وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إسطنبول، أمس، في زيارة عمل لتركيا تستغرق يومين، في مستهل جولة تأخذه أيضا إلى السعودية، ومصر، والإمارات، وسلطنة عمان وقطر. وهيمن الملف السوري وقضية اللاجئين والمساعدات الإنسانية على مباحثات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مع غوتيريس في إسطنبول.
وتناولت المباحثات بين يلدريم وغوتيريس، الذي التقي أمس (الجمعة) الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التطورات الأخيرة في الأزمة السورية والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر جنيف بين النظام والمعارضة السورية في العشرين من فبراير (شباط) الحالي تحت رعاية الأمم المتحدة وتقييم نتائج اجتماعات آستانة، ووقف إطلاق النار في سوريا وأوضاع اللاجئين. وعبر غوتيريس عن تقديره لتركيا لدورها الكبير في استضافة نحو 3 ملايين لاجئ سوري، إضافة إلى اللاجئين العراقيين.
كما تطرقت المباحثات إلى جهود مكافحة الإرهاب، حيث عبر غوتيريس عن دعمه تركيا في جهودها لمكافحة الإرهاب، سواء في داخل البلاد، أو العمليات التي تنفذها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وتناولت المباحثات أيضا التطورات في العراق والمشكلة القبرصية والجهود المبذولة من جانب تركيا والأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية، ونتائج الاجتماعات الأخيرة التي عقدت الشهر الماضي بين الدول الضامنة (تركيا وبريطانيا واليونان) تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وتطرقت المباحثات كذلك إلى إصلاح الأمم المتحدة، حيث تطالب تركيا بتوسيع مجلس الأمن بحيث لا تقتصر عضويته على 5 دول تتحكم في القرار في القضايا المصيرية في العالم. وسيتوجه غوتيريس عقب انتهاء زيارته تركيا، إلى السعودية محطته الثانية. وبعد ذلك، يتوجه غوتيريس إلى الإمارات، حيث يشارك في «القمة العالمية للإدارة 2017» التي ستُعقد في دبي. كما يزور سلطنة عمان، وقطر، ومصر، ويجري مباحثات مع قادة تلك الدول حول المشكلات الإقليمية والعالمية.
وبحسب بيان لأمم المتحدة صدر قبيل بداية الجولة الخارجية للأمين العام، سيتوجه غوتيريس بعد ذلك إلى مدينة بون الألمانية، للمشاركة في اجتماع وزراء دول مجموعة العشرين، ومن ثم سيتوجه إلى مدينة ميونيخ الألمانية لحضور مؤتمر للأمن، وسيعود في 21 فبراير إلى نيويورك. وسيشدد غوتيريس، بحسب البيان، على «الحاجة إلى إعادة بناء الثقة في المجتمع الدولي؛ من أجل معالجة التحديات الملحة السلام والأمن».
وسيتم مناقشة «الخطوط العريضة للإصلاحات واسعة النطاق؛ بهدف التأكيد على أن الأمم المتحدة تعمل بشكل فاعل لمساعدة البلدان على بناء الثقة وبناء الجسور، ومعالجة تحديات النظام الدولي المجزأة».
جولة شرق أوسطية لغوتيريس يبدأها بتركيا
سوريا والإرهاب واللاجئون وقبرص تهيمن على مباحثاته في إسطنبول
جولة شرق أوسطية لغوتيريس يبدأها بتركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة