وعدت المدن الأميركية التي تشكل «ملاذات» لمهاجرين بأن تواصل حماية سكانها الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية وعدم الإبلاغ عنهم للسلطات الفيدرالية، رغم تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحرمانها من مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية.
ووقع الرئيس الأميركي مرسوما في هذا الصدد الأربعاء، وآخر يطلق عملية بناء جدار على حدود المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. وفيما رحب عدة مسؤولين جمهوريين بهذه الإجراءات الرئاسية التي تتماشى مع وعود ترمب خلال حملته الانتخابية، ندد بها سياسيون وناشطون في مختلف أنحاء البلاد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
في هذا السياق، أكّد رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو أنه سيتصدى للاقتطاعات في الميزانية التي أعلن ترمب أنه سيفرضها. وقال: «إذا تحرك أي شيء (...) إذا قطعت أموال، فإن مدينة نيويورك ستلجأ فورا إلى القضاء». وتابع أنه إذا تم تطبيق المرسوم، «فسيهاجم ليس في القضاء فحسب، بل سيواجه مقاومة واسعة في البلاد».
بدوره، قال رئيس بلدية لوس أنجليس الديمقراطي إريك غارسيتي «نحن نتعاون بانتظام مع سلطات الهجرة، وخصوصا حول الحالات المتعلقة بجرائم خطيرة»، لكننا «لا نطلب من الشرطة المحلية تطبيق قوانين الهجرة، وهي سياسة متبعة منذ 40 عاما، وذلك من أجل خير الجميع». وأضاف: «الثقة بين الشرطة والمجموعة التي تخدمها أساسي».
من جهته، قال رئيس بلدية سان دييغو الجمهوري كيفن فولكونر أن سان دييغو، الواقعة على حدود المكسيك، «لديها جدار أساسا على الحدود بنته الحكومة الفيدرالية. التجارة عبر الحدود تخلق وظائف. وأدعم بشكل كامل اقتصادنا وثقافتنا المزدوجة» الانتماء. أما العضو الديمقراطي في المجلس البلدي في سان دييغو، كريس وورد، فقال إن «تنظيم دوريات في المدن الحدودية مع آلاف العناصر المسلحة يعرض حياتنا للخطر، وسيحول مجتمعاتنا إلى مناطق عسكرية».
واعتبرت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية عن كاليفورنيا، كامالا هاريس «القول للمدن إنه عليها وقف ضمان الأمن وفرص التعليم والخدمات للأطفال في قوانينها، لن يؤدي إلى ضمان أمننا، وإنما إلى خفض عدد الجرائم التي يبلغ عنها ودفع عائلات إلى العيش في الخوف».
قال رئيس بلدية أوكلاند الديمقراطي ليبي شاف إن خليج سان فرانسيسكو «يتحد ضد الإفلاس الأخلاقي الذي يمثله سياسيو البيت الأبيض، والذي يقسم عائلات ويجعلنا نتجاهل مهاجرين محتاجين لمساعدة. ويمكن أن تخرج (هذه السياسة) جهود نحو مليون شاب منتج هم على طريق الحصول على المواطنة وتثبيت أوضاعهم، عن سكتها».
وفي شيكاغو، قال رئيس البلدية الديمقراطي رام إيمانويل: «سواء كنتم من بولندا وباكستان والهند وآيرلندا وإسرائيل والمكسيك أو مولدافيا التي يتحدر منها جدي، فأنتم موضع ترحيب في شيكاغو».
مسؤولو «مدن الملاذ» يعترضون على قرارات الرئيس الأميركي
مسؤولو «مدن الملاذ» يعترضون على قرارات الرئيس الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة