قرعة آسيا: مواجهة عربية بين الأردن وفلسطين في المجموعة الرابعة من تصفيات آسيا

تشونغ مونغ: الإمارات ستشهد بطولة «تاريخية»

من قرعة تصفيات آسيا أمس (أ.ف.ب)
من قرعة تصفيات آسيا أمس (أ.ف.ب)
TT

قرعة آسيا: مواجهة عربية بين الأردن وفلسطين في المجموعة الرابعة من تصفيات آسيا

من قرعة تصفيات آسيا أمس (أ.ف.ب)
من قرعة تصفيات آسيا أمس (أ.ف.ب)

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2019 في كرة القدم التي تستضيفها الإمارات، عن مواجهة عربية بين سلطنة عمان وفلسطين في المجموعة الرابعة.
أما المنتخبات العربية الأخرى (الأردن، لبنان، البحرين)، فأوقعتها القرعة التي أقيمت يوم أمس الاثنين في أبوظبي، في مجموعات متوازنة نسبيا.
وشارك في قرعة الدور النهائي من التصفيات الذي ينطلق في 28 مارس (آذار) 2017، 24 منتخبا وزعت على ست مجموعات من 4 منتخبات. ويقام الدور النهائي بنظام الدوري من مرحلتين (ذهاب وإياب)، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للانضمام بـ12 منتخبا سبق لها التأهل.
وضمت المجموعة الأولى قرغيزستان والهند وبورما وماكاو، والثانية كوريا الشمالية وهونغ كونغ ولبنان وماليزيا، والثالثة الأردن وفيتنام وأفغانستان وكمبوديا، والرابعة سلطنة عمان وفلسطين والمالديف وبوتان، والخامسة البحرين وتركمانستان والصين تايبيه وسنغافورة، والسادسة الفلبين وطاجيكستان واليمن ونيبال.
وسينضم المتأهلون إلى 12 منتخبا سبق لها التأهل هي أستراليا (حاملة اللقب)، الصين، العراق، إيران، اليابان، كوريا الجنوبية، قطر، السعودية، سوريا، تايلاند، أوزبكستان والإمارات المضيفة.
وحدد الاتحاد الآسيوي موعد كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات للمرة الثانية بعد 1996، بين الخامس من يناير (كانون الثاني) والأول من فبراير (شباط)، وستقام البطولة في مدن أبوظبي ودبي والشارقة والعين، على أن تقام مباراتا الافتتاح والنهائي على ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية. وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16.
وقال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشونغ مونغ خلال سحب القرعة، إن النسخة الأخيرة من كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا عام 2015 «كسرت كل الأرقام القياسية لجهة الحضور التلفزيوني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيرا إلى أنها «أكدت أن كأس آسيا هي قمة كرة القدم في آسيا. هي درة تاجنا».
وأضاف: «كأس آسيا 2019 في الإمارات ستكون تاريخية. سنبلغ مستويات جديدة مع توسعتها من 16 إلى 24 منتخبا»، معتبرا أن ذلك سيتيح «لدول أكثر أن تكون منخرطة (في الكأس)، والمزيد من المشجعين سيتابعون المباريات في آسيا وخارجها».
وشهد الحفل كذلك كشف الشعار الرسمي للبطولة، وهو عبارة عن شكل سداسي بألوان العلم الإماراتي الأسود والأحمر والأبيض والأخضر، مستوحى من الفن الإسلامي القديم، تحيط به دائرة خارجية ترمز لكرة القدم وتوحيدها القارة الآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».