الحرب ضد الإرهاب

الحرب ضد الإرهاب
TT

الحرب ضد الإرهاب

الحرب ضد الإرهاب

* حداد في لاهور على ضحايا اعتداء نفذته طالبان
لاهور (باكستان) - «الشرق الأوسط»: شهد إقليم البنجاب الباكستاني يوم حداد أمس على ضحايا الاعتداء الذي تبنته حركة طالبان وأسفر عن سقوط 15 قتيلا حسب حصيلة جديدة، في وسط لاهور حيث يوجه السكان انتقادات للسلطات بسبب عجزها عن حمايتهم. وأعلن رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب شهباز شريف يوم الحداد بعد الاعتداء الذي يعتقد أنه استهدف عناصر شرطة كانوا يحاولون التعامل مع مظاهرة خرجت في ساعة الذروة على أحد الطرقات الرئيسية في عاصمة الإقليم التي تعد معقل الحزب الحاكم والجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير في باكستان. وقال مسؤول الإغاثة أحمد رضا لوكالة الصحافة الفرنسية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا بينهم ستة رجال شرطة فيما أصيب 87 في الانفجار الذي وقع مساء وقت خروج الموظفين من مكاتبهم وتزامنا مع مظاهرة للعاملين في قطاعي الكيمياء والصيدلة. وقال رضا إن الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر لو لم تخفف شاحنتان كانتا في المكان، من أثر الانفجار، إحداهما عربة للبث التلفزيوني المباشر والأخرى حافلة للمتظاهرين. وأقيمت أمس مراسم دفن رسمية لبعض الضحايا.
* مسلحون فلبينيون يهددون بإعدام رهينة ألماني
مانيلا - «الشرق الأوسط»: هدد مسلحون في جنوب الفلبين أمس بإعدام رهينة ألماني محتجز منذ ثلاثة أشهر، إذا لم يتم دفع فدية تتجاوز قيمتها 612 ألف دولار قبل السادس والعشرين من فبراير (شباط) الحالي. وجاء التحذير عبر مقطع فيديو للرهينة السبعيني، فيما وصفه مسلحو جماعة أبو سياف بأنه «إنذار نهائي». وتضمن التحذير أنه إذا لم يتم دفع 30 مليون بيسو (أكثر من 612 ألف دولار) قبل الثالثة من عصر السادس والعشرين من فبراير، فسيتم إعدامه، ونشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وظهر الرهينة في مقطع الفيديو مرتديا قميصا برتقاليا، وخلفه مسلحون أحدهم يحمل منجلا، وهو يتوسل للحكومتين الألمانية والفلبينية لمساعدته.
وقال وهو ينخرط في البكاء: «إذا سارت الأمور على نحو خاطئ، فأود أن أودع عائلتي، لا أعتقد أن أمامي فرصة للخروج من هنا حيا». وأعلن الكولونيل إدغار أريفالو المتحدث باسم الجيش في الفلبين أن الجيش لا يزال يعمل على التأكد من صحة الفيديو. وأضاف أن الحكومة لا تتفاوض مع إرهابيين. وقال: «لن ندخر جهدا لإنقاذه، وخاصة الآن ونحن نواصل العمليات ضد أبو سياف... وما زلنا متفائلين بأننا قادرون على إنقاذه».
* «داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم المحكمة العليا الأفغانية
كابل - «الشرق الأوسط»: أعلن تنظيم داعش مسؤوليته اليوم الأربعاء عن هجوم انتحاري أودى بحياة ما لا يقل عن 22 شخصا خارج المحكمة العليا في أفغانستان. وفجر الانتحاري الذي عرفه التنظيم المتشدد باسم أبو بكر الطاجيكي حزاما ناسفا لدى انصراف موظفي المحكمة عقب انتهاء العمل في وسط كابل مساء أمس. وجاء في بيان تنظيم داعش: «ليعلم المرتدون وعلى رأسهم الطواغيت أن أحكامهم التي تصدر ضد الموحدين خدمة للصليبيين لن تمر دون عقاب قاس». ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الانفجار بأنه «هجوم جبان».
* الشرطة تقتل مسؤولا في جماعة متطرفة في بنغلاديش
دكا - «الشرق الأوسط»: أعلن مسؤول في شرطة بنغلاديش أن الشرطة قتلت أمس رجلا يعتقد أنه مسؤول في جماعة إسلامية متطرفة محظورة متهمة بالهجوم الدامي على مقهى في العاصمة دكا العام الماضي. وذكرت الشرطة أن القائد الهارب من وجه العدالة «أبو جار» كان مساعدا مقربا من جهانجير علام الذي تم اعتقاله الشهر الماضي بعد اتهامه بقيادة حملة قتل منظمة ضد أفراد من الأقليات الدينية في المنطقة الشمالية. وقامت الشرطة بعد الحصول على معلومات بعملية اقتحام لبلدة خارج مدينة بوغرا الشمالية، حيث قتل جار خلال تبادل لإطلاق النار، كما صرح أسد الزمان رئيس شرطة بوغرا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أسد الزمان: «رددنا بإطلاق النار بعد أن فتحوا النار على ضباطنا»، مشيرا إلى أن أبو جار كان مطلوبا لعلاقته بالعديد من جرائم القتل. وتابع أن «أبو جار كان قائد المنطقة الشمالية الغربية لجماعة مجاهدي بنغلاديش الجديدة، وشريكا مقربا من المسؤول المتطرف في الجماعة جهانجير علام». وتقول الشرطة إن علام كان أحد المخططين لحصار مقهى «هولي ارتيزان بيكري» في دكا، حيث تم قتل 22 رهينة معظمهم من الأجانب على يد مسلح يشتبه بأنه من جماعة مجاهدي بنغلاديش الجديدة. وأبدت منظمات حقوقية شكوكا حول هذه المواجهات بالأسلحة النارية، وقالت إن العديد منها كان مدبرا لقتل المتطرفين. وتفيد معلومات بأن العديد منهم عثر عليهم وأيديهم مقيدة بالأغلال عند إطلاق النار عليهم. ويقول قائد الشرطة إن أبو جار كان «متورطا بشكل مباشر» في مقتل رجل مسلم وآخر رجل أعمال مسيحي، وتبنى الجريمتين تنظيم داعش. وشنت الأجهزة الأمنية عمليات ضد المتطرفين منذ الهجوم على المقهى في دكا، وقتلت نحو 50 متطرفا إسلاميا بينهم معظم القادة المفترضين لجماعة مجاهدي بنغلاديش. وفي الوقت الذي يتبنى فيه تنظيم داعش أو «القاعدة» معظم هذه الهجمات، تحمل حكومة الشيخة حسينة واجد العلمانية، مسلحين محليين مسؤوليتها وتنفي أن يكون المتشددون قد وجدوا موطئ قدم لهم في بنغلاديش.



ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، على غرامة الاتحاد الأروربي ضد منصة «إكس»، قائلاً إنه لا يعتقد أن الغرامة التي تتجاوز الـ100 مليون دولار «قرار صائب».

وأشار ترمب إلى أنه سيتحدث عن الغرامة على منصة «إكس» لاحقاً، مؤكداً أن «على أوروبا توخي الحذر الشديد».

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «لا أفهم كيف يمكنهم فعل ذلك». وشدد على أن ماسك لم يتصل به لطلب المساعدة في هذه القضية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وندد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بالهجوم الذي شنه إيلون ماسك على التكتل عبر الإنترنت بعدما فرضت بروكسل غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصته «إكس».

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي باولا بينهو: «هذا يندرج في إطار حرية التعبير التي نتمسك بها والتي تسمح بتصريحات مجنونة تماماً».

وفي تعليق على الغرامة، قال ماسك في حسابه على «إكس»: «يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول، لكي تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها على نحو أفضل».

وتابع في منشور آخر: «أنا أحب أوروبا، لكن ليس الوحش البيروقراطي الذي هو الاتحاد الأوروبي».

وعقب تحقيق رفيع المستوى اعتُبر اختباراً لعزيمة الاتحاد الأوروبي لمتابعة خروق شركات التكنولوجيا الكبرى، فُرضت غرامة على منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لأغنى رجل في العالم، الجمعة، لخرقها القواعد الرقمية للاتحاد.

وسارعت إدارة الرئيس ترمب إلى انتقاد الغرامة.

وكان ترمب كلّف ماسك قيادة جهود تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية وخفض الإنفاق، قبل أن تباعد بينهما خلافات.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الغرامة «هجوم على جميع منصات التكنولوجيا الأميركية والشعب الأميركي».


زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن الجانب الأوكراني قد يرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا ستسعى للحصول على ضمانات أمنية معتمدة من الكونغرس الأميركي، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد إنهاء الحرب وواشنطن تسعى للتوصل إلى حلول وسط.

لكن الرئيس الأوكراني شدد على استحالة التخلي عن مناطق في بلاده، وقال: «لا نريد التخلي عن أراضٍ أوكرانية لأننا لا نملك الحق في ذلك».

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تعتمد على أموال من الأصول الروسية المجمدة.

وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي إنه بحث مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريديش ميرتس المفاوضات التي أجراها الوفد الأوكراني مؤخراً مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تم التوافق معهم على أهمية الضمانات الأمنية وإعادة الإعمار.

وأضاف زيلينسكي، في منشور على منصة «إكس»، أنه اتفق مع القادة الثلاثة على الخطوات التالية في مفاوضات السلام، كما تم الاتفاق على تعزيز الدعم الدفاعي لأوكرانيا.

وشدد زيلينسكي على ضرورة توحيد المواقف بين بلاده وأوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحالي.

خيبة أمل

كان الرئيس الأوكراني قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن مسألة الأراضي، وذلك في وقت عبر فيه ترمب عن خيبة أمله من طريقة تعامل كييف مع المبادرة.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة هاتفية مع وكالة «بلومبرغ» أن بعض عناصر الخطة الأميركية تتطلب مزيداً من النقاش حول عدد من «القضايا الحساسة»، بما في ذلك الضمانات الأمنية للبلاد التي أنهكتها الحرب والسيطرة على شرق البلاد.

وأضاف أن المحادثات لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، بما في ذلك مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك.

وتابع قائلاً: «هناك رؤى مختلفة للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ولا توجد وجهة نظر موحدة بشأن دونباس»، مشيراً إلى أن كييف تضغط من أجل اتفاق منفصل يتعلق بالضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن انتقده ترمب، قائلاً إنه «يشعر بقليل من خيبة الأمل لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد»، في تناقض مع تعليقاته الأخيرة حول رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترح.

وقال زيلينسكي: «هناك سؤال واحد أريد أنا وجميع الأوكرانيين الحصول على إجابة واضحة عنه: إذا بدأت روسيا الحرب مرة أخرى، ماذا سيفعل شركاؤنا؟».


غوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر «الأونروا»

شعار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» (رويترز)
شعار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» (رويترز)
TT

غوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر «الأونروا»

شعار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» (رويترز)
شعار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» (رويترز)

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، اليوم (الاثنين)، بمداهمة إسرائيل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية.

وقال غوتيريش في بيان: «ما زال هذا المقر تابعاً للأمم المتحدة، وهو مصون ولا يجوز انتهاكه أو التعرض له بأي شكل من أشكال التدخل».

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف: «أحث إسرائيل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فوراً لاستعادة حرمة مقار (الأونروا) والحفاظ عليها ودعمها، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أخرى تتعلق بها».

وداهمت السلطات الإسرائيلية مقر «الأونروا» في القدس الشرقية ورفعت علم إسرائيل فوقه، في مداهمة قالت إنها جاءت تنفيذاً لأمر صدر بسبب عدم دفع ضرائب، بينما نددت بها الوكالة ووصفتها بأنها تحد للقانون الدولي.
ولم تستخدم «الأونروا»، التي تتهمها إسرائيل بالتحيز، المبنى منذ بداية العام الحالي بعد أن أمرتها إسرائيل بإخلاء جميع مقراتها ووقف عملياتها.

وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني على منصة «إكس» «يمثل هذا الإجراء تجاهلاً صارخاً لالتزام إسرائيل بصفتها دولة عضوا في الأمم المتحدة بحماية واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة التي لا يجوز انتهاكها».
وأضاف «السماح بذلك يشكل تحدياً جديداً للقانون الدولي، وهو تحد يخلق سابقة خطيرة يمكن أن تتكرر في أي مكان آخر توجد فيه الأمم المتحدة حول العالم».

أمر مداهمة بسبب «دين كبير»

قالت بلدية القدس إن جباة الضرائب دخلوا مجمع «الأونروا» بسبب ضرائب عقارية غير مدفوعة بقيمة 11 مليون شيقل (3.4 مليون دولار) بعد توجيه إنذارات عديدة واتباع جميع الإجراءات اللازمة.
وقالت لـ«رويترز»: «هذا دين كبير استوجب التحصيل بعد طلبات متكررة وتحذيرات وفرص عديدة مُنحت لتسديده ولم يتم الاستجابة لها».

وقال المتحدث باسم «الأونروا» جوناثان فاولر في اتصال هاتفي من عمّان إن مقر الوكالة بالقدس الشرقية لا يزال يعد مقراً تابعاً للأمم المتحدة رغم الحظر الإسرائيلي على عمليات «الأونروا»، مضيفاً أن الوكالة ليست مديونة للبلدية على الإطلاق. وذكر أن الأمم المتحدة اتصلت بالسلطات الإسرائيلية عدة مرات لتذكيرها بالتزاماتها بموجب اتفاقية للأمم المتحدة وقعت عليها إسرائيل.

وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة تفويض «الأونروا»، التي تأسست عام 1949، لثلاث سنوات أخرى. وأحجم فاولر عن التكهن بشأن توقيت المداهمة.
وقال إن إسرائيل تنفذ «حملة تضليل مستمرة» ضد «الأونروا»، وتسعى إلى نقل مسؤولياتها إلى هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

ويعتبر الفلسطينيون وجود «الأونروا» مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على حقوقهم كلاجئين، ولا سيما أملهم في العودة إلى بيوتهم التي فروا منها أو طُردوا هم أو أسلافهم منها خلال الحرب التي تزامنت مع إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.