زيارة دبي تبدأ بـ«مرحبا» وتنتهي في صالة رجال الأعمال

{تاج} يرقّص النافورة في غرفه... ويعلق القهوة على البرج

لقطة لجانب من مدينة دبي - رحلة بحرية في 90 دقيقة - رحلات السفاري والتمتع بمنظر الصحاري - جانب آخر من المدينة - برج خليفة - جانب من مطعم بومباي براسري بفندق {تاج دبي}
لقطة لجانب من مدينة دبي - رحلة بحرية في 90 دقيقة - رحلات السفاري والتمتع بمنظر الصحاري - جانب آخر من المدينة - برج خليفة - جانب من مطعم بومباي براسري بفندق {تاج دبي}
TT

زيارة دبي تبدأ بـ«مرحبا» وتنتهي في صالة رجال الأعمال

لقطة لجانب من مدينة دبي - رحلة بحرية في 90 دقيقة - رحلات السفاري والتمتع بمنظر الصحاري - جانب آخر من المدينة - برج خليفة - جانب من مطعم بومباي براسري بفندق {تاج دبي}
لقطة لجانب من مدينة دبي - رحلة بحرية في 90 دقيقة - رحلات السفاري والتمتع بمنظر الصحاري - جانب آخر من المدينة - برج خليفة - جانب من مطعم بومباي براسري بفندق {تاج دبي}

قد يختلف اثنان على تصنيف دبي كواحدة من أجمل مدن العالم، ولكن هناك إجماع كلي بأنها مدينة تعرف جيدا كيف تدلل ضيفها.
البعض يرى أنها مدينة يانعة وعصرية جدا، وهذه مسألة شخصية، واختلاف الرأي والذوق مهم جدا حتى لا يكون العالم مملا وتراتبيا.
ولا أعتقد بأن هناك سائحا واحدا لا يحلم برحلة مريحة وخدمات تدلـله منذ أن تطأ قدمه أرض المطار إلى أن يغادر المدينة.
السفر جميل ومتعب بنفس الوقت، ولكن هناك خدمات إذا عرفنا كيف نستفيد منها من شأنها أن تسهل علينا العناء وتجعل رحلتنا مريحة.
الوجهة دبي، الوصول في ساعات الفجر الأولى بتوقيت الإمارات، وما أن حطت الطائرة وفتحت أبوابها كان هناك من ينتظرنا مع لافتة تحمل عبارة «مرحبا»، ليس ترحيبا بنا فقط إنما هذا هو اسم صالة مرحبا في مطار دبي التي تقدم خدمة تسهيل معاملات الوصول وتسلم الحقائب ومرافقة المسافرين منذ لحظة وصولهم إلى أن يغادروا المطار.
إنها فعلا خدمة رائعة، خاصة إذا كانت رحلتك طويلة وتوقيتها غير مريح، فيصطحبك موظف الشركة إلى قاعة خاصة، مزودة بخدمة الواي فاي وتقدم فيها المأكولات الخفيفة والمشروبات، وفي الوقت الذي تتفحص فيه هاتفك الجوال وتستعيد نشاطك تكون حقائبك في طريقها إليك ليأخذك بعدها الموظف.
في دبي تقف عاجزا أمام الكم الهائل من الفنادق التي تتفوق على ذاتها من حيث الخدمة الراقية، حتى الأسماء اللامعة في عالم الفنادق العالمية تكون فروعها في الإمارات مميزة لأنها تبذل جهدا إضافيا تحدده هوية دبي التي ترنو إلى الرفاهية والفخامة.
وإذا كانت رحلتك قصيرة أنصحك بالنزول في وسط المدينة «داون تاون دبي» لأن أهم معالم المدينة موجود حولك وتكون أفضل طريقة لتفادي زحمة السير الخانقة.

أين تقيم؟

اخترنا فندق «تاج دبي» لموقعه في قلب المدينة على مسافة 5 دقائق عن دبي داون تاون و«مول دبي»، و9 أميال (15 كيلومترا) عن «مطار دبي الدولي»، مما يجعله إحدى الوجهات المفضلة للمسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.
تشاهد من غرفه وأجنحته أفق المدينة العمراني لا سيما فترة المساء، خاصة أنه يبعد مسافة قصيرة عن أهم معالم المدينة مثل «دبي أوبرا، وبرج خليفة، وقناة دبي المائية، ونافورة دبي الراقصة».
ومساء كل يوم وتحديدا عند الساعة السادسة مساء كنت أنتظر موعد رقص النافورة الواقعة مقابل الفندق مباشرة، ويا له من منظر، ولأكثر دقة، تشاهد روعة النافورة من الغرف بشكل أوضح مما إذا ذهبت إليها بنفسك.
وفي الصباح الباكر كنت أنتظر استيقاظ الشمس لأتسامر معها وأرتشف القهوة التي تشعر وكأن الفنجان معلق على برج خليفة لقرب المسافة التي تفصل البرج العملاق من مبنى الفندق.

