مقتل عناصر انقلابية وقيادات قرب الحدود السعودية

المنطقة العسكرية الرابعة: استسلام عشرات المنتمين للميليشيات غرب تعز

مقتل عناصر انقلابية وقيادات قرب الحدود السعودية
TT

مقتل عناصر انقلابية وقيادات قرب الحدود السعودية

مقتل عناصر انقلابية وقيادات قرب الحدود السعودية

أعلنت المنطقة العسكرية الخامسة مقتل القائد الميداني لميليشيات الحوثي وصالح، حسين الحجيري ريبان، بقصف لمدفعية الجيش اليمني في منطقة المخازن شرق مدينة ميدي المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية.
كما أعلنت عن «مقتل القائد الميداني لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المدعو وائل غالب العلوي، في اشتباكات مع الجيش اليمني في جبهة حرض، حيث يعد العلوي أحد القيادات الروحية والدينية للميليشيات».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني عملية تطهير لجبهتي ميدي وحرض من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقتل 15 عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح بغارتين جويتين لطائرات التحالف العربي استهدفت تجمعات لهم جنوب شرقي مدينة ميدي، بحسب ما أكده المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة.
وقطع الجيش اليمني شوطا كبيرا في دحر الانقلابيين في جبهتي كرش والوازعية، التابعتين جغرافيا للمنطقة العسكرية الرابعة، بحسب ما ذكره اللواء ركن فضل حسن، قائد المنطقة، الذي أشار إلى تقدم الجيش في جميع المحاور التي تمتد على الشريط الساحلي من باب المندب - المخا، تمهيدا للوصول إلى الحديدة.
هذا التقدم يعكس مدى قدرة الجيش اليمني في التحول السريع للعمليات الهجومية التي ساعدت أفراد الجيش في تحرير المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، وفقا للواء فضل. كما أن هذه الانتصارات تعني مدى ضعف القدرات العسكرية لدى الانقلابيين الذين يفرون وبشكل كبير في الجبهات الرئيسية رغم استماتتهم في الحفاظ عليها.
وقال اللواء فضل لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك حسابات عسكرية يتم الإحاطة بها خصوصا في عملية التقدم وتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، ومنها الحديدة التي يعتمد عليها الحوثيون وبشكل كبير، والجيش يدرك هذه الجزئية، وسيتعامل معها بشكل عاجل، وسينقطع هذه الدعم الذي يتغذى عليه الانقلابيون، لافتا إلى أن الجيش مدعوما من المواطنين مصمم على استعادة الدول وأجهزتها المختطفة من قبل الانقلابيين.
وأكد اللواء فضل، أن جميع قوات الجيش الموجودة على الجبهات الرئيسية تقوم بدورها في عملية التقدم وتحرير تلك المواقع، ولا تحتاج هذه القوات في الوقت الراهن دعما من خلال الدفع بألوية من جيش الاحتياط، وذلك بعد أن نجحت هذه الألوية في القيام بدورها على الشريط الساحلي أثناء عملية دخول المخا وتحريرها.
وفي جبهة المخا، بدأت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش اليمني في تمشيط وتطهير المناطق الجديدة التي سيطرت عليها، بعدما أعلنت قوات الجيش اليمني المدعومة من المقاومة الجنوبية وبدعم عسكري كبير من قوات التحالف، استكمال السيطرة على مدينة المخا التاريخية ومينائها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر.
يأتي ذلك في سياق عملية «الرمح الذهبي» التي بدأت بتحرير الساحل الغربي لتعز، وتستمر حتى تحرير الشريط الساحلي لليمن والأراضي التي ما زالت خاضعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح.
وتستكمل قوات الجيش تحرير مدينة المخا الساحلية بعد أيام من تحرير الساحل الغربي، بما فيها ذو باب ومعسكر العمري الاستراتيجي، وتوجهت قوات الجيش لتحرير المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة الميليشيات، بما فيها موزع، غرب المدينة، ومنطقة يختل، شمال مديرية المخا، لتأمين مدينة وميناء المخا.
وأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة عن استسلام العشرات من قيادات الميليشيات الانقلابية وعناصرها لقوات الجيش اليمني، عقب التأمين التام للمخا، صباح أمس.
وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، بأنه «عقب استكمال قوات الجيش اليمني السيطرة على ميناء المخا والأحياء في وسط المدينة الساحلية، فر العشرات ممن تبقوا من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى الطرق المؤدية إلى مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني تمشيطها للأحياء السكنية المحررة». وأضافوا أن «قوات الجيش طلبت من الأهالي المدنيين البقاء في منازلهم وتأخير احتفالات النصر بتحرير المدينة من الميليشيات حتى استكمال الفرق الهندسية التابعة للجيش من استكمال تطهير المدينة من الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات»، مؤكدين «مشاهدتهم عشرات الجثث من جثث عناصر الميليشيات ملقاة على الشوارع عقب دخول الجيش إلى الأحياء والمناطق المحررة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».