تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بوش بوليت»
تطبيق «بوش بوليت»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بوش بوليت»
تطبيق «بوش بوليت»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة المحمولة، منها تطبيق لتحرير صورك وصور الآخرين لتظهر وكأنها مأخوذة من مجلات الرسومات اليابانية، وآخر للتوقيع إلكترونيا على الوثائق، بالإضافة إلى تطبيق يقدم آلة حاسبة متقدمة ومريحة.
* نحول إلى شخصية يابانية
ويقدم لك تطبيق «مايتو» Meitu المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» القدرة على تحويل صورك أو صور الأهل والأصدقاء إلى صور تظهر وكأنها مأخوذة من مجلات الرسومات الكارتونية اليابانية «مانغا» Manga، بحيث يقوم التطبيق بتعديل ملامح الشخص الموجود في الصورة لتعكس رسومات شخصيات هذه القصص. وسيزيد التطبيق حجم الأعين ولون البشرة ويعدل لون الشعر والخلفية بطرق كثيرة يمكن اختيارها وفقا لرغبة المستخدم، مع توفير القدرة على مشاركة الصور النهائية مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، أو إرسالها عبر تطبيقات التراسل والدردشة الفورية. ويستطيع المستخدم اختيار صورة من ألبوم صوره لتعديلها، أو التقاط صورة جديدة من داخل التطبيق وإضافة المؤثرات المبهرة إليها. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.
* توقيع إلكتروني للوثائق
وإن كنت تحتاج إلى التوقيع على وثيقة ما وإرسالها إلى شخص آخر عبر البريد الإلكتروني أو الفاكس ولا يوجد بقربك طابعة أو ماسحة ضوئية، فتستطيع القيام بذلك رقميا وبكل سهولة، وذلك من خلال تطبيق «دوكيومنت ساين & سيند» Document Sign & Send على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، والذي يسمح للمستخدم القيام بذلك من هاتف «آيفون» أو جهاز «آيباد» اللوحي. ويستطيع المستخدم التوقيع على الوثيقة باستخدام إصبعه أو قلم رقمي وحفظ الوثيقة وإرسالها إلى الآخرين عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني. ويمكن كذلك قراءة وإضافة الملاحظات إلى وثائق «بي دي إف» أو تحويل الوثائق النصية إلى صيغة «بي دي إف» قبل إرسالها دون الحاجة لاستخدام الكومبيوتر. ومن المزايا الإضافية التي يقدمها التطبيق توفير القدرة على الكتابة في الاستمارات الرقمية مباشرة من جهاز المستخدم، وتظليل النصوص المرغوبة والكتابة فوقها بخط يد المستخدم وإضافة النصوص والصور والرسومات المختلفة ومشاركتها مع الآخرين والطباعة لاسلكيا ومعاينة الوثائق الموجودة في جهاز المستخدم على شكل رسومات مصغرة قبل فتحها. ويبلغ سعر التطبيق 4.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «آي تيونز» الإلكتروني.
* آلة حاسبة متقدمة
ما الذي سيحدث لو دمجت تطبيقات الآلة الحاسبة القياسية على الهواتف الجوالة وتلك الموجودة في الكومبيوتر الشخصي وبرنامج تسجيل الملاحظات؟ ستكون النتيجة تطبيق «كالك تيب» CalcTape المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، وهو تطبيق يجلب أفضل المزايا الموجودة في الفئات المذكورة. ويستطيع التطبيق حفظ الأرقام والعمليات التي يريدها المستخدم للعودة إليها في وقت لاحق، مع القدرة على إضافة عمليات حسابية خاصة بالمستخدم يمكن استخدامها في أي وقت لاحق على أي مجموعة من الأرقام، مثل إيجاد وظيفة لإيجاد الجذر التربيعي لعدد ما وإضافة عدد آخر له ومن ثم احتساب النسبة المئوية. ويستطيع المستخدم تعديل لوحة الأزرار المدخلة لتتناسب مع طبيعة استخدامه، مع القدرة على مشاركة العمليات الحسابية مع الآخرين عبر البريد الإلكتروني. ويضيف التطبيق كذلك القدرة على تسجيل الملاحظات ومعاينتها في أي وقت لاحق. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».