ما خلف السياسة... أناقة نساء البيت الأبيض

رسائل مبطنة خلف اختيار المصممين والألوان

TT

ما خلف السياسة... أناقة نساء البيت الأبيض

حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب مناسبة سياسية من الطراز الأول، فالحضور رؤساء سابقون وساسة ومشرعون، والاهتمام منصب على مراسم تسليم السلطة من قاطن البيت الأبيض باراك أوباما لخليفته. ولكن هناك جانب آخر للمراسم والاحتفاليات ترسمه السيدة الأولى وأسرة الرئيس الجديد إلى جانب السيدة الأولى السابقة وسابقاتها ممن سكن البيت الرئاسي.
السيدة الأولى دائما تحت الأنظار ورغم أنها لا تتحدث لكن مظهرها الخارجي يلقى نفس الاهتمام وله وقع خاص إذا أنه يرسم صورة لساكنة البيت الأبيض الجديدة، ما الذي تفضله من أزياء والألوان التي تختارها وتفضيلها لمصممين معينين. ملابس السيدة الأولى تتعدى الأناقة البحتة والذوق الشخصي، فهي جزء من الصورة الكاملة لعهد جديد.
وأول من أمس بدا أن ميلانيا ترمب قررت أن تمشي على خطى جاكلين كيندي التي خطت لنفسها مكانا خاصا في ذاكرة الشعب الأميركي، بأناقة هادئة ومميزة. فظهرت ميلانيا برداء أعاد للأذهان الرداء الذي ارتدته جاكلين كيندي في حفل تنصيب زوجها الرئيس الراحل جون كيندي. اختارت ميلانيا نفس اللون الأزرق الفاتح والخطوط الأنثوية الوقورة لفستانها والمعطف المصاحب مضيفة له الرشاقة ومهارة العرض مستفيدة من عملها في عرض الأزياء في شبابها.
وفيما يبدو أنه رد من ميلانيا ترمب للمصممين الأميركيين المعروفين الذين أعلنوا رفضهم لتصميم أزيائها، مثل المصمم توم فورد، فقد لجأت للمصمم الشهير رالف لورين، والذي يعكس الشخصية الأميركية التقليدية، لتصميم فستانها الذي تميز بالياقة العالية وكملته بالقفازات الطويلة، تماما مثل جاكي كيندي، وحذاء بكعب طويل وحاد. وتناقلت صفحات الأزياء في الصحف العالمية صورة ميلانيا وإلى جانبها صور لكيندي للتأكيد على المقارنة وقال جو زي رئيس تحرير «ياهو ستايل» إنها «تشبه جاكي للغاية».
وميلانيا ترمب (46 عاما) هي أول سيدة أميركية أولى تأتي من عالم الأزياء. فقد بدأت حياتها عارضة في سن المراهقة في بلدها سلوفينيا وظهرت على أغلفة مجلات مثل «فوغ».
وكانت في الليلة السابقة قد ارتدت فستانا طويلا مطرزا بالكامل من تصميم ريم عكرا، اللبنانية الأصل. إلى جانب ميلانيا اختارت ميشيل أوباما البساطة حتى لا تضيع «طلة» ميلانيا، وظهرت بفستان ومعطف من اللون الأحمر.
في الحفل اختارت ابنتا ترمب إيفانكا وتيفاني اللون الأبيض فإيفانكا ترمب التي تملك خطا للأزياء ارتدت سترة وبنطالا أبيضين من تصميم أوسكار دي لا رينتا في حين ظهرت تيفاني ترمب في معطف أبيض مزدوج الصدر على ثوب أبيض.
وبما أن هيلاري كلينتون كانت المرشحة المتوقعة للرئاسة فكان من الطبيعي أن تتجه لها الأنظار، أيضا تتفحص ملابسها. هيلاري اعتمدت دائما على ارتداء البدل ذات اللون الواحد وهو خط لم تحد عنه في حفل التنصيب فارتدت بدلة ومعطفا من اللون الكريمي أيضا للمصمم رالف لورين. وحسب رويترز فقد ظهر زي آخر نافس سيدات البيت الأبيض وهو المعطف الأبيض والأزرق على الطراز العسكري والقبعة الحمراء اللذان ارتدتهما المتحدثة السابقة باسم حملة ترمب كيليان كونواي.
فالمعطف القصير المزدوج الصدر من تصميم جوتشي جاء بملمح من أزياء عصر الثورة الأميركية واجتاح وسائل الإعلام. وأطلق زي كونواي شرارة نحو 28 ألف تغريدة في ثلاث ساعات.
* الحفل الراقص الأول للرئيس والسيدة الأولى
الزي الأزرق ذو المعطف الذي ارتدته ميلانيا خلال التنصيب عبر عن الشخصية الرسمية التي تريد أن تظهر بها، وقورة بأناقة وأنثوية كلاسيكية، لكن الفستان الحريري الأبيض، والذي تميز بثنيات رقيقة على الصدر من الاورغانزا وخددت خصرها بشريط قرمزي اللون، الذي ارتدته للحفل الراقص في قاعة «ليبرتي هول» استحضر هالة النجومية التي ستظل تطوف حول السيدة الأولى. واكتفت ميلانيا عن الإكسسوارات والمجوهرات بزوجها رئيس الولايات المتحدة الأميركية حيث رقصت معه على أنغام الأغنية الشهيرة «ماي واي» (طريقي). وذكرت «ديلي ميل» أن ميلانيا ساهمت في تصميم الفستان وهو لمصمم فرنسي يدعى هيرفي بيير عمل في دار كارولينا هيريرا.
إيفانكا ترمب والتي يراهن الكثيرون على أنها ستكون السيدة الأولى الفعلية في البيت الأبيض لما لها من نفوذ وحظوة لدى والدها، ارتدت فستانا من دار كارولينا هيريرا بأكمام شفافة وتنورة من التل مرصعة بحبات الكريستال. أما تيفاني ترمب فقد ظهرت بفستان من تصميم سيمين كوتور، وهو مصمم من هوليوود.
* صفحة السيدة الأولى ميلانيا على موقع البيت الأبيض
تغيرت صفحات الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض تباعا بعد تنصيب دونالد ترمب، وكانت صفحة السيدة الأولى من أوائل الصفحات التي جددت على الموقع. عددت الصفحة مواهب ميلانيا المولودة في سلوفينيا، في عرض الأزياء والمصورين الذي عملت معهم وأغلفة المجلات التي ظهرت عليها وأيضا أشارت إلى أنها أطلقت خط مجوهرات باسمها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.