تمديد تجميد أموال بن علي وزوجته و46 من المقربين له

المجلس الأوروبي لوزراء المال والاقتصاد وافق على القرار

تمديد تجميد أموال بن علي وزوجته و46 من المقربين له
TT

تمديد تجميد أموال بن علي وزوجته و46 من المقربين له

تمديد تجميد أموال بن علي وزوجته و46 من المقربين له

أعلن المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، أمس الجمعة، تمديد تجميد أصول 48 شخصا تونسيا، في مقدمتهم الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته لمدة عام أخر.
وجرت الموافقة على قرار التمديد من دون نقاش، في اجتماع مجلس وزراء المال والاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرت مؤسسات التكتل الأوروبي الموحد في بروكسل.
وأضافت، من خلال بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن القرار سيُنشر اليوم السبت في الجريدة الرسمية للاتحاد، وفور ذلك سيكون قد دخل حيز التنفيذ، ويتضمن القرار التمديد لمدة عام وحتى نهاية يناير (كانون الثاني) من عام 2018.
كان الاتحاد الأوروبي قد أصد قرار تجميد أموال وأصول الرئيس التونسي بن علي وزوجته و46 شخصا من المقربين أو الموالين له بناء على مبررات ذكرها المجلس الأوروبي في قرار فرض العقوبة في يناير 2011، وجاء فيها أن الأمر يتعلق باختلاس أموال الدولة، وحرمان الشعب التونسي من فوائد التنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع، وتقويض تطور الديمقراطية في البلاد.
ومنذ صدور القرار في يناير من عام 2011 عقب اندلاع ثورات الربيع العربي، وهروب الرئيس بن علي من البلاد، كان الاتحاد الأوروبي يجدد القرار سنويا، وفي نفس الوقت تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم تونس ومساعدتها على إنجاز عملية التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية الاجتماعية وخلق فرص العمل.
وفي بداية الشهر الماضي زار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بروكسل عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع أول اتفاق للتعاون بين الطرفين.
وألقى السبسي خطابا في البرلمان الأوروبي أشار فيه إلى أن نجاح تونس في انتقالها الديمقراطي يخدم مصالح بلاده وأيضا مصالح الأوروبيين، منوها إلى القيم والمصالح المشتركة التي تربط الجانبين.
من جانبه دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إلى عودة السياح الأوروبيين إلى تونس وطالب الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية إلى تبني استراتيجيات اقتصادية مبنية على الثقة مع التركيز على مساعدة قطاع السياحة في تونس وأن تذهب الاستثمارات حيث الشباب المثقف والفاعل في تونس.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي زارت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد، فيدريكا موغيرني تونس، ووقتها جرى الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس التونسي إلى بروكسل لمزيد من المباحثات حول تعزيز الشراكة بين الطرفين بعد أيام من إعلان مشترك لتعزيز دعم الاتحاد لهذا البلد في عملية التحول الديمقراطي، وفي مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية أيضًا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساعداته المالية لتونس إلى مستوى 300 مليون يورو عام 2017 لدعم الإصلاحات الجارية، كما يدرس الاتحاد احتمال «الحفاظ على مستوى تمويل مرتفع حتى عام 2020، استنادا إلى تقدم الإصلاحات المعلنة في خطة الحكومة للتنمية الاستراتيجية».



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.