أكبر عفو رئاسي عن الشباب المحبوسين بمصر... وقائمة جديدة للموقوفين احتياطيًا

السيسي يتجول بالدراجة في شوارع العاصمة فجرًا... والوفد الروسي يُبدي ترحيبًا بإجراءات مطار القاهرة

الرئيس السيسي تجول على دراجته مع شباب الكلية الحربية فجر أمس في شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
الرئيس السيسي تجول على دراجته مع شباب الكلية الحربية فجر أمس في شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

أكبر عفو رئاسي عن الشباب المحبوسين بمصر... وقائمة جديدة للموقوفين احتياطيًا

الرئيس السيسي تجول على دراجته مع شباب الكلية الحربية فجر أمس في شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
الرئيس السيسي تجول على دراجته مع شباب الكلية الحربية فجر أمس في شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)

يستعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإصدار أكبر عفو رئاسي عن الشباب المحبوسين داخل السجون المصرية يضم أكثر من 500 شاب ضمن القائمة الثانية، وقالت اللجنة التي تم تشكيلها لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية إن «قائمة ثالثة جار تجهيزها تضم الموقوفين احتياطيا على ذمة التحقيقات».
وتجول السيسي فجر أمس في شوارع القاهرة بالدراجة، وأوصى شباب الكلية الحربية بالتضحية وحماية مصر، وقال مراقبون إن «جولة السيسي في شوارع العاصمة للتأكيد على الأمن والأمان التي تعيشها البلاد حاليا.. لإرسال رسالة للعالم مفادها أن بلاده مؤمنة بشكل كبير».
تأتي جولة السيسي في شوارع القاهرة في وقت يختتم فيه وفد روسي رفيع المستوى زيارته لمطار القاهرة الدولي اليوم (السبت) بعد أن أجرى تفتيشا نهائيا على إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والحقائب، لاتخاذ قرار بشأن استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة.. وأبدى الوفد ترحيبا بالإجراءات الجديدة التي تم اتباعها داخل المطار.
وأصدر السيسي قرارا رئاسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالعفو عن 82 من الشباب.. وكان السيسي قد قرر في ختام المؤتمر الأول للشباب الذي عقد في مدينة «شرم الشيخ» السياحية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشكيل لجنة لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا.
ويستند السيسي في قرار العفو عن الشباب إلى المادة 155 من الدستور المصري، والتي تمنحه حق العفو عمن صدر ضدهم أحكام نهائية. وقال محمد عبد العزيز عضو لجنة العفو الرئاسي، إن اللجنة بدأت مشاورات لعمل قائمة ثالثة للشباب المحبوسين، والتي ستركز على الشباب المحبوسين احتياطيا أمام النيابة العامة.
بينما قال النائب محمد الكومي عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب (البرلمان)، إن اللجنة بدأت في تسلم أسماء جديدة للشباب المحبوسين من جمعيات حقوقية ومواطنين، لبدء فحصها لإدراجها في القائمة الثالثة للشباب المحبوسين، التي سيتم إرسالها إلى لجنة العفو الرئاسية.
وكانت لجنة العفو الرئاسي قد سلمت مؤسسة الرئاسة قائمة العفو الثانية. وقالت مصادر مطلعة إن أجهزة رقابية تفحص قوائم الدفعة الثانية من المسجونين المستحقين لـ«العفو الرئاسي» خلال الفترة المقبلة، من خلال لجان فنية وقانونية بقطاع السجون بوزارة الداخلية. وأكدت المصادر أن «هذه القائمة تعد الأكبر وتصل إلى أكثر من 500 شباب ليس بينهم عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.. ومن المتوقع أن تضم شباب وطلاب المدارس والجامعات الذين تم القبض عليهم في مظاهرات، وآخرين مُتهمين بخرق قانون التظاهر، وصحافيين مُتهمين في قضايا نشر».
وتتعامل السلطات المصرية مع جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي على اعتبار أنها جماعة إرهابية، وتُحملها جميع أعمال العنف التي شهدتها البلاد ضد الشرطة والجيش والمدنيين منذ عام 2013.
وسبق أن طالب السيسي لجنة العفو بتوسيع نطاق عملها ليشمل الحالات الصادر بحقها أحكام قضائية نهائية في قضايا التظاهر والنشر والرأي والتعبير. ومنذ نوفمبر 2013 ألقي القبض على آلاف المتظاهرين في مصر بموجب قانونا أجاز حبس المتظاهرين إذا نزلوا إلى الشوارع دون إذن وإخطار مُسبق من السلطات الأمنية.
في غضون ذلك، قام السيسي فجر أمس بزيارة مفاجئة إلى الكلية الحربية (شرق القاهرة)، وتفقد مراحل الإعداد البدني والمهاري المختلفة لطلبة الكلية، للاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
كما شارك الرئيس طلبة الكلية في جولة بالدراجات في شوارع القاهرة فجرا، وأوصى الطلبة بالحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتمسك بالمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، وإعلاء قيم الانضباط العسكري والتضحية من أجل الوطن، مشيرا إلى المسؤولية التي تقع عليهم بأن يكونوا قدوة لجميع شباب مصر، فضلا عن دورهم الذي سيقومون به فور تخرجهم والمتمثل في حماية الوطن.
من جهة أخرى، تسعى القاهرة لاستئناف حركة الطيران واستعادة السياحة الروسية، التي كانت تمثل قبل توقفها نحو 30 في المائة من نسبة الوافدين لمصر، وتشكل عودتها دعما قويا للاقتصاد المصري.. وكانت طائرة روسية قد تحطمت في 31 أكتوبر عام 2015، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وأودى الحادث بحياة جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 راكبا أغلبهم روس.
وقال مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي أمس، إن الوفد الروسي تفقد إجراءات التفتيش على الركاب خلال عدد من الرحلات، إضافة إلى متابعة عمل البوابات الحديثة، التي تم تركيبها داخل المبنى رقم (2)، إضافة عمليات دخول وخروج الركاب وأجهزة «الإكس راي» للكشف عن الحقائب، مشيرا إلى أنهم تفقدوا معظم إرجاء المبنى، وأبدوا ترحيبا بالإجراءات الجديدة التي تم اتباعها داخل المطار.. يُذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، أكد قبل أسبوع أن قرار استئناف رحلات شركات الطيران الروسية إلى القاهرة بات قريبا.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».