القادسية يكتسح الأهلي برباعية... والهلال يبتعد بالصدارة

اليوم... النصر والشباب يستضيفان الوحدة والخليج في الجولة الـ«18» من دوري المحترفين

فرحة قدساوية بالهدف الأول في الأهلي - من مواجهة الفيصلي والهلال في المجمعة («الشرق الأوسط»)
فرحة قدساوية بالهدف الأول في الأهلي - من مواجهة الفيصلي والهلال في المجمعة («الشرق الأوسط»)
TT

القادسية يكتسح الأهلي برباعية... والهلال يبتعد بالصدارة

فرحة قدساوية بالهدف الأول في الأهلي - من مواجهة الفيصلي والهلال في المجمعة («الشرق الأوسط»)
فرحة قدساوية بالهدف الأول في الأهلي - من مواجهة الفيصلي والهلال في المجمعة («الشرق الأوسط»)

فجر القادسية مفاجأة مدوية من مفاجآت دوري المحترفين السعودي، وأسقط الأهلي «حامل اللقب ووصيف المتصدر» برباعية مثيرة في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الراكة بالخبر ضمن منافسات الجولة الـ18 من البطولة، فيما انتهز الهلال الفرصة الثمينة لمواصلة الابتعاد بمركز الصدارة بفوزه السهل على الفيصلي (2 - 0) في المجمعة.
وكسب القادسية احترام الجميع بأدائه المبهر وتفوقه الميداني الكبير على ضيفه الذي يعد أحد المرشحين للقب، وسجل لاعبه عبد المحسن فلاتة هدفين في الدقيقة 40 والدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، فيما سجل البرازيلي بسمارك ونايف هزازي الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 53 و76. في حين سجل للأهلي هدفه الوحيد عمر السومة من ضربة رأسية قبل دقيقة من نهاية المباراة، ورفع القادسية بهذا الفوز رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثامن، وبقي الأهلي رغم الخسارة ثانيا برصيد 40 نقطة.
ورفع الهلال رصيده إلى 44 نقطة في الصدارة، بينما بقي الفيصلي على رصيده 17 نقطة في المركز الحادي عشر. وكان الثنائي سالم الدوسري وعمر خربين سجلا هدفي الفوز الهلالي في شباك الفيصلي أمس في الدقيقتين 51 و78.
وتتواصل منافسات الأسبوع الثامن عشر في دوري المحترفين السعودي مساء اليوم الجمعة، حيث تقام مواجهتان تجمع الأولى بين الشباب وضيفه فريق الخليج على ملعب الأمير فيصل بن فهد، في حين يستضيف فريق النصر ضيفه فريق الوحدة على ملعب الدرة.
وعلى ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض يخوض النصر اختبارا سهلا عندما يستضيف نظيره فريق الوحدة في مواجهة يبحث من خلالها عن الاقتراب بصورة أكبر من دائرة المنافسة خصوصا بعدما قفز إلى المركز الثالث بفوزه الأخير، وتعثر الاتحاد الذي يملك ذات الرصيد النقطي للنصر، إلا أن الأخير يتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة، حيث يملك النصر في رصيده 35 نقطة.
أما فريق الوحدة فيدخل هذا اللقاء وهو يتذيل لائحة ترتيب الدوري برصيد ثلاث عشرة نقطة ووسط نتائج مخيبة للآمال، حيث ما زال الفريق المكي يخسر مزيدا من النقاط التي باتت تهدد بقاءه في مصاف فرق دوري المحترفين السعودي.
وفي موقع آخر من العاصمة الرياض، يستضيف فريق الشباب نظيره فريق الخليج في أولى مواجهات هذا اليوم التي يتطلع من خلالها الليث الشبابي إلى كسر النحس الذي لازمه طويلا والعودة إلى أجواء الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية التي افتقدها الفريق كثيرا هذا الموسم.
ويحتل الشباب المركز الخامس برصيد 25 نقطة وبفارق عشر نقاط عن صاحب المركز الرابع الاتحاد، حيث بات مهددا بفقدان مركزه والتراجع كثيرا نحو الخلف في ظل تجمد رصيده منذ عدة جولات واقتراب المنافسين له بالنقاط مثل فرق الاتفاق والتعاون والرائد والباطن.
ويتطلع الشباب إلى مصالحة جماهيره وغسل أحزانه هذا المساء عبر بوابة فريق الخليج الذي يعيش هو الآخر حالة فنية صعبة جدًا، في ظل حلوله بالمركز الثالث عشر «قبل الأخير»، وتجمد رصيده عند النقطة الـ13، بعدما ابتعد عن الانتصار منذ خمس جولات خسر منها ثلاث مباريات وتعادل في مواجهتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».