«الجامعة» تأمل أن يراجع ترمب موقفه بشأن نقل السفارة

السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل من أنصار الاستيطان

«الجامعة» تأمل أن يراجع ترمب موقفه بشأن نقل السفارة
TT

«الجامعة» تأمل أن يراجع ترمب موقفه بشأن نقل السفارة

«الجامعة» تأمل أن يراجع ترمب موقفه بشأن نقل السفارة

أعربت جامعة الدول العربية، أمس، عن أملها في أن يتراجع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب عن الوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في تصريحات أدلى بها للصحافيين، إن «الموقف الانتخابي الذي عبر عنه الرئيس ترمب بحاجة إلى المزيد من التروي، ونتطلع إلى أن تعيد الإدارة الأميركية الجديدة دراسة موقفها، بما يخدم دورها بوصفها راعيًا لعملية السلام بصورة موضوعية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أبو علي أن «هناك محاولات إسرائيلية في الوقت الراهن لتوظيف واستثمار المرحلة الحالية لعمل الإدارة الأميركية الجديدة، من أجل تنفيذ ما ورد في الحملة الانتخابية بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس».
واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين أن «نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيكون عدوانًا على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية، مدينة القدس الشرقية، وانتهاكًا جسيمًا لقرارات ومواثيق المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ونكوصًا وتراجعًا عن المواقف الأميركية التاريخية في التعامل مع مدينة القدس».
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا، أمس، إلى نقل كل السفارات الأجنبية من تل أبيب إلى القدس، وأضاف لدى بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «يجب على السفارة الأميركية أن تكون هنا في القدس»، متابعًا: «القدس عاصمة إسرائيل، ومن الجيد ألا تكون السفارة الأميركية الوحيدة هنا، بل يجب على جميع السفارات الانتقال إلى هنا. وأعتقد أنه مع الوقت، ستنتقل غالبية السفارات إلى القدس».
وتزايدت التحذيرات أخيرًا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وإمكانية أن يؤدي هذا إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط، والقضاء على ما تبقى من إمكانية للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق بشأن الإقدام على هذه الخطوة.
وعين ترمب ديفيد فريدمان، المؤيد للاستيطان، سفيرًا في إسرائيل. وقال فريدمان إنه يريد العمل من أجل السلام «من السفارة الأميركية في القدس، العاصمة الأبدية لإسرائيل»، على حد قوله.
وفي الثاني والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، قلل البيت الأبيض من أهمية المؤشرات بشأن احتمال نقل السفارة الأميركية. وصرح شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، قائلاً: «نحن لا نزال في مراحل مبكرة جدًا من النقاش حول هذه المسألة».
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها إليها عام 1967، ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».