المركز الصحي
لا تكتمل الإقامة في فندق مميز إلا بعد زيارة مركزه الصحي، وهذا ما فعلناه، فزرنا مركز «جيفا» الصحي في فندق تاج الذي يقدم علاجات كثيرة مع التركيز على العلاجات الهندية التقليدية.
الأجواء جميلة جدا وملؤها الخصوصية، وبعد الانتهاء من العلاج الذي تختاره تستطيع الاسترخاء بالقرب من بركة السباحة الخارجية.

أين تأكل؟

مطعم تيسورو
يقدّم أشهى الوجبات الأصيلة ونكهات التوابل الحارّة، فضلاً عن مجموعة متنوعة من أشهى الأطباق المستوحاة من المطبخ الهندي والمطابخ العالمية. ويمتاز بتصميم يمزج بين اللمسات المعدنية الأنيقة والجدران الزجاجية، مما يتيح لضيوفه تناول الطعام أثناء مشاهدة المناظر الخارجية الخلّابة. كما يمكن للضيوف الجلوس والاسترخاء تحت ظل أشجار الزيتون الوارفة، وتذوق وجبة الفطور المقدّمة بأسلوب البوفيه المفتوح، ثم الاستمتاع بتناول وجبة الغداء، أو الكثير من المأكولات المحضرة حسب الطلب خصيصًا لوجبتي الغداء والعشاء. ويمكن أيضًا الجلوس على التراس والاستمتاع برؤية المباني الشاهقة وخاصة «برج خليفة» ودبي داون تاون.
وأنصح بتذوق ما يعرف بمأكولات الهند الشعبية «Indian Street Food» وهي عبارة عن خبز طري تتناوله مع يخنة لحم رائعة المذاق، وطريقة التقديم مختلفة حيث يوضع الخبز في كيس ورقي ليعطي نوعا من الأصالة للطبق التقليدي.
والطبق الثاني الذي أنصح به، هو الحمص الممزوج بالفاكهة مثل التوت، وتتناوله مع خبز رقيق جدا يكسوه الزعتر البري.

مطعم بومباي براسيري
يوفر المطعم أشهى نكهات وأطباق المطبخ الهندي الأصيل، إضافة إلى المأكولات الغريبة التي يتم تحضيرها أمام الضيوف في المطبخ المركزي المفتوح باستخدام فرن «التندور» أو فرن النار المفتوح «سيغري»؛ مما يوفر للضيوف وجهة مثالية لتذوق أشهى المأكولات وسط الأمسيات الساحرة للمدينة.

النافورة الراقصة
ترقص نافورة عملاقة وتقع على بحيرة برج خليفة في قلب المدينة أو داون تاون دبي على أنغام الموسيقى يوميا. وتعتبر النافورة الأضخم في العالم، يستخدم فيها 22 ألف غالون من الماء وتعلو إلى 150 مترا، وتتغير الألوان بتغير النغمات.
تم تصميم وتجهيز نافورة دبي الراقصة من قبل شركة WET وهي الشركة ذاتها التي قامت بتصميم نافورة فندق «بيلاجيو» في لاس فيغاس، يبلغ طول نافورة دبي الراقصة نحو الـ275 مترا وبإمكانها ضخ المياه لارتفاع 150 مترا للأعلى بشكل فني متناسق على ألحان عدد من الأغاني العربية والغربية، هذا بالإضافة لتأثيرات ضوئية جميلة تتماشى مع حركة مضخات المياه بشكل جميل.
تبدأ عروض نافورة دبي من الساعة السادسة مساء وحتى العاشرة ليلا، ولغاية الساعة 11:30 مساء نهاية الأسبوع. وتعاد عروض النافورة كل نصف ساعة على ألحان وأغانٍ مختلفة عربية وأجنبية ومن أفضل أوقات مشاهدة عرض النافورة الراقصة هو وقت الغروب.

