التعاون يضاعف آلام الشباب... والفتح يواصل صحوة «الهروب من القاع»

الهلال يخشى مصير النصر أمام القادسية في الجولة الـ17 من دوري المحترفين اليوم

حمدان الحمدان لاعب الفتح ينطلق فرحًا بهدفه في الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مواجهة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
حمدان الحمدان لاعب الفتح ينطلق فرحًا بهدفه في الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مواجهة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

التعاون يضاعف آلام الشباب... والفتح يواصل صحوة «الهروب من القاع»

حمدان الحمدان لاعب الفتح ينطلق فرحًا بهدفه في الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مواجهة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
حمدان الحمدان لاعب الفتح ينطلق فرحًا بهدفه في الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مواجهة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

تلقى الشباب هزيمته الثانية على التوالي والرابعة في البطولة هذا الموسم، إثر خسارته صفر / 2 أمام مضيفه التعاون في المرحلة السابعة عشر لمنافسات دوري المحترفين السعودي.
وتجمد رصيد الشباب، الذي لم يحقق سوى انتصار وحيد في مبارياته التسع الأخيرة في المسابقة، عند 25 نقطة في المركز الخامس، فيما ارتفع رصيد التعاون، الذي استعاد نغمة الانتصارات، عقب خسارته أمام الهلال والرائد في المرحلتين الماضيتين، إلى 21 نقطة في المركز السابع.
وافتتح محمد الصيعري التسجيل لمصلحة التعاون في الدقيقة 27، قبل أن يطلق موسى الشمري رصاصة الرحمة على آمال الشباب في التعادل، بتسجيله الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 78، مستغلاً هفوة قاتلة من منصور جوهر حارس مرمى الشباب.
من جانبه واصل الفتح صحوته في ظل سعيه للهروب من شبح الهبوط بدوري المحترفين السعودي لكرة القدم، بعدما حقق انتصاره الثاني على التوالي في المسابقة بفوزه 3 / 1 على ضيفه الرائد في افتتاح المرحلة السابعة عشر للبطولة.
وارتفع رصيد الفتح إلى 14 نقطة، ليرتقي إلى المركز الحادي عشر ويودع مراكز الهبوط مؤقتًا حتى انتهاء باقي مباريات المرحلة، فيما تجمد رصيد الرائد عند 19 نقطة في المركز الثامن.
وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن يفتتح توفيق بوحيمد التسجيل للفتح في الدقيقة 54.
وأحرز حمدان الحمدان الهدف الثاني للفتح في الدقيقة 75، فيما تكفل حمد الجهيم بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 86. وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، سجل صالح الشهري هدف الرائد الوحيد.
من جانبه يتطلع الهلال إلى مواصلة انفراده بصدارة دوري المحترفين السعودي عندما يخوض هذا المساء اختبارًا سهلاً أمام ضيفه فريق القادسية القادم من مدينة الخبر، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ17، حيث يشهد اليوم الخميس إقامة مباراة أخرى إلى جوار هذا اللقاء وذلك عندما يحل الاتفاق ضيفًا على نظيره الباطن.
وفي العاصمة الرياض يسعى فريق الهلال إلى تحقيق فوزه الرابع عشر هذا الموسم على أمل أن تساهم نتيجة مباراة الأهلي وغريمه التقليدي الاتحاد التي ستقام غدا الجمعة في اتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه، حيث يخلفه الأهلي ثانيًا بفارق ثلاثة نقاط في حين يحضر الاتحاد ثالثًا بفارق خمس نقاط عن المتصدر الهلال.
وينتعش الهلال بعودة لاعبه البرازيلي كارلوس إدواردو الغائب منذ فترة طويلة بداعي الإيقاف لأربع مباريات من قبل لجنة الانضباط بعد تهجمه على حكم مباراة فريقه أمام الباطن في الدوري والتي كسبها الفريق الأزرق بهدفين دون رد، حيث يحضر إدواردو في قائمة هدافي فريقه مما يشير إلى تأثيره الفعال في مباريات الهلال.
وينضم إلى جوار اللاعبين العائدين للمشاركة المدافع عبد الله الحافظ الذي غاب في المباريات الأخيرة لفريقه بداعي الإصابة التي لحقت به، حيث يمثل الحافظ توازنًا مثاليًا في خط دفاع الهلال الذي يحضر فيه الدولي أسامة هوساوي، في حين لا يزال الهلال يفتقد لخدمات سلمان الفرج الذي يقضى المرحلة الأخيرة من عقوبته الانضباطية التي جاءت على خلفية أحداث مباراة النصر.
ونجح الهلال في تحقيق فوز مهم من أمام مضيفه فريق الاتفاق بهدف يتيم دون رد حمل توقيع المحترف الأوروغوياني نيكولاس ميليسي رغم إضاعة المهاجم السوري عمر الخريبين المنضم حديثًا لصفوف الفريق لضربة جزاء تصدى لها الحارس أحمد الكسار.
ويتوقع أن يظهر الهلال هذا المساء بصورة مغايرة تمامًا وذلك بعد اكتمال صفوفه بصورة كبيرة في ظل عودة الثلاثي عبد الله الحافظ ونواف العابد والبرازيلي كارلوس إدواردو، إضافة إلى مشاركة اللاعب السوري الخريبين للمباراة الثانية على التوالي بعد قدومه من فريق الظفرة الإماراتي على حساب البرازيلي تياجو الفيس.
في المقابل يدخل فريق القادسية هذا اللقاء منتعشًا بفوزه الأخير على نظيره فريق النصر بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة شهدت الكثير من الأحداث الماراثونية وذلك بعدما ودع حارس النصر حسين شيعان المباراة بداعي الإصابة مع نفاد كل تغييرات الفريق ليضطر المدرب لإعادة المهاجم السهلاوي للتصدي للمهمة في المباراة التي خسرها الفريق الأصفر، وشهدت هجومًا ساحقًا لفريق القادسية على نظيره النصر في ظل النقص العددي.
ويحضر القادسية الذي يقوده المدرب البرازيلي آنجوس في المركز التاسع برصيد 16 نقطة، وذلك بعدما تقدم الفريق في لائحة ترتيب الدوري بناء على نتائجه الإيجابية الأخيرة كان آخرها أمام فريق النصر.
وفي ثاني مواجهات هذا اليوم يحل الاتفاق ضيفًا على نظيره الباطن في مباراة يتطلع من خلالها الفريق الضيف إلى استعادة توازنه بعد خسارته الأخيرة من أمام الهلال التي جمدت رصيده عند 21 نقطة في المركز السادس، في حين يتطلع صاحب الأرض إلى مواصلة تحقيق انتصاراته بعد فوزه المهم أمام فريق الخليج في الجولة الأخيرة، والتي ساهمت في تقدمه نحو المركز العاشر برصيد ستة عشر نقطة.
ويدرك فريق الاتفاق صعوبة المواجهة حيث إقامتها على ملعب نادي الباطن في مدينة حفر الباطن، وهو الملعب الذي لم يخسر فيه فريق الباطن إلا مرتين من أمام الأهلي والهلال، في حين كانت نتائجه في بقية مبارياته إيجابية إما بفوزه كما حدث أمام الشباب والرائد والتعاون والخليج، أو تعادله أمام القادسية والفتح والفيصلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».