ردًا على ما أوردته وكالة «تنسيم» الإيرانية بشأن بدء عمليات حفر 20 بئرًا جديدة في حقل «آزادكان» المشترك بين إيران والعراق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن من حق كل دولة أن تفعل ما تريد داخل حدودها الوطنية»، مضيفا: «إلا أنه ومن وجهة النظر الفنيّة في مجال النفط والحفر في الآبار المشتركة، يفضّل أن تلجأ الدول المتشاركة إلى الاستعانة بشركات محايدة، كي تعطي كل دولة حصتها الكاملة من النفط، استنادًا إلى امتدادات الحقل النفطي في أراضيها، كذلك فإن سحب النفط من جانب واحد يؤدي إلى زيادة الضغط المكمني، وفي المحصلة الأخيرة يؤدي إلى ضعف الإنتاج في الجانبين».
وأشار جهاد إلى أن «للعراق أيضا، حقولا مشتركة مع إيران في حقول نفط ميسان، وحقول بدرة في محافظة واسط يقوم العراق بتطويرها بعيدًا عن الجانب الإيراني». وبشأن حقل «آزادكان»، أكد أن «لدى العراق وإيران لجانا مشتركة ومباحثات قطعت شوطًا كبيرًا، كذلك هناك لجان مع الكويت التي لدينا معها حقول مشتركة أيضا، مهمتها التوصّل إلى تفاهمات واتفاقات بشأن الحفر والاستثمار والتطوير».
من ناحية ثانية، أعلن جهاد أن «الفرق الفنية والهندسية في شركة نفط الشمال والجهات الساندة من الشركات النفطية والدفاع المدني والجهد الهندسي العسكري، تمكنت من إطفاء البئر 60 في حقل القيارة النفطي»، في محافظة نينوى. وكان تنظيم داعش أحرق ست آبار قبل خسارته لناحية القيّارة على يد القوات الحكومية في 25 أغسطس (آب) 2016.
وأضاف جهاد أن «جهود العاملين في هذه الفرق الفنية والهندسية تتواصل من أجل السيطرة وإطفاء بقية الآبار المشتعلة والتي يبلغ عددها ستا، بعد أن تمكنت الفرق التابعة لوزارة النفط خلال المدة الماضية من إطفاء الحريق في 19 بئرًا ضمن الحقل المذكور والسيطرة عليها.
«النفط» العراقية تواصل إخماد حرائق «داعش» في حقول القيارة
«النفط» العراقية تواصل إخماد حرائق «داعش» في حقول القيارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة