أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، أحكامًا بحق 8 أردنيين وفلسطيني في 9 قضايا إرهابية ذات صلة بالالتحاق والتأييد لتنظيم داعش الإرهابي، ورفع العقوبة إلى الوضع بالأشغال الشاقة إلى 10 سنوات.
إلى ذلك، قال محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات، وهو وكيل الدفاع عن 7 متهمين منهم، إن هذه العقوبات جاءت مغلظة بعد أحداث الكرك، جنوب الأردن، التي شهدتها في أواخر الشهر الماضي، وراح ضحيتها 13، منهم 8 من عناصر الأمن، حيث كانت المحكمة في السابق تصدر أحكامًا لا تتعدى الخمس سنوات. وأوضح العبداللات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «القانون يعاقب بالحبس من 3 سنوات إلى 15 سنة، لكن المحكمة بدأت بتغليظ العقوبات بعد أحداث الكرك».
كما أوضح العبداللات أن بعض المتهمين من العاصمة الأردنية عمان، إلى جانب مدن أخرى في البلاد، منها معان والزرقاء وإربد وجرش. وتم اعتقال أحدهم على الحدود عند محاولته الانضمام إلى تنظيم داعش المتطرف، والالتحاق بزوجته الموجودة حاليًا في سوريا، وكان قد التحق بـ«جبهة النصرة» قبل ذلك.
وقال العبداللات إن «أربعة من المتهمين، وهم من الزرقاء وإربد وعمان، تمت محاكمتهم بتهمة الترويج لفكر تنظيم داعش، وإن اثنين من المتهمين من مدينة معان، كانوا يحاولون الالتحاق بالتنظيم، وتم إلقاء القبض عليهم في تركيا، وسلمتهم السلطات التركية إلى نظيرتها الأردنية التي بدورها حولتهم إلى محكمة أمن الدولة».
وكشف أن «أحد المتهمين، المدعو أشرف.ع، فلسطيني يحمل جواز سفر أردني من دون الرقم الوطني، كانت قد اعتقلته السلطات التركية، وسلمته إلى السلطات الأردنية التي حاكمته بدورها على أساس تهمة التحاق بتنظيمات مسلحة»، وأوضح أن «هذه أفعال لم يرتكبها أشرف.ع في الأردن»، ودعا العبداللات إلى إسقاط العقوبة التي صدرت بحق المتهم (10 سنوات)، كونه من سكان من مدينة الخليل في الضفة الغربية، وأن السلطة الفلسطينية هي صاحبة الشأن، حسب ذكره.
كما شملت الأحكام قضيتين لهما صلة بالتهديد بالقيام بعمل من شأنه تعريض سلامة المجتمع للخطر، وأمنه للخطر، وإحداث فتنه من شأنها الإخلال بالنظام العام، تورط بها طالب جامعي أردني مقيم في الإمارات، حكمته المحكمة بالوضع بالأشغال الشاقة 10 سنوات.
كما حكمت على شاب بالوضع بالأشغال الشاقة 7 سنوات، بعد إدانته بالتهديد باستخدام العنف.
وقال العبداللات إن الأحكام المشددة تأتي في إطار مواجهة الدولة الأردنية للإرهاب والفكر المتطرف، وتطبيق قانون منع الإرهاب وتعديلاته، هي رسالة إلى الداخل الأردني والخارج، وأكد أنه سيعمل على استئناف هذه الأحكام لدى أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وعلى صعيد متصل، أصدرت محكمة أمن الدولة، أمس، حكمًا بالأشغال الشاقة 7 سنوات على إرهابي هدد بتفجير مطار الملكة علياء الدولي، وقتل آلاف الأردنيين، انتقامًا لمن وصفهم بـ«المجاهدين» في سوريا.
وأدين المتهم البالغ من العمر 21 عامًا بجناية التهديد بالقيام بأعمال إرهابية، استنادا لأحكام قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته، فيما أعلنت المحكمة عدم مسؤوليته عن تقديم معلومات مختلفة عن وجود عمل إرهابي.
وحسب لائحة الاتهام، فإن المجرم بعث برسالة نصية إلى استعلامات مطار الملكة علياء، ودخل إلى تطبيق على الإنترنت للمطار في أغسطس (آب) من العام الماضي، وأرسل تهديدات بتفجير المطار، وقتل آلاف الأردنيين، انتقامًا للمجاهدين في سوريا، بالإضافة إلى إبلاغه «كذبًا» عن وجود قنبلة على إحدى الطائرات، والتهديد بقتل 3 موظفين من العاملين في المطار.
القضاء الأردني يحاكم 9 على صلة بتنظيمات إرهابية
وكيل الدفاع عن 7 متهمين لـ«الشرق الأوسط»: تغليظ العقوبات جاء بعد أحداث الكرك
القضاء الأردني يحاكم 9 على صلة بتنظيمات إرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة