6 إصابات في إطلاق نار وطعن في إسرائيل

نفذها فلسطيني من الضفة الغربية اعتقلته سلطات الاحتلال

ضباط شرطة إسرائيليون في موقع إطلاق النار في بيتح تكفا بتل أبيب مساء أمس (أ.ب)
ضباط شرطة إسرائيليون في موقع إطلاق النار في بيتح تكفا بتل أبيب مساء أمس (أ.ب)
TT

6 إصابات في إطلاق نار وطعن في إسرائيل

ضباط شرطة إسرائيليون في موقع إطلاق النار في بيتح تكفا بتل أبيب مساء أمس (أ.ب)
ضباط شرطة إسرائيليون في موقع إطلاق النار في بيتح تكفا بتل أبيب مساء أمس (أ.ب)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، أنها اعتقلت فلسطيني في العشرينات من الضفة الغربية، بتهمة تنفيذ عمليتي إطلاق نار وطعن في بيتح تكفا في تل أبيب، خلفت ست إصابات.
وجاء في بيان للشرطة، أن العملية خلفت ستّة مصابين، بينهم شابة في الثلاثينات ومصاب ومصابة في الخمسينيات من أعمارهم، جراء إصابتهم بعيارات نارية. بينما أصيب آخر في الأربعينات جراء تعرضه للطعن. وقالت قوات الإسعاف، إنها قامت بنقل المصابين إلى مستشفى «بلينسون» في بيتح تكفا لتلقي العلاج، ووصفت جميع الإصابات بالطفيفة. وبحسب مسعفين، فإن «جميع مصابي إطلاق النار، أصيبوا بجروح في الأطراف السفلية، فيما جرى طعن الاثنين الآخرين في الأجزاء العلوية». وقال ألون ريزكان، أحد المسعفين: «الفوضى عمت المكان بعد الهجوم». وأضاف: «ثلاثة أشخاص آخرون تلقوا العلاج في المكان بعد أن أصيبوا بحالات ذعر». وأوضحت الشرطة أن الشاب الفلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا، وهو من سكان قرية «بيتا» الواقعة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وقد وجدت معه السلاح الذي استخدمه لتنفيذ إطلاق النار.
وبحسب الشرطة، فقد «حاول بعض السكان المحليين السيطرة على منفذ إطلاق النار في سوق بيتح تكفا، وخلال محاولاتهم للإمساك به تعرض رجلان للطعن».
ووقعت عملية إطلاق نار عند مدخل السوق في شارع «هبرون هيرش»، وعملية الطعن في شارع «بركوفيتش».
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعًا لإسرائيليين في منطقة السوق المركزية، حول سيارة بقربها رجال أمن يحرسون شخصًا ملقى على الأرض، بدا أنه منفذ العملية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة، إن قصفًا إسرائيليًا لنفق قرب الحدود مع مصر، أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين أمس، لكن الجيش الإسرائيلي نفى ضلوعه في الواقعة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في بيان: «استشهاد المواطن حسام حميد الصوفي (24 عامًا) من سكان مدينة رفح، ومحمد أنور الأقرع (38 عامًا) من سكان مدينة غزة، وأصيب خمسة آخرون بجراح مختلفة، جراء استهدافهم من قبل الطيران الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.