«قوات الشرطة» بدأت مهمتها الأمنية في جرابلس... و«الجيش السوري الحر» تمركز خارج المدينة

تدربت عناصرها في تركيا وانتشرت بعد طرد «داعش»

«قوات الشرطة» بدأت مهمتها الأمنية في جرابلس... و«الجيش السوري الحر» تمركز خارج المدينة
TT

«قوات الشرطة» بدأت مهمتها الأمنية في جرابلس... و«الجيش السوري الحر» تمركز خارج المدينة

«قوات الشرطة» بدأت مهمتها الأمنية في جرابلس... و«الجيش السوري الحر» تمركز خارج المدينة

بدأت «قوات الشرطة والأمن الوطني» عملها في مدينة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا، بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي المتطرف، على أن تتولى مهمّة الأمن الداخلي مقابل بقاء المهمة القتالية لفصائل «الجيش السوري الحر» التي تعمل تحت راية «درع الفرات» بدعم تركي من خارج المدينة.
مهمة «قوات الشرطة» تحقيق الأمن والأمان وحماية الممتلكات، كما قال قائدها العميد عبد الرزاق أصلان اللاز لـ«الشرق الأوسط». وأردف اللاز أن عمل عناصره، الذين يقارب عددهم 500 شخص «يرتكز على أنظمة وأسس قانونية». ولفت إلى أن الشباب اختيروا ممن هم بين سنّ الـ20 سنة والـ35 سنة، كل بحسب قدراته وتحصيله العلمي، ليتم توزيعهم على المهام المطلوبة بعد تقسيم المدينة، وفق خطة مدروسة بما يتوافق مع الحالة الأمنية.
هذا، وتتكون قوات الشرطة الجديدة المسلحة من «شرطة نظامية» و«قوات خاصة»، وتضع قبعات مميزة لونها أزرق فاتح. وهي تضم مواطنين سوريين تلقوا تدريبات على مدار 5 أسابيع في تركيا، وهنا يوضح اللاز أن «تركيا قدمت الدعم المادي واللوجستي، وهو ما سيجعل قوات الأمن الجديدة فعالة للغاية». وستتولى قوات الشرطة النظر في كل الأحداث من السرقة إلى الجنايات ضمن عملها ضابطة عدلية وإدارية، لا سيما بعد انتشار ظاهرة السرقة في الفترة الأخيرة.
من ناحية ثانية، أوضح اللاز أن الشرطة تضم اختصاصات شتى، وأن عناصرها أخضعوا لتدريبات من أعلى المستويات لمحاربة الإرهاب الفكري والعملي، إضافة إلى «التدخل السريع». وهم يتوزّعون على الجمارك، و«قوات خاصة»، ومكافحة إرهاب، ووحدات هندسة لتفكيك الألغام والمخلفات الحربية والعبوات الناسفة والمفخخات، بجانب شرطة مخافر وأقسام ومناطق وأمن جنائي وحراسات. وتم تجهيزهم بالأسلحة الخفيفة المخصصة للشرطة للقيام بالمهام المطلوبة منهم. وقال مسؤولون إن هذه القوة تدير عملياتها من مركز للشرطة افتتح في الفترة الأخيرة في مدينة جرابلس الحدودية، لكنها تأمل في الانتشار بمناطق أخرى حرّرها مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا من قبضة «داعش».
جدير بالذكر، أن مقاتلي «الجيش السوري الحر» كانوا قد انتزعوا السيطرة على جرابلس في أغسطس (آب)، وبالتالي، أضحت أول مدينة يحررها «الجيش الحر» خلال عملية «درع الفرات» التركية. ومن ثم، طردت هذه العملية على نحو مطرد «داعش» من الحدود السورية التركية في حين منعت أيضا ميليشيات الأكراد من السيطرة على أراضٍ في أعقاب طردهم.
وكانت قد جرت، أول من أمس، مراسم تخللها أداء قوات الشرطة لليمين، في مبنى مديرية أمن المدينة المخصص لإدارة وحدات الشرطة، التي ستتولى مهام حفظ الأمن وتنظيم المواصلات ومكافحة الإرهاب. كما اصطفت في محيط المقر سيارات وعربات مصفحة تابعة للشرطة الجديدة للمدينة التي تضم آلاف المدنيين، إضافة إلى نازحين من مناطق مختلفة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أوضح علي يرلي قايا، والي ولاية غازي عنتاب التركية، أن وضع جرابلس التي حررت بفضل عملية «درع الفرات» سيتحسن يوميًا. وتابع: «اليوم مهم للغاية، فمع احتضانها لشرطتها المنظمة، يشع من جرابلس بصيص أمل من أجل سوريا حرة وقادرة على إدارة نفسها».
وأشار يرلي قايا إلى أن «الجيش السوري الحر» في جرابلس طلب من تركيا المساعدة من أجل تدريب وتجهيز جهاز شرطة، مبينًا أن العمل على تشكيل تلك المجموعة بدأ في ضوء هذا الطلب. ولفت إلى أن عناصر الشرطة تلقوا تدريبًا لمدة 5 أسابيع في ولاية مرسين التركية، وقال: «إن شاء الله إخوتنا هؤلاء سيضمنون أمن واستقرار جرابلس».
من جانبه ذكر «أبو جلال» قائد «كتيبة الحمزة» المنضوية تحت مظلة «الجيش الحر» أنهم في جرابلس وضعوا حجر الأساس لسوريا التي ينشدونها بفضل مساعدة تركيا. وبدوره، أكد رائد حامد، قائد قوات درك جرابلس، أنهم تلقوا تدريبًا جديًا للغاية، وأنهم سيسعون الآن من أجل ضمان استقرار وسعادة السكان في المدينة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».