توقع انطلاق معركة الجانب الأيمن من الموصل خلال أيام

الجيش أكمل تحضيراته لبناء جسور عائمة

توقع انطلاق معركة الجانب الأيمن من الموصل خلال أيام
TT

توقع انطلاق معركة الجانب الأيمن من الموصل خلال أيام

توقع انطلاق معركة الجانب الأيمن من الموصل خلال أيام

كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، أمس، عن آخر التحضيرات لمعركة الجانب الأيمن من الموصل، وقال في بيان: «إن فرق الجهد الهندسي التابعة للقيادة أكملت تحضيراتها للشروع ببناء جسورٍ عائمة تسهم في تسهيل حركة انتقال وعبور القطعات وآلياتها العسكرية إلى الساحل الأيمن تمهيدًا لاقتحامه». كما أكد اكتمال «خطط تحرير الجانب الأيمن».
كما أصدرت قيادة العمليات بيانا دعت فيه وسائل الإعلام المختلفة الراغبين بتغطية «المرحلة الثالثة» المتعلقة بتحرير الجانب الأيمن إلى إرسال أسماء الكوادر الإعلامية وأرقام العجلات إلى أحد أعضاء خلية الإعلام الحربي لمدة أقصاها الخميس المقبل، مشددا على «المنع البات» للنقل المباشر من مسرح العمليات، الأمر الذي يرجح انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن مطلع الأسبوع المقبل... ورجح مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن تنطلق العملية الأحد المقبل.
ويلاحظ المتابعون في معركة الجانب الأيمن سعي قيادة القوات المسلحة إلى حصر الخطاب بالمتحدث باسم قيادة العمليات فقط، وأكد ذلك متحدث عسكري لـ«الشرق الأوسط»، وأضاف أن «الاستراتيجية الإعلامية المتبعة هذه المرة، هي منع القادة والضباط من التحدث إلى وسائل الإعلام كما كان يحدث في المعارك السابقة» وربما تشير هذه التدابير الإعلامية إلى حجم المصاعب العسكرية المترتبة على تحرير الجانب الأيمن، وبالتالي سعي القيادات العسكرية إلى التخطيط والتنفيذ للعملية المرتقبة بعيدا عن الضجيج الإعلامي.
وأبلغ مواطنون داخل الموصل «الشرق الأوسط»، عن وصول تعزيزات عسكرية مكثفة من الشرطة الاتحادية عند الجهة الجنوبية للمدينة تمهيدا لاقتحامها، كما سمعت الأهالي دوي قصف المدافع والهاونات الشديد، إلى جانب رؤية الطلعات الجوية المكثفة لطيران الجيش والتحالف الدولي.
إلى ذلك، قال قائمقام الموصل، حسين علي حاجم، لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية العسكرية في الجانب الأيمن صعبة جدا، والتنظيم يضغط على الأهالي كي لا يتمكنوا من رصد تحركاته، كما أنه اتخذ كثيرا من الإجراءات استعدادا للمعركة المقبلة». ورغم التعاون الوثيق بين الأهالي في الجانب الأيمن مع القوات الأمنية، كما يقول القائمقام، فإنه استبعد أن تبدأ المعركة الأسبوع المقبل، مرجحا «حاجة القوات الأمنية إلى مزيد من الوقت».
وبشأن مصير عوائل «داعش» التي كانت تسكن الجانب الأيسر من الموصل، قال حاجم: «بعضهم انهزم إلى الجانب الأيمن، وأحياء هذا الجانب تسكنها أغلبية (داعشية)، إلا أن بعض العوائل تم وضعها في مخيم جدعة القريب من الموصل». وعن الإجراءات المتخذة بحق عوائل عناصر «داعش» ذكر أن «الأمر محير»، وتابع: «مجموع عوائل (الدواعش) يربو على 50 ألف نسمة وهذا عدد كبير، المنظمات الدولية تطالبنا بإجابات حول مصيرهم، وهناك من أهالي الموصل من يطالب بالثأر منهم لأنه فقد من عائلته كثيرا على يد عناصر (داعش)، أتوقع أن تبت الدولة في أمرهم بعد الانتهاء من عملية تحرير الموصل».
من جانبها، أعلنت قيادة الحشد الشعبي، في بيان، تحديد جميع محاور عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل وتلعفر، مؤكدة «توزيع المهام العسكرية على القطعات المشاركة في العمليات، وأن الخطط الخاصة بتحرير الجانب الأيمن للموصل ومدينة تلعفر أنجزت».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».