الاتفاق يسابق الزمن للحصول على بطاقتي ياسماني وكاليخون

يسعى للاستفادة من خدماتهما أمام الهلال

كاليخون (تصوير: عيسى الدبيسي)
كاليخون (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يسابق الزمن للحصول على بطاقتي ياسماني وكاليخون

كاليخون (تصوير: عيسى الدبيسي)
كاليخون (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد أمين عام نادي الاتفاق إبراهيم القاسم أن الإدارة تبذل جهودا مضنية وكبيرة من أجل الحصول على البطاقتين الدوليتين للاعبين المحترفين المنضمين لصفوف الفريق مؤخرا، وهما البوليفي ياسماني دوك والإسباني كاليخون، من أجل الوجود في القائمة الأساسية لمباراة الهلال يوم السبت المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن مباريات الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين.
وبين القاسم أن وصول بطاقة دوك من شبه المؤكد أن يكون خلال اليومين المقبلين، و«لكن القلق الأكبر على تأخر وصول بطاقة الإسباني كاليخون؛ حيث إن المدرب جاريدو يود الاستفادة من خدمات اللاعبين في المباراة المقبلة».
وأشار إلى أن التعاقد مع اللاعبين المحترفين الأجنبيين إضافة إلى لاعب المحور في فريق هجر أسامة الخلف، يؤكد أن هناك جدية في أن تكون فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري السعودي للمحترفين مفيدة من كل النواحي؛ من حيث ترتيب الأوراق وتعزيز الصفوف، خصوصا أن هناك لاعبين أجانب ومحليين تمت إعارتهم لأندية محلية أخرى مقابل جلب بدلاء أكفاء لدعم الفريق في مرحلة الحسم من الدوري.
وشكر القاسم كبار أعضاء الشرف على الدعم الكبير الذي قدموه من أجل أن يعود الفريق أكثر قوة؛ «حيث تكفلوا بتمويل الصفقات التي تمت في الفترة الشتوية كما حصل منهم في الفترة الصيفية، وهذا ما سيزيد من المسؤولية لظهور الفريق بشكل أفضل».
وبالعودة إلى مباراة الهلال، فقد وصف القاسم المباراة بأنها «فرصة للتأكيد على أن هناك عملا كبيرا تم خلال فترة التوقف الحالية، خصوصا أن هناك تراجعا حصل قبل فترة التوقف، ولذا يتوجب أن يظهر اللاعبون أداء أفضل في مباراة الهلال ويسعوا لحصد النقاط الثلاث».
وحول ما إذا كان الفوز التاريخي الذي تحقق على الهلال في الدور الأول من هذا الدوري سيمثل ضغوطا عليهم لتكرار الفوز، خصوصا أن المباراة المقبلة ستكون في الدمام، قال: «هدفنا الفوز بالنقاط الثلاث بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. الفوز على الهلال يساوي 3 نقاط، كحال الفوز في أي مباراة أخرى في الدوري، مع أن الفوز على فريق منافس ومتصدر حاليا يمثل حافزا أكبر لإكمال الفريق الاتفاقي مشواره بقوة في هذا الموسم».
وعلى صعيد متصل، قررت إدارة نادي الاتفاق طباعة 20 ألف تذكرة لمباراة الهلال، نظرا لجماهيرية الفريقين.
وفي ما يخص التدريبات، فقد أدى الفريق التدريب الصباحي، وفي الفترة المسائية تابع المدرب مواجهة الهلال ضد الوحدة ضمن مباريات بطولة كأس الملك؛ حيث رصد سلبيات الفريق الهلالي بهدف استغلالها في المباراة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».