قالت موسكو أمس إن المزاعم عن استخدام القوات السورية مواد كيماوية سامة «كاذبة»، واتهمت أعداء الرئيس بشار الأسد باختلاق مثل هذه المزاعم حتى يحدث تدخل عسكري أجنبي. في وقت أشارت فيه بكين إلى أنها لا تعتقد أن أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الصين انتهكت أي اتفاقيات دولية، بعدما ظهرت اسطوانة تحمل اسمها في لقطات مصورة يعتقد أنها توثق هجوما بالغاز في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أمس، في إشارة في ما يبدو إلى تقارير عن هجمات بغاز الكلور، إن «الاتهامات الموجهة للقوات الحكومية بشأن حالات مفترضة لاستخدام المواد الكيماوية السامة ما زالت مفبركة»، متابعة أن «الهستيريا الأخيرة ضد سوريا بشأن استخدام أسلحة كيماوية تجعل المرء يتساءل بشأن الأهداف الحقيقية لمن يطلقونها، والذين لم يتوقفوا عن محاولاتهم لإيجاد ذريعة لتدخل عسكري في سوريا».
وقدمت روسيا للأسد دعما مهما أثناء الحرب الأهلية في سوريا. وأيدت موسكو نفي الحكومة السورية أنها وراء هجوم مدمر بغاز السارين في أغسطس (آب) الماضي، لكنها بدأت اتفاقا تتخلى سوريا بموجبه عن مخزون الأسلحة الكيماوية السامة في إجراء أدى إلى تجنب ضربات جوية أميركية محتملة. وتشير تقارير دولية إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تشرف على نزع الأسلحة الكيماوية السورية ويفترض أن تنهي عملها بنهاية يونيو (حزيران) المقبل، بصدد تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في تقارير عن وقوع هجمات بغاز الكلور السام أخيرا في سوريا، وذلك بدعم غربي واضح. كما تؤيد العديد من الدول الغربية تمديد مهمة البعثة إلى ما بعد نهاية مهمتها الحالية في إتلاف المخزون الكيماوي السوري، نظرا للتشكك في مصداقية النظام السوري في تسليم كامل ما يمتلكه من تلك الأسلحة.
وعلى صعيد مواز، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إنها لا تعتقد أن أكبر شركة لصناعة الأسلحة في البلاد انتهكت أي اتفاقيات دولية، بعدما ظهرت اسطوانة تحمل اسمها في لقطات مصورة يعتقد أنها توثق هجوما بالغاز في سوريا. ونشر نشطاء معارضون فيديو على الإنترنت أظهرت لقطات فيه أسطوانة منفجرة جزئيا وعليها الرمز الكيميائي للكلور إلى جانب اسم شركة «نورينكو» الصينية لصناعة الأسلحة. وقال تشين غانغ، المتحدث باسم الخارجية الصينية «نعتقد أن الشركة الصينية عندما شاركت في هذا العمل لم تنتهك قواعد الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. بالطبع سنتخذ موقفا جادا ومسؤولا بشأن التحقيق في الأمر». وكان غانغ أشار في بيان سابق إلى أن الكلور له استخدامات صناعية كثيرة.
الخارجية الروسية: اتهام الأسد باستخدام الكيماوي «مفبرك»
بكين ترى أن شركات أسلحتها لم تنتهك الاتفاقات الدولية
الخارجية الروسية: اتهام الأسد باستخدام الكيماوي «مفبرك»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة