إسرائيل تؤسس موقعًا إخباريًا لمحاولة تجاوز القيادات الفلسطينية

يخاطب الشعب مباشرة... وينشر أخبارًا لا توجد في مواقع السلطة والفصائل

إسرائيل تؤسس موقعًا إخباريًا لمحاولة تجاوز القيادات الفلسطينية
TT

إسرائيل تؤسس موقعًا إخباريًا لمحاولة تجاوز القيادات الفلسطينية

إسرائيل تؤسس موقعًا إخباريًا لمحاولة تجاوز القيادات الفلسطينية

أطلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بقيادة الوزير أفيغدور ليبرمان، موقعا جديدا على الإنترنت باللغة العربية، يهدف إلى «نشر أخبار لا تجدها في المواقع الفلسطينية».
وخصص ليبرمان لهذا الموقع موازنة تقدر بـ3 ملايين دولار، وقد ظهر واضحا من بداية نشاطه أنه ينوي تجاوز القيادات الفلسطينية في السلطة أو حركة حماس والوصول المباشر إلى الجمهور الفلسطيني العريض. ومن أول ما قدمه هذا الموقع تقرير يروي كيف تم إعدام القائد «الحمساوي» محمود اشتيوي في قطاع غزة قبل سنة. ويدعي التقرير أن اشتيوي لم يكن عميلا لإسرائيل على الإطلاق، وأن التهمة التي وجهت إليه جاءت لتغطي على السبب الحقيقي لإعدامه، وهو «الصراع الداخلي على قيادة الجناح العسكري لحركة حماس».
وكانت «حماس» قد اعتقلت اشتيوي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وقالت: إنه مشتبه به في قضايا سلوكية وأخلاقية، وسرت شائعات تقول إنه باع صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي، وإنه قبض المال لنفسه، وهناك من ادعى أنه أخذ 6 ملايين دولار من أموال الحركة. لكن الموقع الإسرائيلي الجديد يرى أن اشتيوي حصل على أعلى عدد من الأوسمة نتيجة تفوقه في قيادة كتيبة الزيتون داخل كتائب شهداء الأقصى. وقد أثار الأمر غيرة وحسد قادة آخرين، فقرروا التصدي له وإزاحته من الطريق.
والمعروف أن اشتيوي ينحدر من عائلة وطنية معروفة في قطاع غزة، معروف عنها انضمامها وولاؤها الكامل لحركة حماس، وكان مسؤولا في كتيبة الزيتون الغربية التابعة لكتائب عز الدين القسام في غزة، وعلى اتصال مباشر بقيادة كتائب القسام. وقد اشتهر اشتيوي بصلابته وإخلاصه الشديد لحركة حماس، كما أن له أخًا استُشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي. وقد انتمى اشتيوي لـ«القسام» قبل عشرين عامًا، ومنذ أن كان شابًا في الثانوية العامة، وتدرج في صفوف القسام إلى أن أصبح مسؤول كتيبة الزيتون، كما تم تكريمه بصفته أفضل قائد كتيبة على مستوى الجهاز العسكري في حركة حماس.
وقد بدأت قصة اشتيوي منذ يناير (كانون الثاني) عام 2015، حين اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لكتائب القسام من دون إبداء أسباب، لكن ظهرت بعض التقارير التي لم تؤكدها الحركة أو تنفيها، توضح أن اشتيوي متهم بالتخابر مع إسرائيل، وتسبب في استهداف القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2014 عندما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي محاولة اغتيال فاشلة، حيث تبيّن عدم وجود الضيف في المنزل المستهدف لحظة تنفيذ عملية الاغتيال التي أدت إلى استشهاد زوجته وطفليه، ونجا محمد الضيف من الحادث. كما أشارت التقارير إلى أن اشتيوي جرى اتهامه باختلاس أموال من الحركة قُدرت بـ6 ملايين دولار. وفي 7 فبراير (شباط) 2016، أعلنت كتائب القسام في بيان رسمي مقتضب إعدام محمود اشتيوي، وأوجزت سبب الإعدام في أن اشتيوي ارتكب جرائم سلوكية وأخلاقية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».