«داعش» يستأنف تدمير تدمر وتركيا لا تشترط رحيل الأسد

«فتح الشام» يستعد لاقتتال داخلي بعد «آستانة» ويتكبد عشرات القتلى في إدلب

سوريون يتظاهرون ضد نظام الأسد في أتارب بحلب أمس (غيتي)
سوريون يتظاهرون ضد نظام الأسد في أتارب بحلب أمس (غيتي)
TT

«داعش» يستأنف تدمير تدمر وتركيا لا تشترط رحيل الأسد

سوريون يتظاهرون ضد نظام الأسد في أتارب بحلب أمس (غيتي)
سوريون يتظاهرون ضد نظام الأسد في أتارب بحلب أمس (غيتي)

أبدت تركيا أمس، ليونة تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالتخلي عن شروط رحيله لحل الأزمة السورية؛ إذ قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك: «علينا أن نكون براغماتيين، واقعيين. الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة، وتركيا لم يعد بوسعها أن تصر على تسوية من دون الأسد. هذا غير واقعي».
في غضون ذلك، استأنف تنظيم داعش تدمير المدينة الأثرية في تدمر، إذ عمد إلى تدمير التترابيلون الأثري، كما ألحق أضرارًا كبيرة بواجهة المسرح الروماني، وهو ما أثار ردود فعل دولية غاضبة.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم «فتح الشام» باشر في إجراءات عسكرية وأمنية تحضيرًا لضرب الفصائل المشاركة في «آستانة» استهلها بمهاجمة مقرات تابعة لكتائب في حركة «أحرار الشام» في إدلب. وجاء ذلك غداة إعلان مسؤول عسكري أميركي مقتل أكثر من مائة مسلح بضربة جوية أميركية استهدفت معسكرًا لتنظيم القاعدة في سوريا أول من أمس، فيما أكد معارضون سوريون أن ضربات جوية استهدفت تنظيم «فتح الشام» وحركة «نور الدين زنكي» في ريف حلب الغربي، أسفرت عن مقتل 43 شخصًا على الأقل.
...المزيد
...المزيد



«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أكَّدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، في اجتماعها بمدينة العقبة الأردنية، أمس، الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الانتقالية، واحترام إرادته وخيارته، داعية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جديدة «جامعة».

وشدَّد البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.

في غضون ذلك، قال أحمد الشرع، زعيم «هيئة تحرير الشام»، إنَّ جماعته ليست بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل، عادّاً أنَّ «التذرعات التي كانت تستخدمها إسرائيل قد انتهت»، بحسب ما أورد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس». أمَّا «وكالة الصحافة الفرنسية» فنقلت عنه قوله: «الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

وقال الشرع في مقابلة بثها التلفزيون السوري: «لقد تجاوز الإسرائيليون قواعدَ الاشتباك»، في إشارة إلى الغارات المستمرة منذ أيام التي دمَّرت قواعد وأسلحة للجيش السوري المنهار.

وجاء كلامه فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنَّ بلاده أقامت «اتصالاً مباشراً» مع «هيئة تحرير الشام»، في الوقت الذي أعادت فيه تركيا فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاماً من إغلاقها.