موجة برد قارسة تضرب مناطق واسعة من السعودية

تصل فيها درجات الحرارة إلى 8 تحت الصفر

ثلوج بكميات متوسطة نهاية العام الماضي 2016 (واس)
ثلوج بكميات متوسطة نهاية العام الماضي 2016 (واس)
TT

موجة برد قارسة تضرب مناطق واسعة من السعودية

ثلوج بكميات متوسطة نهاية العام الماضي 2016 (واس)
ثلوج بكميات متوسطة نهاية العام الماضي 2016 (واس)

تتعرض مناطق واسعة من السعودية ابتداء من مساء أمس لموجة باردة، تنحدر فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوية، في مناطق واسعة تمتد من الحدود الشمالية للبلاد إلى جنوب المنطقة الوسطى.
وتشهد المناطق الشمالية والوسطى للبلاد موجة برد قارسة هي الأعنف خلال فصل الشتاء الحالي؛ حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة على المناطق الشمالية والشمالية الغربية، طريف والجوف وعرعر وتبوك والمناطق المجاورة لها، إلى ما بين 3 إلى 6 تحت الصفر، وتصل في بعض المناطق إلى 8 تحت الصفر.
في حين تشهد المنطقة الوسطى درجات حرارة خلال خمسة أيام ما بين 1 إلى 3 تحت الصفر، ويشمل انخفاض درجات الحرارة الحاد المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد ويتوقع أن يصاحبها سقوط أمطار خفيفة.
وأوضح خالد الزعاق، المحلل المناخي السعودي، أنه لن تشهد هذه الموجة، رغم شدة برودتها، تكونا للثلج في المناطق الشمالية من البلاد؛ وذلك لضآلة الرطوبة خلال هذه الفترة، ولفت الزعاق إلى أن الصقيع سيكون داخل المنازل أكبر منه خارجها، وأضاف أنه سيتكون الصقيع خلال ساعات الصباح الأولى وستكون البرودة محسوسة أكثر في المناطق المكشوفة، لذلك يفضل عدم الخروج في الرحلات والنزهات البرية.
وأشار الزعاق إلى أن فصل الشتاء الحالي يعد الأدفأ خلال مواسم الشتاء الأخيرة رغم وجود موجات برد قارس تخللته، حيث الموجه الحالية الأعنف بحسب تعبيره.
وأكد المحلل المناخي السعودي أن الموجة ستبدأ في الانحسار يوم الاثنين المقبل لكن آثارها ستمتد لعدة أيام؛ حيث ستتراجع درجات الحرارة بشكل تدريجي حتى تعود لمعدلها الطبيعي. وتوقع الزعاق أن تكون موجة البرد الحالية آخر الموجات القاسية التي تضرب مناطق واسعة من البلاد ويمتد تأثيرها إلى المناطق الجنوبية ويكون لها تأثيرات غير مباشرة على بقية المناطق.
وسيبدأ تأثير البرد الشديد على المناطق الوسطى من البلاد من اليوم الخميس، في حين تأثرت المناطق الشمالية من البلاد والشمالية الغربية من مساء أمس الأربعاء. وأطلق مركز الإنذار المبكر رسائل تحذيرية لجميع المناطق التي ستشملها موجة البرد المرتقبة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.