أخذ خطوة أكثر تقدمًا بأن خطط لمراسم زفاف كاملة تبدأ من ليلة الحناء إلى الزفاف.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.