برج خليفة
يشقّ برج خليفة عنان السماء بارتفاع 828 مترًا، مما منحه لقب أعلى مبنى في العالم حتى الآن، وهو يجمع بين الفن الراقي والجمال الهندسي والتراث العريق. يحتوي البرج على مكاتب تبلغ مساحتها آلاف الأمتار إلى جانب 900 وحدة سكنيّة خاصّة وفندق أرماني الذي يشمل 160 غرفة. تضمّ قمة البرج في الطابق 124 منصّة للمراقبة في الهواء الطلق. وأحدث إضافة تمّت للبرج هي منصّة «في عنان السماء» التي حطّمت الأرقام القياسيّة بمناظرها الأخّاذة وهي تقع في الطابق 148. وفي الطابق 122، يقع مطعم أتموسفير الأنيق الذي يعدّ أعلى مطعم في العالم ويتميّز بإطلالته الرائعة وقائمة الطعام التي لا تقلّ عنها روعة. كما يعتبر برج خليفة جنّة عشاق الفنون في العالم: فهو يضمّ أكثر من 1000 عمل فنّي أبدعه فنانون من الشرق الأوسط وفنانون عالميّون خصّيصًا للبرج.

رحلة بحرية في 90 دقيقة
إذا ا ردت التعرف على دبي من واجهتها البحرية، يمكنك ذلك من خلال قوارب سريعة تنطلق ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وآخر رحلة عند الساعة الخامسة إلا ربع.
تبدأ الرحلة من منطقة المارينا لتصل إلى جميرة النخلة، ويتوقف هناك القارب لالتقاط بعض الصور.

رحلة سفاري
لا تكتمل زيارة دبي إلا بعد زيارة الصحراء والتمتع بروعتها من خلال رحلات تنظمها شركات سياحية بسيارات رباعية الدفع.
ويتخلل الرحلة التي تستغرق خمس ساعات ونصف الساعة ركوب الجمال والدراجات، وبعدها يقدم العشاء على طريقة الباربكيو مع برنامج ترفيهي إماراتي تقليدي.
وتعتبر هذه الرحلة من بين أكثر الرحلات التي يقوم بها السياح الذين يزورون دبي لأول مرة لأنها تبرز الجانب الأصيل والتقليدي للإمارات.
تنظم شركة «باتو دبي كروز» رحلات مائية فترة المساء، حيث يتمكن الضيف من تناول العشاء على متن قارب كبير. تمتد الرحلة لساعتين ونصف الساعة وتمر بالقرب من أجمل المباني والمعالم الساحرة في دبي.

أسرع طريقة للتعرف على دبي
إذا كانت زيارتك إلى دبي قصيرة أو بداعي العمل، أنصحك بالانضمام إلى واحدة من تلك الرحلات التي يشرف عليها دليل سياحي متخصص.
تبدأ الرحلة من أقدم الأماكن في دبي حيث بدأ تاريخ الإمارات، وبعدها تعبر مياه خور دبي بقارب خشبي قديم يطلق عليه اسم التاكسي المائي، لتصل بعدها إلى سوق الذهب وسوق البهارات، وهذه الرحلة تعيد عقارب الزمن إلى الوراء، تشتم خلالها رائحة البهارات المستوردة من الهند وشتى بقاع العالم.
وتمضي بالزيارة وتشاهد وأنت في طريقك أجمل القصور والمساجد.
ورؤية فندق برج العرب تفرض نفسها على نظرك فترى ذلك المبنى العملاق على شكل شراع يتوسط زرقة البحر يفرض حضوره لدرجة أنه من أبرز رموز دبي. وبعدها تصل إلى جزيرة النخلة في منطقة جميرا وتتعرف على معالم المارينا وبرج خليفة الأطول في العالم.

وقت العودة
اللحظات الحلوة في الحياة تكون سريعة وتمر كسرعة البرق، ففي الكثير من الأحيان نشعر بالإحباط عندما يحين موعد العودة، وعندما تدرك أن الرحلة أوشكت على الانتهاء، وبما أننا بدأنا رحلتنا إلى دبي بالرفاهية وبعناية فائقة ومن صالة «مرحبا» ننهيها على نفس المستوى وبل أفضل، بعدما بدأت طيران الإمارات، للمرة الأولى، في إتاحة المجال أمام ركابها لاستخدام صالاتها الخاصة في مطار دبي بغض النظر عن درجة سفرهم. ويمكن للركاب الآن دفع رسوم لدخول إحدى صالات الناقلة السبع في دبي، التي كانت مقتصرة في السابق على ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال.
ويمكن لركاب طيران الإمارات المؤهلين لدخول الصالات اصطحاب ضيوفهم المسافرين على رحلات الناقلة مقابل رسم قدره 100 دولار أميركي لصالات رجال الأعمال و«صالة الإمارات»، أو 200 دولار أميركي لصالات الدرجة الأولى. كما يمكن لركاب طيران الإمارات المؤهلين لدخول صالات درجة رجال الأعمال الترقية لاستخدام صالة الدرجة الأولى مقابل 100 دولار أميركي. ويمكن لضيوف الصالات الذين يدفعون الرسوم المكوث في الصالة لمدة أقصاها 4 ساعات.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».