يعتزم رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد الجربا زيارة الولايات المتحدة بين السادس والثالث عشر من شهر مايو (أيار) المقبل، لحث الإدارة الأميركية على تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية، ولا سيما على المستوى العسكري.
وسيلتقي الجربا في زيارته إلى واشنطن قيادات في الكونغرس الأميركي، كما أبلغ عضو الائتلاف المعارض وممثله في أميركا نجيب الغضبان «الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «جدول الأعمال الذي أعده مكتب الائتلاف في الولايات المتحدة لزيارة الجربا حدد له لقاءات في الخارجية الأميركية وعدد من مراكز الأبحاث المهتمة بالموضوع السوري، إضافة إلى لقاءات ستجمع رئيس الائتلاف مع الجالية السورية في أميركا». وتختتم الزيارة، بحسب الغضبان، بـ«لقاء في البيت الأبيض سيكون على مستوى مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس». وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان النظام السوري فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وهو ما رأته المعارضة «إغلاقا لباب الحل السياسي» الذي بدأ في مؤتمر «جنيف 2». كما أنها تأتي بعد زيارة الجربا إلى الصين، والتي التقى خلالها وزير الخارجية الصيني يانغ يي، ومسؤولين صينيين وباحثين وأكاديميين، حيث أوضح الجربا لهم أن «ترشح الأسد للرئاسة في سوريا سيعوق الحل السياسي».
ومن المقرر أن يرافق الجربا في زيارته إلى واشنطن وفد من قيادة الائتلاف المعارض، إضافة إلى عضو في هيئة الأركان، بحسب ما يشير إليه الغضبان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن «وجود شخصية عسكرية أمر ضروري لإطلاع المسؤولين الأميركيين على حاجة المعارضة الملحة للسلاح النوعي، ولا سيما الأسلحة المضادة للطائرات التي يمكن أن تحدث تحولا في طبيعة الصراع القائم».
وشدد الغضبان على أن «الخشية الأميركية من تمدد التطرف الإسلامي المتمثل في تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروف بـ(داعش) يجب أن تدفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ قرارات عاجلة لدعم الكتائب المعارضة المعتدلة»، موضحا أن «الجيش الحر شن خلال الفترة الماضية حربا على التنظيمات المتشددة أسفرت عن طردها من عدد من المناطق، ولا سيما شمال حلب».
وإلى جانب طلب الدعم العسكري فإن هدف الزيارة، بحسب الغضبان، هو «حشد التأييد من أجل موقف أميركي داعم للقضية السورية على كافة المستويات، عسكريا ودبلوماسيا وأيضا على مستوى الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن «المعارضة السورية تتطلع إلى دور أميركي أكثر فعالية لإنهاء العنف في سوريا وإيجاد الشروط المناسبة للحل السياسي الكفيل بإنهاء المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات».
وكان أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض هادي البحرة قد أشار في تصريحات سابقة له إلى أن «زيارة الجربا إلى أميركا تأتي في إطار رفع المستوى مع الإدارة الأميركية والرأي العام الأميركي، والذي يمثل تأثيرا كبيرا في اتخاذ القرارات الغربية، وذلك من أجل التوصل إلى حل ينهي الأزمة».
كما سبق لوفد من الهيئة السياسية للائتلاف المعارض برئاسة فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف، بحضور نائب الرئيس نورا الأمير، والدكتور بدر جاموس الأمين العام للائتلاف، وبعض الأعضاء من الهيئة السياسية، أن التقى في 19 أبريل (نيسان) أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي في مبنى الأمانة العامة للائتلاف في إسطنبول. وتناولت المباحثات الوضع الداخلي في سوريا، ولا سيما في حمص وحلب. كما ناقش الطرفان الخدمات التي تقدمها المجالس المحلية في الداخل ومنظمات الإغاثة الدولية، وخروقات النظام لقرار مجلس الأمن رقم 2139 واتباعه سياسة الحصار والتجويع أو الاستسلام عبر محاولات فرض اتفاقيات ما يسميها بـ«الهدن والمصالحات».
الجربا في واشنطن الشهر المقبل لمزيد من الدعم العسكري للمعارضة السورية
يرافقه عضو من هيئة الأركان.. ويلتقي أعضاء في الكونغرس ومستشارة الأمن القومي
الجربا في واشنطن الشهر المقبل لمزيد من الدعم العسكري للمعارضة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة