تكشف إحصائية معهد «ستاتيستكا» الألماني، عن أن عدد المشاركين في مواقع التعارف الاجتماعي يرتفع إلى 180 مليون إنسان (ينتمي البعض إلى أكثر من موقع) في محيط البلدان الناطقة بالألمانية، وبينهم 8.4 ملايين من «النشطين» في هذا المجال.
ويعرف الباحثون عن شركاء عاطفيين على شبكة الإنترنت أن أرباح هذه المواقع ارتفعت إلى 200 مليون يورو في سنة 2015، لكنهم يجهلون أن هذه المواقع تستخدم رجالا يقدمون أنفسهم بوصفهم نساء، وبالعكس، بهدف استدراج المزيد من المشاركين، وتشجيعهم على البقاء، وبالتالي مضاعفة أرباحهم.
وقالت باميلا موشا، من موقع مقارنة مواقع التعارف «سنغل بورصة» إنهم تفحصوا 750 موقعًا للتعارف في ألمانيا (هناك أكثر من 2500 في البلدان الناطقة بالألمانية) وتوصلوا إلى أن 100 منها في الأقل تستخدم «عملاء وهميين» من النساء والرجال يستخدمون «بروفايلات» لطيفة، وصورا جذابة، وحديثا لبقا، لاستدراج الآخرين. وهم أشخاص تستخدمهم هذه المواقع بهدف تحقيق المزيد من الأرباح.
وقدرت موشا حجم الأرباح التي تحققها هذه المواقع من «العشاق الوهميين۹ بأكثر من80 مليون يورو في السنة. وحينما وضع معهد فحص المواد الألماني مواقع التعارف تحت مجهره، توصل إلى أن المواقع العشرة الكبيرة المعروفة في ألمانيا يمكن فقط وصفها بالـ«نظيفة»، ولا توظف الشخصيات الوهمية لاستدراج الآخرين.
واعترف أحد النساء الوهميات، ويستخدم الاسم «فاير00» في نشاطه على مواقع التعارف، بأنه رجل استخدم من قبل أحد المواقع لتقديم نفسه بصفتها امرأة جذابة إلى الرجال. وتحدث الرجل لمجلة «دير شبيغل» عن الكثير من الرجال المساكين الذين وقعوا في حبه على الإنترنيت، وقال إنه يعتذر عما ألحقه من ضرر بقلوب هؤلاء الرجال «الكسيرة». المشكلة، بحسب تعبير الخبيرة موشا، أن هذه المواقع وضعت في شروط الانتماء فقرة تقول: إن من حق الموقع استخدام «وسطاء وهميين»، إلا أن التجربة تثبت بأن معظم المنتمين لم يقرأوا هذا الشرط، وهذا هو سر بقاء هذه المواقع بعيدة عن المحاسبة القانونية. وعادة تقدم هذه المواقع شروط الانتماء في أكثر من أربع صفحات كبيرة مكتوبة بحروف صغيرة يمل الباحث عن «الحب» من قراءتها كلها.
مواقع التعارف تستخدم نساء «وهميات» لاستدراج الرجال
بهدف زيادة المشاركين ومضاعفة الأرباح
مواقع التعارف تستخدم نساء «وهميات» لاستدراج الرجال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة