العويس أهلاويًا اليوم... والهلال يبرر انسحابه بكثرة مشكلاته

جابر سعد: توقيع الحارس الدولي هذه المرة لا يمكن التشكيك في نظاميته

غروس في محاضرة فنية للاعبي الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)  -  جابر سعد («الشرق الأوسط»)
غروس في محاضرة فنية للاعبي الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - جابر سعد («الشرق الأوسط»)
TT

العويس أهلاويًا اليوم... والهلال يبرر انسحابه بكثرة مشكلاته

غروس في محاضرة فنية للاعبي الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)  -  جابر سعد («الشرق الأوسط»)
غروس في محاضرة فنية للاعبي الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - جابر سعد («الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي يتجه النادي الأهلي للإعلان رسميًا عن صفقة انتقال الحارس الشبابي محمد العويس إلى صفوفه «اليوم»، كشف مصدر هلالي لـ«الشرق الأوسط» أن رفض إدارة النادي تقديم عرض جديد للعويس، يعود إلى تشكك إدارة النادي من انضباطية اللاعب وما قد يثيره من مشكلات، على غرار ما حصل مع إدارة ناديه الشباب الذي يعاني حاليًا من غيابه دون مبرر، ما يرسم صورة سلبية عن اللاعب.
وكان الهلال عانى من مشكلات انضباطية مع الحارس خالد شراحيلي، والذي تمت إعارته لنادي الرائد في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ودخل العويس الفترة الحرة التي تخول له الانتقال إلى أي نادٍ دون الرجوع لناديه، وينتظر أن تعمد إدارة النادي الأهلي عقب ذلك إلى طلب قيده بشكل رسمي في صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية وتفعيل الاتفاقية التي تم توقيعها بين النادي الأهلي ونادي الشباب.
وكشف مصدر مقرب من أصحاب القرار بالنادي الأهلي أن مسؤولي النادي يملكون وثيقة تأكد التفويض الرسمي والخاص بمدير الاحتراف في نادي الشباب ماجد المرزوقي لإبرام العقود الاحترافية وهي من صميم عمله، والذي أبرم بموجبها عدد من العقود الاحترافية للاعبي الشباب خلال هذا الموسم بصفته مفوضًا رسميًا لنادٍ وهي ما تخول له التوقيع على الاتفاقية بين النادي الأهلي وناديه الشباب الخاصة بانتقال الحارس محمد العويس.
ومن جانب آخر أكد المختص في الشؤون القانونية الرياضية جابر سعد أنه من المستبعد أن تقوم لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإبطال العقد الجديد المتوقع أن يوقعه اليوم الحارس محمد العويس مع النادي الأهلي للانتقال بموجبه انتقالاً حرًا بعد دخوله فترة السماح المقررة بستة أشهر من عقده الاحترافي مع ناديه الحالي الشباب.
وبين أن هناك عقوبات قد يتعرض لها الأهلي سواء مالية أو غيرها، في حال واصلت إدارة الشباب شكواها على نظيرتها الأهلاوية في هذه القضية، وثبت لدى اللجنة وجود مخالفات تتعلق بعملية التفاوض والانتقال، لكنها لا تصل إلى حد منعه المطلق من تسجيل العويس.
وقال جابر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» حول القضية: «إبطال التوقيع السابق الذي تم بين مسؤولي الاحتراف في الناديين والذي تم على إثره إصدار عقوبات مشددة جدًا تمثل الحد الأعلى للعقوبات تجاه مدير الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي، نتيجة عدم امتلاكه تفويضًا قانونيًا خطيًا من إدارة ناديه لتمثيلها في الصفقة، لا يعني أن الصفقة بشكل عام غير قابلة للإتمام في وقت لاحق من تلك القرارات الصادرة، حيث لا يمكن منع نادٍ من ضم لاعب بعينه، وأقصى ما يمكن حدوثه هو مجرد الحرمان من تسجيل اللاعبين».
وبين أن المادة 8 / 22 نصت صراحةً على أن المخول بتوقيع النماذج والوثائق هو رئيس مجلس الإدارة، أو نائبه، أو الأمين العام، أما أي شخص آخر بما في ذلك مسؤول الاحتراف فهو يحتاج إلى تفويض كتابي، وهذا ما لم يكن يملكه المرزوقي حينما وقع عقد الانتقال مع نظيره الأهلاوي قبل قيام لجنة الاحتراف بإبطاله وإصدار عقوبات بهذا الشأن.
وحول الحديث عن تجاهل لجنة الاحتراف إيقاع عقوبة على الأهلي وتحديدًا مسؤول الاحتراف نتيجة توقيع الاتفاقية غير القانونية، قال: «الوضع مختلف كليًا، بكون مسؤول الاحتراف بالأهلي كان مفوضًا، وليس من واجباته وفق اللائحة أن يتأكد من أن نظيره في نادي الشباب مفوض أو لا، ولذا رأت لجنة الاحتراف أن من الخطأ المساواة في العقوبة بين مسؤولي الاحتراف بالناديين، بل إن مسؤول الاحتراف في الأهلي لا يمكن أن تقع عليه عقوبة كما قيمت لجنة الاحتراف الحدث».
وفي ما يتعلق بالعقوبات الممكن صدورها تجاه اللاعب في حال ثبت أنه وقع للأهلي أو غيره من الأندية قبل دخوله الفترة الحرة، قال: «إذا ثبت أنه وقع لأي نادٍ قبل دخوله الفترة الحرة فبكل تأكيد يستحق العقوبة؛ بكونه خالف الأنظمة واللوائح والعقد الذي يربطه مع نادي الشباب ويتعرض أيضًا للإيقاف لمدة قد لا تتجاوز 6 أشهر، وإن لم يثبت فيعاقب من ناديه الشباب حسب اللوائح والأنظمة، بداية بلفت النظر، ثم الإنذار الخطي، ثم الحسم من مرتبه الشهري، بما لا يتجاوز 50 في المائة، وإذا كان الغياب لفترة طويلة يكون قد أخل بالعقد بالكامل، ويتعرض لعقوبات مالية وانضباطية أكبر، من بينها منح ناديه الحالي تعويضات مالية، كما قد يتعرض لعقوبة إيقاف، ولكن كل هذه الاحتمالات تبقى رهينة كشف الصورة الكاملة في هذه القضية».
وعن قضية اختفاء اللاعبين وكيف يتم التخلص منها لاحقًا، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى للاعبين محترفين سعوديين خصوصًا النجوم الذين تشارف عقودهم على النهاية، قال: «اختفاء اللاعب يعني أنه يتوارى عن الأنظار وهو في وضع قانوني، بحيث إنه لا يظهر في وسائل الإعلام ولا يود الالتقاء مع أحد بمحض إرادته، وهذا شيء لا يمكن اعتباره ممنوعًا قانونيًا»، لكن الحديث عن «اختطاف» فهذا شيء قانونيًا خطر، ويمس الأمن في الدولة، ولذا يتعرض مرتكب ذلك أو حتى من يتحدث به متهمًا طرفًا بعينه لعقوبات قانونية صارمة، ولذا من المهم تسمية الأمور بمسمياتها وليس التلاعب بمثل هذه الألفاظ في القضايا الرياضية.
وعن المتسبب في هذه الأزمة، قال: «السبب الرئيسي هو الجهل باللوائح والأنظمة ولذا من المهم أن تنظم الدورات بشكل دوري ولعدة مرات لمسؤولي الاحتراف بالأندية، وتكون الثقافة كذلك موجودة لدى اللاعب المحترف حتى لا يقع في المحظور، مما يؤثر على مستقبله ووضعه بكون كرة القدم هي مصدر الدخل الوحيد له».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».