رسالة من ترمب إلى جينبينغ تخفف التوتر بين البلدين

دعا إلى «علاقة بناءة» بين واشنطن وبكين

رسالة من ترمب إلى جينبينغ تخفف التوتر بين البلدين
TT

رسالة من ترمب إلى جينبينغ تخفف التوتر بين البلدين

رسالة من ترمب إلى جينبينغ تخفف التوتر بين البلدين

دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في رسالة إلى نظيره الصيني شي جينبينغ إلى قيام «علاقة بناءة» بين البلدين، في ظل أجواء من التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ انتخابه.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن ترمب شكر «الرئيس شي على رسالة التهنئة التي وجهها بمناسبة تنصيب الرئيس، وتمنى للشعب الصيني عيد مصابيح سعيدا وسنة مزدهرة». وتحتفل الصين بعيد المصابيح التقليدي، الذي يصادف رأس السنة بحسب التقويم الصيني.
وقال المتحدث إن ترمب أفاد في رسالته بأنه «سعيد بالعمل مع الرئيس شي على تطوير علاقة بناءة، تعود بالفائدة على الولايات المتحدة والصين على السواء». وتوحي الرسالة برغبة ترمب في تحسين العلاقات الصينية - الأميركية، التي شهدت توترا حول مواضيع عدة منذ فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). إلا أن اختياره توجيه رسالة للرئيس الصيني، بدل التحدث إليه عبر الهاتف، كما فعل مع أكثر من عشرة قادة حول العالم منذ توليه الرئاسة، يمكن أن يفسر على أنه دليل فتور، ما يطرح الأسئلة بشأن مدى استعداد واشنطن لتقوية علاقتها مع بكين. ولكن المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو كانغ، أشاد بالرسالة في مؤتمر صحافي الخميس قائلا: «نحيي الرئيس ترمب على المعايدة التي أرسلها إلى الرئيس شي جينبينغ والشعب الصيني»، مضيفا أن «التعاون هو الخيار الوحيد للبلدين».
وقبل توليه مهامه رسميا، أثار ترمب استياء بكين بقبوله اتصال تهنئة من رئيسة تايوان تساي إنغ - ون. وترفض الصين باسم الدفاع عن «مبدأ الصين الواحدة» أن يقيم شركاؤها علاقات دبلوماسية مع الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها. لكن ترمب أعلن في ديسمبر (كانون الأول) أنه غير ملزم حكما بـ«مبدأ الصين الواحدة». وقطعت الولايات المتحدة في 1979 علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، واعترفت بالنظام الشيوعي الصيني بصفته السلطة الصينية الوحيدة الشرعية، لكن واشنطن واصلت مبادلاتها التجارية مع تايوان وهي لا تزال تبيعها أسلحة.
من جهة أخرى، انتقدت الإدارة الأميركية الجديدة موقف بكين في الخلافات الجغرافية القائمة في بحر الصين الجنوبي. وأكد وزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس في 4 فبراير (شباط) بطوكيو، على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفها الياباني في أي مواجهة عسكرية قد تقوم بينه وبين الصين حول جزر متنازع عليها. وردت بكين باتهام الولايات المتحدة بالمجازفة بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك، تتهم إدارة ترمب بكين بممارسات تجارية غير نزيهة وهددت باتخاذ تدابير ردا على ذلك. وانتقد الرئيس الصيني ضمنا في منتدى دافوس الاقتصادي مؤخرا توجهات ترمب الانعزالية.
من جانبه، يرى الخبير في العلاقات الصينية - الأميركية، سونغ غيويو من جامعة فودان في شنغهاي، أن المسؤولين الصينيين كانوا يتوقعون رسالة مصالحة من ترمب. وقال سونغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن ترمب «أخذ وقتا طويلا ليتعلم الأهمية الحقيقية» للعلاقات بين بكين وواشنطن، معتبرا رسالة ترمب «علامة جيدة جدا» على أن رئيس البيت الأبيض وفريقه «سيتخذون موقفا براغماتيا تجاه الصين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.