«لا لا لاند» يتقدم ترشيحات الأوسكار وحضور الأفرو ـ أميركيين ازداد

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز

«لا لا لاند» في كل مكان!
«لا لا لاند» في كل مكان!
TT

«لا لا لاند» يتقدم ترشيحات الأوسكار وحضور الأفرو ـ أميركيين ازداد

«لا لا لاند» في كل مكان!
«لا لا لاند» في كل مكان!

هل «لا لا لاند» يستحق بالفعل كل هذا الاهتمام والتتويج؟
يسأل الناس أنفسهم وسواهم وبعضهم يقرر: «على قدر ما احتفوا به أصبحت أخشى أن أصاب بخيبة أمل». آخرون من القلّة التي لم تشاهده والتي تؤم مهرجان صندانس الحالي، قرروا أنهم ما عادوا مهتمين بمشاهدته قريبًا. «سأنتظر الدي في دي». قال المخرج الشاب مارتي نوكسون ثم أضاف: «على أي حال، أنا مشغول جدًا بفيلمي هنا لكي أهتم بأي أمر آخر».
لكن الأوسكار يفرض «لا لا لاند» من جديد. الفيلم الذي نال سبع جوائز «غولدن غلوبس» والمرشّح لجوائز «البافتا» البريطانية، انتشر فوق 14 مسابقة من مسابقات الأوسكار. بذلك هو الفيلم الثالث في تاريخ الأوسكار الذي ينال هذا العدد من الترشيحات. سبقه إلى ذلك «كل شيء عن إيف» الذي أخرجه جوزيف مانكوفيتز وقاده إلى 14 ترشيحًا سنة 1951 نال منها ست جوائز توزعت ما بين أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو (كلاهما لمانكوفيتز) وأفضل ممثل مساند (جورج ساندرز) وأفضل تصاميم ملابس (إديت هَد وتشارلز لو مار) وأفضل صوت (توماس مولتون).
كما سبقه لهذا العدد من الترشيحات فيلم «تايتانك» لجيمس كاميرون الذي حصد بالفعل 11 جائزة أوسكار من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير (راسل كاربنتر).
«لا لا لاند» يبدو ثابتًا في موقعه. التأييد الجارف له من قِبل أهل السينما في هوليوود (منتجين، وممثلين، ومخرجين وباقي أتراب العمل) يهيئ له أن يحصل على ما لا يقل عن سبعة أوسكارات في نهاية جولته.
لكن «لا لا لاند»، الذي أعاد الأمل بالحياة للسينما الموسيقية، ليس الفيلم الوحيد المتعددة الترشيحات هذا العام: فيلم «مونلايت»، وهو فيلم آخر احتفي به جيدًا حتى الآن، مرشح لثمانية أوسكارات، كذلك فيلم «وصول» الخيالي - العلمي.
«هاكسو ريدج» نال ستة ترشيحات كذلك فعل «مانشستر على البحر» و«ليون». كل واحد من هذه الأفلام مرشح لأوسكار يشارك في تأليف لائحة المتنافسين على جائزة أفضل فيلم، والتي تضم ثلاثة أفلام أخرى هي «حواجز» و«أرقام مخفية» و«جحيم أو طوفان».
من بين هذه الأفلام التسعة ينبري خمس مخرجين في قائمة ترشيحات أفضل مخرج وهم داميان شازيل، عن «لا لا لاند» ومل غيبسون («هاكسو ريدج») وباري جنكينز («مونلايت») وكينيث لونرغران («مانشستر على البحر») ودنيس فيللينيف («وصول»).
* صمت سكورسيزي وغيابه
كل هؤلاء المخرجين باستثناء واحد، لم يتم ترشيحهم لهذه الجائزة من قبل. هذا الواحد هو مل غيبسون الذي خاض هذا الغمار سنة 1996 عندما أخرج «قلب شجاع» ونال عنه خمسة أوسكارات من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير. الباقون، فيللينيف وشازيل وجنكينز ولونرغران جدد في دخول هذه المسابقة بالتحديد. وإذا كان مل غيبسون ينتمي إلى جيل مخضرم من العاملين في السينما، فكل من داميان شازيل وباري جنكنيز دون الأربعين (ويبدوان دون الثلاثين) بينما ينتمي لونرغران وفيللينيف إلى جيل يقع وسط الطرفين المتنافسين.
هذه الاختيارات التي توصل إليها أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الذين يبلغ عددهم قرابة 6 آلاف عضو يمثلون قطاعات العمل كافة في هوليوود، لم يكن لها أن تتم من دون الدوس على أقدام أفلام أخرى كانت تتمنى الوصول إلى هذا الخط قبل النهائي. على صعيد الأفلام نجد أن أعضاء الأكاديمية تحاشوا ترشيح «دَدبول» مثلاً على الرغم من حملة كبيرة قادتها الشركة المنتجة (فوكس) لإدخاله في عداد التشريحات.
من ناحية، لم يسبق للأكاديمية أن رشّحت فيلمًا مقتبسًا عن حكايات وشخصيات «الكوميكس» لدخول سباق أفضل فيلم، لكن من ناحية أخرى لا بد أن معظم المقترعين وجدوا أنه من الهزل بمكانة كبيرة تفضيل هذا الفيلم على أي من الأفلام التسعة المرشحة بالفعل.
لكن هناك أفلام جيدة أيضًا لم تبلغ خط الوصول هذه المرّة ومن بينها «سالي» لكلينت إيستوود و«لفينغ» لجف نيكولز و«سنودون» لأوليفر ستون و«حيوانات ليلية» لتوم فورد و«صمت» لمارتن سكورسيزي.
كل واحد من هذه الأفلام لديه ما يكفي من مقومات وعناصر فنية للحاق بالركب المذكور، لكن كل منها أيضًا لديه قدر من النواقص التي ربما لم يكن من الممكن، لمعظم المنتخبين، تفويتها. «سالي» كلاسيكي جدًا و«لفينغ» يتعثر في تعميق الحالة الموصوفة و«حيوانات ليلية» لا يعدو، رغم جودته، عن كونه حكاية بوليسية (اكتفى المقترعون بانتخاب الممثل مايكل شانون في دائرة أفضل ممثل مساند). أما «صمت» فهو أكثر فيلم هذا العام توخّى الحالة الفنية وأكثرها إخفاقًا في إتمامها. لكن الإنجاز الأهم للفيلم لم يغِب عن بال المقترعين. مدير تصويره رودريغو برييتو (الذي صوّر الفيلم بكاميرا أصلية وليس ديجيتال) يمثل «صمت» في الأوسكار عن فئة أوسكار أفضل تصوير.
كذلك لا ننسى الاختلاف الكبير الحاصل داخل أعضاء الأكاديمية.
في السنوات السابقة كانت الأفلام التي ترشح تلك التي تفوز تمر بـ«فلتر» القامات الكلاسيكية في هوليوود الثلاثينات وما بعد. اليوم جيل جديد دخل المعترك وأخذ يشارك بالتصويت وأضافت إليهم الأكاديمية في مطلع السنة الماضية فريقًا كبيرًا من السينمائيين الجدد وكل هؤلاء لديهم مفاهيم ومقوّمات مختلفة تشارك في إرساء النتائج على هذا النحو.
