محطات فرض وتجميد مرسوم الهجرة

محطات فرض وتجميد مرسوم الهجرة
TT

محطات فرض وتجميد مرسوم الهجرة

محطات فرض وتجميد مرسوم الهجرة

يشكل الطعن الذي تقدمت به إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ضد قرار محكمة فيدرالية بتعليق مرسوم ترمب الذي منع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، حلقة جديدة من معركة قضائية يبدو أنها ستكون طويلة.
وفيما يلي بعض الحقائق حول المرسوم التنفيذي لترمب، والخطوات القضائية المحيطة به:
- بموجب المرسوم الذي أصدره ترمب في 27 يناير (كانون الثاني)، يحظر دخول جميع اللاجئين بغض النظر عن جنسياتهم لمدة 120 يوما، ويحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.
كما يعلق المرسوم إصدار التأشيرات لمدة 90 يوما للمهاجرين والزوار من سبع دول ذات غالبية مسلمة، هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
- أمر القاضي الفيدرالي جيمس روبارت، الذي يتخذ من سياتل (شمال غرب) مقرا، بوقف تنفيذ المرسوم، بانتظار النظر بشكل معمق في شكوى قدمها النائب العام لولاية واشنطن بوب فرغسون الذي يقول إن المرسوم يستهدف المسلمين دون وجه حق، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. كما تم تعليق العمل بقرار منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة.
- أصدر قضاة فيدراليون في ولايات أخرى أيضا قرارات ضد مرسوم ترمب، خصوصا في كاليفورنيا وولاية نيويورك، إلا أن قرار القاضي روبارت كان له التأثير الأكبر والأشمل.
- هاجم ترمب القاضي، وقال: «رأي هذا الذي يسمى قاضيا، والذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم إلغاؤه».
- من جهتها، أعلنت وزارة الأمن الوطني الأميركية التي لها سلطة على شرطة الحدود العودة إلى «الإجراءات العادية» التي كانت سارية قبل المرسوم.
- كما تراجعت وزارة الخارجية عن قرارها بوقف العمل بتأشيرات الدخول لرعايا الدول السبع، التي قالت إنها تعني نحو 60 ألف شخص.
- طعنت وزارة العدل رسميا بقرار القاضي روبارت لدى محكمة استئناف فيدرالية. وتقدمت إدارة ترمب بشكوى عاجلة إلى محكمة الاستئناف، بحجة أن تعليق حظر السفر يتسبب «بضرر كبير» للشعب الأميركي. كما قالت إن روبارت أخطأ في الفصل بين السلطات الدستورية: «وشكك في حكم الرئيس بشأن الأمن القومي».
- رفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية، صباح أمس، طلب الحكومة إعادة العمل بحظر السفر. ولم يقدم القاضيان ويليام كانبي جونيور، وميشيل فريدلاند سببا للحكم الذي أصدراه.
إلا أنهما طلبا من ولايتي واشنطن ومينيسوتا اللتين رفعتا القضية ضد الحظر، تقديم وثائق داعمة بحلول الساعة 11:59 مساء الأحد (7.59 صباح الاثنين بتوقيت غرينيتش).
- كما أمهلا وزارة العدل حتى الساعة الثالثة الاثنين (23. 00 بتوقيت غرينيتش) لتقديم مزيد من الوثائق التي تعزز موقفها.
- يذكر أنه في شكواه، اعتبر وزير العدل في ولاية واشنطن أن الحظر الذي أعلنه ترمب يتعارض مع الحقوق الدستورية للمهاجرين وعائلاتهم؛ لأنه يستهدف المسلمين بشكل خاص.
- المشكلات القضائية التي تواجه تطبيق قرار ترمب تذكّر بشكل أو بآخر بما حصل لمرسوم أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 لمنع طرد ما بين أربعة إلى خمسة ملايين مهاجر غير شرعي، في حال مضى زمن طويل على وجودهم على الأراضي الأميركية.
وكان قاض فيدرالي من تكساس اعتبر أن الرئيس أوباما تجاوز صلاحياته، وألغى المرسوم. وصادقت المحكمة العليا على قرار القاضي الفيدرالي؛ ما أجبر أوباما على التخلي عن قراره.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».