أمين عام «الناتو» إلى الكويت غدًا

زيارته تتضمن اجتماعات مجلس الحلف مع شركاء مبادرة إسطنبول

أمين عام «الناتو» إلى الكويت غدًا
TT

أمين عام «الناتو» إلى الكويت غدًا

أمين عام «الناتو» إلى الكويت غدًا

قال مقر حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل، إنه بناء على دعوة من السلطات الكويتية فإن مجلس حلف شمال الأطلسي، برئاسة الأمين العام، ينس ستولتنبرغ، سيزور الكويت غدا وبعد غد. وحسب بيان الحلف، سيشارك الأمين العام للناتو في اليوم الثاني من الزيارة في مراسم افتتاح المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للشراكة والتعاون، التي تضم عدة دول خليجية، وسيجري الافتتاح برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
كما سيجري ستولتنبرغ محادثات على هامش الزيارة مع رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك وعدد من الوزراء، وينعقد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي مع ممثلين رفيعي المستوى من الدول الخليجية الأربعة الشريكة، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، وممثلين عن سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
وفي فبراير (شباط) من العام الماضي أعلن حلف شمال الأطلسي، عن التوقيع على اتفاقية مع الكويت، تسمح بتسهيل مرور الأفراد، والمعدات، والمهمات، المخصصة لتسهيل مهمة الحلف في أفغانستان، وجاء ذلك على هامش زيارة قام بها الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إلى الكويت وهي الأولى له منذ توليه المنصب.
وفي كلمة له على هامش التوقيع، قال ستولتنبرغ إن «الكويت لها تاريخ طويل من الشراكة مع الأطلسي وكذلك موقعها الاستراتيجي في الخليج، ما جعلها شريكا مثاليا للناتو»، مشيرا إلى التحديات المشتركة، وبخاصة في ظل الظروف الحالية من حالة عدم الاستقرار، ما يتطلب الشراكة لإيجاد حلول للتحديات الأمنية المشتركة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش.
وقال: «نحن نواجه التحديات نفسها، ونتقاسم الرغبة نفسها والتصميم على إحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم»، وأثنى ستولتنبرغ على الدور الذي تقوم به الكويت من أجل محاربة الإرهاب، خصوصا تنظيم داعش، وقال: «كما نثمن دور الكويت الإنساني في التخفيف من معاناة اللاجئين»، واعتبر المسؤول الأطلسي الكويت تلعب دورًا رائدًا في تعزيز العلاقات بين الحلف ودول الخليج، معربًا عن أمله في أن يتم توقيع اتفاقات مماثلة مع دول خليجية أخرى.
وكانت الكويت من أوائل الدول الخليجية التي انضمت لمبادرة إسطنبول للتعاون منذ إطلاقها في عام 2004، كما سبق أن وقعت اتفاقًا للتعاون الاستخباري وتسهيل تبادل المعلومات الحساسة مع الحلف، لتكون أول بلد عربي خليجي يوقع اتفاقا من هذا النوع. وسبق أن أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أن استقرار الخليج العربي وأمنه بمثابة مصلحة استراتيجية لدول حلف الناتو.
وتضم مبادرة إسطنبول التي أطلقت عام 2004، كلا من البحرين، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وتهدف إلى تعزيز التعاون والأمن الاستراتيجي لناتو ودول الخليج المشاركة.
كما تهدف أيضا إلى المساهمة طويلة المدى في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي من خلال توفير التعاون الأمني العملي الثنائي لحلف الناتو مع دول منطقة الشرق الأوسط الموسع، بدءا بدول مجلس التعاون الخليجي في إطار شراكة حقيقية، ووفق مبادرة تعاونية قائمة على المصالح المشتركة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».