* إسهامات أميركا السوداء
نتيجة ذلك، سوف لن يكون هناك صوت معارض يندد بغياب السينمائيين الأفرو - أميركيين من الذكر. هذا العام هناك رقم قياسي لعدد المواهب المذكورة في السباق. بين الأفلام «أرقام مخفية»، و«حواجز» و«مونلايت» وكلاهما حول قصص تتمحور حول حياة شخصيات أفرو - أميركية يقوم بها أفرو - أميركيين. وبينما تم ترشيح باري جنكينز، مخرج «مونلايت» لأوسكار أفضل مخرج أيضًا، فإن دينزل واشنطن (الذي أخرج «حواجز») دخل ترشيحات أفضل الممثلين عن دوره فيه. نسائيًا هناك روث نيغا، بطلة «لفينغ» وفي عداد أفضل تمثيل رجالي مساند نجد ماهر شالا علي عن «مونلايت» والهندي دف باتل عن «ليون». وفي المقابل النسائي لجائزة أفضل ممثلة مساندة ثلاث مرشحات أفرو أميركيات هم فيولا ديفيز (التي شاركت دينزل واشنطن بطولة «حواجز») وناوومي هاريس عن «ليون» وأوكتافيا سبنسر عن «أرقام خفية».
ونقرأ عناوين هذه الإسهامات في مسابقات أخرى مثل السيناريو والتوليف والفيلم التسجيلي إلخ...
والواقع هو أنه في حين أنه يكاد أن يكون «لا لا لاند» من بين الأفلام المسلّم بفوزها منذ الآن، فإن التنافس صعب في سلّة الممثلين والممثلات.
المرشحون لأوسكار أفضل ممثل رئيسي هذا العام هم مواهب بارزة ليس من بينهم من يطأ أرض هذه المسابقة من دون جدارة: كايسي أفلك عن «مانشستر على البحر» وأندرو غارفيلد عن «هاكسو ريدج» و«فيغو مورتنسون عن «كابتن فانتاستك» ودينزل واشنطن عن «حواجز» و، بالطبع، رايان غوزلينغ عن «لا لا لاند».
شريكة غوزلينغ في هذا الفيلم، إيما ستون، هي واحدة من خمس مرشحات في سباق أفضل ممثلة رئيسية والباقيات هن إيزابيل أوبير عن «هي» وروث نيغا عن «لفينغ» ونتالي بورتمان عن «جاكي» وميريل ستريب عن «فلورنس فوستر جنكينز». وستريب هي من أدمن الأعضاء على التصويت لها. فهذه هي المرّة العشرون التي يتم ترشيحها عن فيلم قامت ببطولته أو بتمثيل دور مساند فيه وذلك منذ عام 1978 عندما اندرجت في عداد المرشحات في سباق أفضل ممثلة مساندة عن دورها في «صائد الغزلان». وهي خرجت من بين هذه الترشيحات بثلاثة أوسكارات أولها عن دورها المساند في «كرامر ضد كرامر» (1979) ثم بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في «اختيار صوفي» (1982) والمرّة الثالثة كانت عن بطولتها لفيلم «السيدة الحديدية» عام 2011.
* السيزار على الخط
لكن الأوسكار، على سعته وجمهوره وشهرته، ليس الوحيد الذي يثير الزوبعة حاليًا. بعد نحو 24 ساعة فقط، أعلنت «أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية» في باريس ترشيحاتها لجائزة سيزار التي ستوزع للسنة 42 هذا العام. ففي الرابع والعشرين من الشهر المقبل، وقبل يومين فقط من توزيع جوائز الأوسكار، سيتم إعلان نتائج السيزار التي بدورها تتبع المنهج ذاته في معظم أقسامها من حيث أقسام المسابقة وتنويعاتها ومجالاتها. كل ما في الأمر أن الترشيحات مخصصة للأفلام الفرنسية (كليًا أو مشاركة) باستثناء قسم الأفلام الأجنبية الذي يحتوي هذا العام على فيلم أميركي واحد هو «مانشستر على البحر».
لا يُحتفى بجوائز سيزار عالميًا على النحو الذي يُحتفى به الأوسكار. لكن الجائزة الفرنسية لمعت إلى حضور ومتابعة مكثّفة يوم أول من أمس عندما أعلن عن أن المخرج رومان بولانسكي، الذي اختير ليرأس لجنة التحكيم للجائزة هذا العام، تنازل عن هذا المنصب بعد القبول به. وهو اضطر إلى ذلك بسبب حملة نسائية قامت بها إحدى الجمعيات الفرنسية ولاقت رواجًا وقبولاً إذ جمعت، حسبما أشارت، 60 ألف توقيع تطالب بإقالة بولانسكي من هذا المنصب بسبب القضية الأخلاقية العالقة به منذ أن قام، في مطلع السبعينات، بالتغرير بفتاة أميركية دون سن الرشد واغتصابها... الأمر الذي وضعه بين خيارين: دخول السجن أو الفرار من الولايات المتحدة وهو اختار الحل الثاني بالطبع.
لكن القضية قضت على مستقبله كله. صحيح أن الفرنسيين استقبلوه بالترحاب ونقل إليها، منذ ذلك الحين، كل نشاطاته، إلا أنها ما زالت مثارة إلى اليوم، خصوصًا وأن القضاء الأميركي لا يزال يطلب من بولانسكي الامتثال للعدالة ورقعة السفر والانتقال بين الدول أصبحت محصورة بسبب اتفاقات جانبية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تنطوي على إلقاء القبض على أي هارب من العدالة لدى أي من الطرفين.
«هي» لبول فرهوفن هو الفيلم الوحيد المشترك ظهوره في قائمتي الأوسكار والسيزار. في الجائزة الأميركية يرد أسمه مرّة واحدة عبر ترشيح بطلته إيزابيل أوبير لجائزة أفضل ممثلة، وفي الثانية، سيزار، يتكرر ظهوره في اثنتي عشرة مرّة، فهو مرشح لسيزار أفضل فيلم، وسيزار أفضل مخرج (بول فرهوفن) وسيزار أفضل ممثلة من بين أخرى.
في المقابل، لم يصل هذا الفيلم الدرامي الذي يتحدث عن امرأة تبحث عن هوية رجل اغتصبها، وفي الوقت ذاته عن هويتها الحالية وقد تجاوزت الأربعين من العمر، إلى ترشيحات الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي.
لم يصل كذلك، وكما توقع هذا الناقد، أي من الأفلام العربية التسعة التي تدافعت صوب احتمالات دخول الترشيحات، هذا مع العلم أن بعض ما تم إرساله إلى الأكاديمية من أعمال عربية لا يقل قيمة عن أفلام دخلت الترشيحات الأجنبية بالفعل.
ترشيحات الأوسكار في هذه الفئة، شملت الفيلم السويدي «رجل اسمه أوف» والدنماركي «أرض لي» والأسترالي «تانا» (أول وصول لأستراليا لترشيحات الأوسكار في التاريخ) والفيلم الألماني «توني إردمان» والإيراني «البائع».
هذان الفيلمان الأخيران دخلا بدفعة قوية من حملة إعلامية أوروبية سبقتهما إلى الشاطئ الآخر. كلاهما من عروض مهرجان «كان» الفرنسي، حيث نال الفيلم الإيراني جائزة أفضل سيناريو، وهو السيناريو الذي يشكو من تفاوت في مستوى معالجة مسألة تهم المرأة من دون التعمّق في شخصيتها كما سيمر معنا في حلقات نحلل فيها كل هذه الأفلام والترشيحات على حدة.
فرنسيًا، الأفلام التي وصلت إلى ترشيحات أفضل أفلام أجنبية ليس منها «البائع» بل تتوزع الأفلام الستة المتسابقة ما بين الفيلم البريطاني «أنا، دانيال بلايك» (ذهبية مهرجان «كان») و«توني إردمان» (وهما الفيلمان الوحيدان في كلتي القائمتين الأميركية والفرنسية) و«الفتاة المجهولة» (بلجيكا) و«التخرج» (رومانيا) و«أكواريوس» (البرتغال) لجانب «مانشستر على البحر» الأميركي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.